أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - وشهد شاهد من أهلها، لا مفاوضات ولا هم يحزنون















المزيد.....

وشهد شاهد من أهلها، لا مفاوضات ولا هم يحزنون


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي يجتمع العالم في مؤتمر لدعم العراق، وفي صنعاء يجتمع وزراء الداخلية لدول الجوار مرغمين، وخصوصا جوار السوء منهم، لضبط الحدود مع العراق، واللجان المختصة بكتابة الدستور في البرلمان العراقي تنشط بكل جد وتفاني منجزة ما لا يقل معظم بنود الدستور كما يقول أحد الساسة العراقيين، ونرى منظمات المجتمع المدني تنشط بصياغة رؤى، أو قواسم مشتركة بين العراقيين لتكون تشريعات دستورية لعراق يشارك به الجميع، وتتشكل قوى وكتل سياسية وطنية جديدة، وتتبلور تيارات سياسية أخرى شاملة لأطياف سياسية معينة في العراق، ونرى الجدران ترتفع عالية في الأبنية الجديدة لمشاريع إعادة الأعمار في العراق، وتشتد سواعد قوى الأمن الداخلي والخارجي الجديدة في العراق وتسدد ضرباتها بشدة لتقضي على الإرهاب، ويتسع الفضاء الإعلامي العراقي ليغطي مساحات أوسع من الرأي والفضاء، ويزداد تمسك العراقيين بثوابتهم باجتثاث البعث، فكرا وجماعات، ذلك العدو اللدود للعراق، وتتصاعد حملات القضاء على الفساد بكل أنواعه وتجفيف منابعه وتفكيك قاموسه الفكري وأدواته، وفي الوقت الذي يعاد به الاعتبار لمنظومتنا الأخلاقية التي نفخر بها كعراقيين بعد أن كانت هدفا للبعث الهمجي، كل هذا وأكثر نراه في الجانب المضيء للقمر العراقي.
نجد ما يجري على الجانب الآخر المظلم من هذا القمر العجيب، أشياء كثيرة تجري في الخفاء، لا نرى منها سوى الدمار والقتل للأبرياء ووجوها كالحة تطل علينا من بوابة الجحيم لقوى نفوسهم مظلمة معتمة قبيحة مخيفة همجية، حيث هناك، في عالمهم الدوني، تحاك المؤامرات وتفخخ السيارات وتصنع العبوات الناسفة، وهناك مخابئ الملثمين ومراكز اعتقال الرهان المختطفين، وهناك أيضا غرف التعذيب والذبح ومخابئ الأسلحة، وكل ما هو خبيث وعدو للبشر، يقال أن أحد بوابات هذا العلم المظلم هو جامع جميل في بغداد يعرف بجامع أم الطبول، وبوابة أخرى في دمشق العروبة الإسلام، وثالثة تقع خلف مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وهي عبارة عن صورة للوطن العربي من المحيط للخليج، وهناك بوابات أخرى كثيرة موصدة بوجه كل إنسان، إلا لمن هو بعثي حقير.
ومنذ أن وطأت أرجل الأمريكان أرض العراق ولحد الآن وهم في بحث دائم عمن يمثل تلك المقاومة التي قيل عنها أنها شريفة، لكن لم تجدها لحد الآن، فكل من تحدثت معهم بدء من فرسان حركة الوفاق البعثية وانتهاء بجيش أنصار السنة أو الإسلام، لم يكن أيا منهم يمثل تلك التي تسمى بالمقاومة، ولكن ما سمعناه في الآونة الأخيرة وأعترف به وزير الخارجية الأمريكي من أنهم يتفاوضون مع تلك المقاومة، فلابد أنهم قد عثروا عليها!!! وهذا ما أثار استغراب الكثير المراقبين السياسيين، ولكن بذات الوقت، وما أن سمعت تلك الأرواح الشريرة بهذه المفاوضات حتى تعالت زغاريد الفرح للنصر العظيم الذي حققوه على أمريكا!!!!
أيهم السامرائي الذي ترك ملفا أثقل من وزنه يحتوي على وثائق تثبت فساده الإداري، قد أصدر بيانا من ورقتين ودعى له الصحفيين ليعلن أمامهم عن تشكيل حزب من تلك المقاومة التي يدعي أنها شريفة باسم "المجلس الوطني لوحدة وبناء العراق السياسي"، ولكن بذات الوقت، أعلنت فيه الأطراف التي كان يدعي تمثيلها أنها بريئة منه ومن رجسه، وهناك صحف وإذاعات وفضائيات قد علقت مظاهر الزينة على أبوابها، والكثير الكثير من مظاهر الفرح المتعددة الأشكال، كل هذا لأن الخبر الذي توارد أكثر من غيره هذه الأيام وهو أن الأمريكان يتفاوضون مع الإرهابيين!!!!!!
وفي مظهر آخر للتطير، يقول أحدهم، نحن نمثل أربعين في الماءة، زائد اثنين، أو ناقص اثنين، لا نختلف على هذا الموضوع، ويستمر في الحديث، موحيا بأن هذه النسبة مفروغ منها ولا يناقش بها أحد، لأن الفرق في نهاية الأمر هو اثنين زائد أو ناقص، وكانوا سابقا يدعون دون أن يكون لديهم دليل، ولكن هذه المرة يقدمون الدليل وهو أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت 58% وهذا يعني أنهم يمثلون الباقي، أي 42%، فالمتلقي ربما يفهم أن الذين يعارضون العملية السياسية يمثلون هذه النسبة!!!! أما الذين كانوا خائفين من التهديدات الإرهابية والبعيدين عن مراكز التصويت والمرضى والمقعدين والمسافرين خارج بيوتهم إلخ، جميعهم يقعون ضمن الاثنين بالماءة التي يتحدث عنها هذا المتخلف عقليا، وهناك من يذهب بعيدا فيعتبر أن هذه النسبة 60%!!!! كل هذا لأن الأمريكان يتفاوضون مع الإرهابيين كما يقال!!!!
السؤال هنا، عن ماذا يدل هذا النوع من الإفلاس السياسي؟!؟!؟!
عزفا على ذات النغمة نسمع من آخر يقول سنعمل على إفشال عملية كتابة الدستور إذا انسحبنا منها!! هذا الرجل الذي لا يصلح لكتابة تعويذة نيابة عن دجال أمي، لا أدري كيف يمكن أن يساهم بكتابة دستور؟ موحيا أنهم من قهر أمريكا بعظمتها، وكأنهم استطاعوا أن يوقفوا العملية السياسية من قبل! أو استطاعوا أن يوقفوا الانتخابات! لذا فهو اليوم بكل ثقة يقول أنه سوف يفشل عملية كتابة الدستور، كل هذا لأنهم سمعوا أن الأمريكان يتفاوضون مع الإرهابيين!!!!!
مشكلة الأمريكان أنهم يعتقدون أن هناك فعلا مقاومة شريفة، فهي من الثوابت السياسية المعروفة في العالم، ففي أماكن أخرى من العالم توجد حقا مقاومة ترفض وجود الأجانب في بلدانها، ولكن مشكلتهم في العراق لا يعرفون مع من يتحدثون؟ فالكل يتكلم باسم هذه المقاومة الشريفة وهو أبعد ما يكون عن الشرف، ولكن لو سأل الأمريكان حتى الرضيع في العراق عن هذا الموضوع، لأعطاهم الإجابة، أن كل الأطراف التي يبحثون عنها هم في الواقع جهة واحدة فقط، البعث، وليس هناك غير البعث على الإطلاق، حتى ألائك المغفلين الإسلاميين القادمين من الخارج، فهم من الذين وقعوا في فخاخ البعث الخبيث، وليس هناك صراع بين سنة وشيعة، ولا صراع بين كورد وعرب، ولا ولا،،، فهناك صراع بين الشعب العراقي والبعث فقط، وكل ما نراه من تحركات سياسية ما هي إلا مسرحيات من تأليف وإخراج البعث، وكل ما نسمعه عن أسماء، ما هي إلا أقنعة صنعها البعث الخبيث، وألبسها لبعثيين، بعضهم أطالوا اللحى وقصروا الثياب، وآخرون ارتدوا ربطة العنق وتقمصوا دور المثقف، ورهط منهم شكلوا لجان وأحزاب للإسلام السياسي بعضها سنية وأخرى شيعية، وآخرون استفادوا من امتدادهم العشائري ليشكلوا اتحادات لرؤساء العشائر تنافس الإسلام السياسي الحقيقي والمزيف، وشكلوا أحزاب أخرى قومية أو يسارية أو ليبرالية تنافس الأحزاب من هذه الأنواع سواء كانت هذه الأحزاب حقيقية أم مزيفة، باختصار جميع هذه التشكيلات التي تحاول أن تجهض العملية السياسية ويقتلون العراقيين هم بعثيين ولكن بأقنعة مختلفة.
هل يمكن أعتبار أمريكا غافلة إلى هذا الحد؟ فأنا أشك حقا أنهم لا يعرفون هذه الحقيقة، فربما كانت محاولة منهم لإسقاط الأوراق بأيدي أصدقائهم العرب، ليثبتوا لهم أن ليس هناك كيانا حقيقيا من هذا النوع وكل ما يتحدثون عنه محض سراب، أو كمن يبحث عن وحش البحيرة الذي طالما أقر بوجوده الشيوخ المتقاعدين في قرية نائية، لأننا بذات الوقت نسمع من الرئيس الأمريكي يقول "إن الإرهابيين يعتقدون بأن المجتمعات الحرة فاسدة ومنحطة، ويعتقدون بأنهم بعدد من الضربات القوية يمكن أن يجبرونا على التراجع، ولذلك فهم مخطئون"، ويقول لهم وزير الدفاع الأمريكي ما معناه، أن عليهم أن يبقوا في الظلام سنة أو اثنين أو ستة أو اثنا عشر سنة أخرى ينتقمون من الشعب العراقي الذي رفضهم، وهذا زمن طويل أن يعيش المرء في الظلام، وفي النهاية ستكون نهايتهم على يدي الشعب العراقي، بالرغم من وضوح الرسالة الأمريكية لكنهم فسروها على أنها اعتراف ضمني بشرعية ما يقومون به.
هكذا هو الإفلاس دائما، وإفلاسهم من النوع المعتق، إذ أنهم منذ اليوم الأول مفلسون، ولو لم يكونوا كذلك، لما كانت أدواتهم الإرهاب والقتل والغدر والخبث والعهر وكل خبيثة بلا استثناء.
وفي صحوة عجيبة لا سابقة لها في الأوساط السياسية العربية المعادية حتى النخاع للمشروع العراقي بإقامة نظامه، نجد صالح القلاب السياسي الأردني والذي أبصر أخيرا بعد عمى طويل، ولا أحد يعرف لحد الآن سر هذا اللغز العجيب!! أنْ كيف عاد الرجل مبصرا!!! هكذا بقدرة قادر!! فهو يقول " معظم ما يقال عن الاتصالات بين الأمريكان والمتمردين أو المقاومين في العراق غير صحيح على الإطلاق وهو لا يعكس الحقائق كما هي وإنما يعكس أمنيات تلك الجوقة"، ويقول لهم أيضا " إن الاتصالات المشار إليها والتي يجري الحديث عنها الآن كانت بدأت قبل أكثر من ثلاثة شهور وفي عهد حكومة إياد علاوي الذي كان متحمساً لهذه الاتصالات ولضم البعثيين" ويزيد على ذلك فيقول"ليعلم الذين استخف بهم الطرب حتى باتوا يظنون أن أحلامهم تحولت إلى حقائق، وان صدام حسين عائد، وان تمثاله سينتصب مرة أخرى في ساحة الفردوس، ولكن ربما بارتفاع ألف متر ويزيد.. ليعلم هؤلاء، أن الأمريكان لم يأتوا إلى العراق والى المنطقة من أجل إسقاط صدام حسين ونظامه، وإنما أتوا لأهداف إستراتيجية لا تزال قائمة ومطلوبة وأساسية" ويختم القلاب حديثه قبل أن يعود في غيبوبة جديدة قد تطول شهورا أو حتى سنوات أخرى، فيقول" ولهذا فإن الاعتقاد بأن الأمريكان يفاوضون الآن لترتيب انسحابهم من العراق هو الحوَلْ السياسي بعينه، إذْ أن مثل هذا الانسحاب، هذا إذا حصل، وهو لن يحصل، يعني أن أميركا قررت الانسحاب من زعامة العالم، ويعني إنها رضخت لنظرية تعدد الأقطاب التي طالب بها الفرنسيون والروس والصينيون ذات يوم قبل أن يضغط البسطار الأمريكي على أطراف أصابع أرجلهم!!
بقي هناك ما هو أهم من كل ما تقدم، وهو أن الشعب العراقي كان غائبا عن تلك المشاهد التي تحدثنا عنها، والحكومة المنتخبة لا علم لها بما يجري، فهل حقا أن يكون شعب العراق العظيم كما مهملا لا قيمة وله ولا وزن؟؟!! فكما نعلم علم اليقين أن الشعب هو الذي رفض البعث قبل أن ترفضه أمريكا، وحتى لو تفاوضت معهم أميركا اليوم أو العالم أجمع، فلم يعد باستطاعة أحد أن يعيد البعث من جديد، إلا إذا أرادوا العراق بلا عراقيين، وهذا أمر مختلف تماما.



