القيادة الفلسطينية والدلع الزائف

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذه الحالة الانتظارية المقيتة وحالة التردد الزائف هي ما تتسم به قياداتنا الفلسطينية منذ ربع قرن من الزمن ومنذ ابتلائنا بما سمي
خيار اوسلو ونحن نراوح مكانناان لم نكن نعيش حالة استنزاف مذهلة لامكانات شعبنا المادية والمعنوية
من واجبنا ان نقف امام حالة الاحباط سيئة الذكر التي تسيطر على مواقع تواجدنا حيث تاه الدليل والتقطت القيادات مؤشر الفعل الثوري القادر على الخروج بنا جميعا من مستنقع الركود الكريه هذا
لا طاولة المفاوضات الزائفة ولا الانغلاق على وهج البندقية. وانما هناك خيارات لنا تبدا بالكلمة الهادفة وتنتهي باخر سلاح يمكن ان تصل اليه ايدينا
من حقنا ان نخاطب العالم ممن يتعاطفون مع شعبنا وعدالة قضيتنا
واولئك الذين ينحازون الى المحتلين والمغتصبين
مطلوب من القيادة الفلسطينية الاّ تقترب من طاولة المفاوضات الا ضمن سقف زمني وضامن دولي لا يقف الا الى جانب الحق بعيد عن الصفقات السياسية المتبادلة مؤكدين استعدادنا لتفهم الواقع المفروض علينا وان نحتكم الى ما اقرته قرارات الامم المتحدة منذ بدايات الصراع وحدّه الادنى الثوابت الفلسطينية المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 67 وعودة جميع اللاجئين
الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم ومزارعهم وطرد جميع المستعمرات
القائمة على الضفة والقطاع والولاية الكاملة على الجو و الارض والبحر
من حق الشعب الفلسطيني استخدام مختلف وسائل النضال بدءا
بالمظاهرة وانتهاء بالقوة المسلحة مرورا بتحشيد كل القوى المنحازة
للشعوب المقهورة من المنظمات العربية والدولية وان يقوم كل فريق فلسطيني بممارسة الوسيلة النضالية الاقرب الى تنظيمه اخذين بعين
الاعتبار ان قضيتنا باتت اكثر قربا الى جهود الاحرار في العالم وان
عدونا بات مكشوفا ومحاصرا في مختلف الاتجاهات ولذا يصبح الواجب اكثر الحاحا على اصحاب القرار الفلسطيني للانتقال الى ساحات النضال الواسعة موحد الرؤيا والجهد كي نحقق افضل النتائج
نحن لا نريد ان نركب جوادين في وقت واحد بل نريد ان نركب كل الجياد المتاحة. وهي كثيرة ومتعددة الامكانات. حتى نخلص شعبنا ووطننا من وطاة الاحتلال البغيض
ايها القادة الفلسطينيون
ليس لنا معذرة في حالة الترهل التي نعيشهااليوم واول الخطوات
العملية هي الجدية التامة في تنفيذ خطتناالاستراتيجية وان نرفع
شعارناالدائم نحن نقترب من اصدقائنا قدر اقترابهم من قضيتنا
ونبتعد عنهم بقدر ابتعادهم عن قضيتناوهذا المطلب او الشعار يجب ان تلتزم به كل الدول العربية حتى نحقق شيئا من كرامتنا وحقوق امتنا ونفكر جديا بالخروج مما نحن فيه ولتأخذ امتنا مكانها الائق تحت الشمس.

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل