روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 08:20
المحور:
الادب والفن
أنتِ وأنا
وحفنة من حرية هرمة
ننتظر الفجر
لنبدأ بتأمل هالات الغسق
فقطارنا لن يصل
قبل أن تنمو وبر القنافذ
على جلد التمساح
وترحل القروية
من طيب الثرى
أنتِ وأنا
ورائحة خدودك العابثة بصدري
نقف على خندق التشرد
في انتظار صفارة السفاح
لنملأ كؤوس الدم
من رحم مزهرية
أهدتنا وصيفة فينوس
حين تشابكت أصابعنا
والريش المتناثرة من أجنحة الحمام
أنتِ وأنا
وقليل من مفردات اللهو
على جروح
التصقت بالأرض والموطن
وهيام التلاعب بالجمل
يقودنا إلى شغف
لم نزل نحصي ضحايا من وطأ أسواره
فهلمي بنا نجتاز عتبة ذاتنا المنكسرة
في كوب من الأقلمة
أنتِ وأنا
وقطعة من الجليد
تسامر ترهات قصص الليل
ونحن ننتف ريش العصافير
لنصنع مخدة لوطن
حلمنا يوما
أن يكون وسادة لذبحة صدورنا
وقلادة
تشد رقاب دفاترنا إلى سرير العبث بالشفاه
أنتِ وأنا
وأحاديث العشق والكبرياء
تخرمش نباهة عجوز
ودع قيود سفن البحر
حين لاح أمل الوصول إلى بر القيامة
وهو يتمتم في صدره المبحوح
لن يستقيم الكبرياء
مع قلب أضناه الظمأ
وحضن يبتسم لطفل لم يرتشف رضعته
أنتِ وأنا
وجعجعة في فراغات النسيان
تطحن الترهات
بعد أن أقرض الجراد مواسمنا
وانحصرت الدموع في جداول الخصوبة
منعاً لتصادم سيارات الإسعاف
عند مفارق الوصل
بين وطن يحتضر
وأغنية تبث اللوعة في رحم الأرامل
3/5/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