أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - لن أبيع لحمي-16-














المزيد.....

لن أبيع لحمي-16-


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 19:03
المحور: الادب والفن
    



قال لي : انظري يا عزيزتي أنا لم تكن لي يوما مشكلة اسمها الزواج فالنساء كنّ دوما في متناولي و خاصة عندما كنت في سوسة و لا شك أنك تعرفين سوسة و أعداد السائحات الباحثات عن الرجال بأي ثمن....ما يعنيني الآن فعلا هو دخول عالم الأعمال من الباب الكبير فقد وجدت أن الدراسة ستهدر عمري لذلك لا أريدك أن تضعي كل همّك في الدراسة فالدراسة جزء من الحياة...فقط.
و أردت أن أبقى إلى جانبه لأستزيد من خبرته فقد وجدته حكيما لكنني قررت أن أتركه متعللة بانشغالي و ربما لأتبيّن رغبته في بقائي من عدمه و قبل أن أذهب قال لي: أنت بدون هذا الغطاء أجمل...
فاجئني كلامه فقد تصورت أنه ما استبقاني إلا بسببه خاصة بعد أن حكى لي عن السائحات اللاتي كن في مقدوره، و اعتقدت أنني بالحجاب سأكون في نظره شيئا مختلفا أي صيدا عسيرا لكن يبدو أنه لم يكن رجل يهوى الصيد كثيرا فقد كان هو الغنيمة التي تتسابق نحوها المتسابقات.
قلت له متحدية : أنا لم أضع الحجاب لأعجب أحدا بل لأنال رضا ربي.
قال لي : أنا أعطيتك رأي فقط...أما إذا كنت متأزمة و يبدو أنك كذلك فهو حل من الحلول...

قلت له كما لأنهي اللقاء بعد أن دوّخني كلامه: إلى اللقاء عندي موعد و يجب ألا أتأخر...
لم يسألني إلى أي موعد أنا ذاهبة كما تتمنى حبيبة أن يسألها حبيب غيور و لا ذكّرني بموضوع المراجعة كما تمنيت أن يلح علي في مساعدته لأقهر غرورها بعلمي كما قهرت قلبي بمال أهلها...
لم يفعل شيئا من كل ذلك كما لو أنه شاء لحيرتي أن تدوم و اكتفى بأن قال لي و أنا أودّعه:
مازلت مصرا على رأيِ... إنك بدونه أحلى...‼-;-
تركته و خرجت و كان ذلك آخر عهدي به فلم أره من وقتها حتى أنه لم يجتز الامتحان و يبدو أنه قرر السفر من يومها مثلما أعلمني بعد ذلك زميلنا محمود الذي حاولت أن أتقصى أخباره منه فما أطفأ فضولي أبدا إذ لم يكونا مقربين من بعضهما كما تصورت أما هي فقد رأيتها بعد ذلك في الجامعة و هو ما طمأن قلبي قليلا و إن كنت لم أتمكن من تقصي أخبارها هي الأخرى فلم تكن تدرس في نفس اختصاصنا لكن مجرد و جودها بعيدا عنه لا يمكن إلا أن يريحني و لو إلى حين. لكن لماذا قرر السفر الآن بالذات؟ أتكون إحدى السائحات أغرته بالمال و أخذته معها...هل يكون المال كل همه إلى هذا الحد حتى يترك أرضه و من يحب ليهب نفسه للغربة و الغرباء و ماذا عن علاقته بها...تلك الأفعى التي سمّمت قلبي...أتراه يأخذها معه بعد أن يستقر هناك...إنها من النوع الذي لا يمكن أن تتركه لغيرها...لا شك أنها تربت مدللة تحصل على كل ما ترغب فيه بفضل مال لم تتعب لتناله بل من حظ الدنيا معها أن وجدته جاهزا لتتمتع به و تهين به من يعترض طريقها. و أنا ماذا عساي أن أفعل الآن و أي حظ لي معه بعد أن سافر... كيف أعيده إلي و بأي السبل؟
- يتبع-



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمال كربول...أنتِ رجلُ المرحلة‼-;-
- لن أبيع لحمي-15-
- لن أبيع لحمي-14-
- لن أبيع لحمي-13-
- لن أبيع لحمي -12-
- لن أبيع لحمي-11-
- لن أبيع لحمي -10-
- و لن أجيبك
- و لكنّه الغدر...
- بلعيد هو أنا
- و الرصاص و ما جنى
- لن أبيع لحمي -9-
- و خلف الشفاه...
- دعاء الإنتقام
- لن أبيع لحمي -8-
- لن أبيع لحمي -7-
- لن أبيع لحمي -6-
- لن أبيع لحمي -5-
- لن أبيع لحمي -4-
- إذا مات القلب جوعا...


المزيد.....




- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريمة مكي - لن أبيع لحمي-16-