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهمات كبيرة متزامنة وفسحة الوقت ضيقة
- النفط والدستور - الاستثمار في الصناعة النفطية والغازية
- النفط والدستور- معالجة مفهوم الاحتياطي دستوريا
- يا عبد حرب ويا عدو السلام
- النفط والدستور- ملكية النفط والغاز للشعب العراقي
- من الذي يجب أن يكتب الدستور؟
- تعليقا على رسالة الركابي للصدر
- محاولات ذبح حكومة الجعفري على أساس الهوية
- من رأى منكم تلك المقاومة الشريفة؟
- كل ما أرجوه أن لا يصدر الجلبي عفوا عن الملك
- الأعداء الجدد للبعث سوف يقلبون المعادلة
- بالرغم من أنهم كانوا، ومازالوا، الأوفى للوطن
- الجعفري والمسيرة وسط حقول الألغام
- حتى الشعلان تعَرَق خجلا من تصريحات النقيب
- الهروب للأمام لم يعد مجديا
- زيارة رامسفيلد تعيد الصراع للمربع الأول
- سقوط النظام الدكتاتوري، هل هو احتلال أم تحرير؟
- هل هي حقا محاصصة طائفية وقومية؟
- النظرية العلاوية في السياسة
- على ذمة المنجمين، غرة ربيع الأول آخر موعد لتشكيل الحكومة


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الجواهري - وشهد شاهد من أهلها، لا مفاوضات ولا هم يحزنون