أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - نص : السيوف ......... السيوف














المزيد.....

نص : السيوف ......... السيوف


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 11:18
المحور: الادب والفن
    


نص : السيوف ... السيوف

** السيوف نتاج العقل السادي .. الانسان ولِد ذباحا .. غريزة الذبح لدى البشر مكتسبة ام اصيلة ؟؟
.......... الذبح تاريخ عريق وحلم وعقدة الطغاة .. الذباحون هم من يتحكمون بالآخر غير السيّاف
الذبح يعود في اصوله وجذوره إلى عصر الإنسان الاوّل او إلى ذلك الفجر البعيد
الموغل في القرون والذبح .. اوّل ضحايا غرائز الذبح صديقنا الحيوان الذي يشترك معنا
في اقتسام خيرات الطبيعة ..ويشاطرنا الارض مشيا ونوما .. الطير الجارح سياف بالفطرة والغريزة
والضرورة .. يتأبط سيفه في رأسه .. مناقير الصقور سيوف لذبح النوع المغاير .. الصقور تشاطر
الانسان في غريزة الذبح ..... السيوف مناقير الانسان الجارحة .......... فأس الحطاب سيف لذبح الاشجار
........... الاشجار تُذبح وقوفا .. وتُحرق جثثها على وفق الطقوس البوذية .. الاشجار مخلوقات بوذية
الاشجار اصل الشعائر البوذية ..هي من علم البوذي ........... وغلف الانسان بتوابيت تشحن في قطار
المحطّات الاخيرة الصاعدة صوب الابدية
الاشجار توابيت الذباحين . وسقوفهم وملاذاتهم ومواقدهم وحطبهم ........ الاشجار محميات الجسد العارية
وظلاله ومأواه....الفؤوس جنرالات بنياشين مستعارة من خشب الاشجار , ومع ذلك هي اوّل من اسس
للإبادة ......... انياب النمور سيوف لذبح النوع المختلف............. كما الذئاب والاسود ..
النوع الجارح لايفترس نوعه السياف , عدا الانسان .. فهو يمعن في ذبح نوعه ويوغل بعيدا
في اشهار ساديته ..وهذا مؤشر لرقي الصقور وسائر الانواع السيّافه ..ودليل على تأخر الانسان
في الارتقاء والتحضر ..
السيف في التراث العربي يحظى باهتمام استثنائي .. من حيث انه يقترن بالفروسية والرجولة
والشجاعة .. وله منزلة ارقى واسمى من المعرفة __ : السيف اصدق انباء من الكتبِ .. ابو تمام
...... النساء ينزعنّ لسيّاف ...يتغزل الشاعر بتشبيه بريق السيوف وهي تشهر نصالها لذبح
بثغر الحبيبة ..تضاد وتخريب لبنية الجمال ... اقسى وابشع عملية ذبح حدثت في تاريخنا او تراثنا
الديني جرت على راس الإمام الحسين على سيف احد ابشع السيّافين , الشمر
ذاك المعتوه الذي لايقل بشاعة وامعانا في الذبح السادي عن نظيره الحجاج الذي اشهر مقولته
: ارى رؤسا اينعت وحان قطافها ................... قطف الرؤوس خاصية تكتمل عبرها صفات
السيّاف ... السيّاف يبعث مجدّدا من كهوف التاريخ .. يأتي محمولا على تراث مهوّل من الذبح
يخرج من معطف التاريخ .. تقطر حافة سيفه الرهيفة , نساء على هيئة نقط دمّ قاتمة ..
النساء احلام الذباحين ..المرأة مشروع ذبح ..واغتصاب وتنكيل وقمع وتكميّم .. نحن نبيد الشطر الثاني
من نوعنا ..... فيما الغراب يموت حزنا وغما وكمدا على غياب او فقدان شطره او نوعه الاليف المتمّم
لاستمرار تدفق سلالته ونوعه .. الغراب مدرسة الحكمة والضمير والهدى .. مَن اهدى قابيل لطمر سؤته او
اخاه ... الغراب حاضر بقوّة في المثيولجيا وفي التراث العالمي والتاريخ الشفاهي وفلكلور الشعوب
اناث الطيور تحظى باهتمام الذكور .. تحظى برعاية استثنائية .. فيما المرأة تساق كقطيع او كنعجة لمسالخ
التاريخ ..تاريخ سيف ..والمرأة موضوع ..ا لتاريخ يدوّن الموضوع برهافة السيف .. يطبعه في مطابع
الذاكرة الشعبية .. الذباح المعاصر التكفيري , سليل الاسلاف السيافيّن ..ما هو الا نحن في ذاكرتنا المضمرة
الشعبية الاشد انحطاطا .. ذبح النساء اعلان مضمر بالغاء الجمال والرب في آن ...... واقصاء للوجود
.. وذبح الأموّمة .. الاموّمة ديمومة الوجود ..وحاضنة النوع ..
الذبح على الهوية والاسماء والمكان والمغاير , علامات مستحدثة .. تعزز هيمنة التاريخ .. تاريخ السيّاف



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاملات : الحياة كانت هناك
- تاملات في الحبال : حبال الغسيل ........... حبال الشنق
- استذكارات : القديس خياديف ............. خيون دواي الفهد : ال ...
- استذكارات : خيون دواي الفهد : ذاكرة الشوارع والبارات
- استذكارات : من كراج النهضة الى سجون المعسكرات
- استذكارات : كراج النهضة ح8 : من كراج النهضة الى سجون المعسكر ...
- استذكارات : كراج النهضة في اناشيد وقصائدوجمال ليالي بائعة ال ...
- استذكارات : كراج النهضة ..: التابوت محمول على اكتاف الشاعر
- استذكارات ... كراج النهضة ح3
- كراج النهضة ح2
- ما يدور بخلد الناخب : التغيّير محض حلُم
- استذكارات : محمد راضي فرج .. شاعر غاب مبكّرا
- جوائز الفن بين الحظ والاستحقاق
- لا : لصناعة الموت
- الانتخابات : اكذوبة راسمالية
- تاريخ الحزن العراقي : الاغنية العراقية انموذجا
- استذكارات : عن الشحاذ والي الاعرج او العراق , لا فرق
- انطباعات سينمائية : الشخصية الروائية في السينما
- الاصابع الملطخة بالدم البنفسجي
- التوابيت بوصفها صناديق بريد مستعجل


المزيد.....




- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - نص : السيوف ......... السيوف