أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل الخياط - اللُحى الطاووسية المُذنبة كارثة التسامح الأوروبي ؟! - على ضوء التفجيرات الإرهابية في لندن ؟















المزيد.....

اللُحى الطاووسية المُذنبة كارثة التسامح الأوروبي ؟! - على ضوء التفجيرات الإرهابية في لندن ؟


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 07:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم ولن يكن هذا التواجد الشرعاتوي تحت أية ذريعة وسط شعوب مُتحضرة قطعت قروناً دامية في الفكر لتبلغ ذلك المستوى من الرُقي مقبولا ومن وُجهة نظر أي إنسان يرى إن مثل هؤلاء لابد أن يُلفضوا إلى سراديب فتاوى الفناء البشري التي قدموا منها , وسواء كانوا قد وُلدوا فوق بروج بريطانيا أو على عتبات -إيفل - أو على سواحل الرين , لا شفيع ولا جنسية ولا وُلد على هذي الأرض ولا حامض حلو ولا شربت , لا بد أن تنفى هذي القاذورات إلى سراديبها الظلامية !!... وذريعة تلك النظم الديمقراطية هي التسامح وإن القاتل سيكون واحداً أو مجموعة أشخاص وليس بالضرورة كل الناس . .. ذلك ممكن , لكنهم سوف يُفرخون مثل القطط أو الأرانب , ويُلقنون تلك الفِراخ طاعون الأرض الشرعاتوي بقسم أعمدة الجحيم والفردوس , وسوف يقتلون حفيدك الثاني والستين وبعده المائة والسبعين [ تخيل بعد مئة سنة سوف يكون شرعاتوفياً ما مثل - المُلة عُمر الأعور الوسخ أو إبن لادن الذي يقيئ سلابيح المجاري وهو يلفظ تعاويذه , أو الزرقاوي الذي يستنشق فطائس القمل في لحية إبن لادن فينتصب مُنتشياً كرُمح القعقاع القادم من ضاحية العوجة الصدامية !! .. أو - ولنزيد التوصيف - مثل ذيول الصدر القردية التي تُقبل سرته المنتفخة المُتشحمة تشفعاً لدى - إسرافيل وجبرائيل وعزرائيل وميخائيل ومطرائيل وبطرائيل وعمانوئيل .. ويطول الـ List - حتى يمتطوا الحورائيل المُتحرق لبقر خُصى تلك اللاكائنات الفايروسية !! .. تخيل شرعاتوفيا على شاكلة هؤلاء بعد مئة سنة سيحكم بريطانيا , ويُركع نساء أو صبيات - السكسون - ذوات النهود البرونزية وعيون زُرقة بحر الشمال تحت أرجله المُفعمة فطوراً وشدوخاً وأفاريزاً تفيض أوبئة سرطانية جهادية !! , وهنا تعترضك الإشكالية أو الجدلية التالية : يا ترى هل كان حُكماء الجرمان على يقين من نظرية - تلوث الجنس أو المستويات الجينية - ؟؟!!

وبعيدا عن صدى الوصم والقدح الذي لعله يتولد من الآخر حول هذا القول كونه ينطوي على زفير عنصري نازي أو فاشي , فليس المُعنى هنا بالطبع الناس التي تجرعت السموم تحت نير أنظمتها الإسلامية العربانية الإستبدادية فإستجارت بمثيلات دُولها الإسلامية فرفضتها كخنافس المزابل [طبعا من الغباء أن تستجير بمثيل لنظامك القومي أو الإسلامي الإستبدادي] فلجأت إلى البعيد , أو بالأحرى البعيد القريب .. هناك .. إلى ذلك الذي ينضح كُفراً وإلحاداً وإباحية , فإستجارها بكل رحابة صدر - رحابة الصدر المُفردة التي تطفح بها أعرافنا البدوية العظيمة - إستجارها ومنحها كل ما كانت تحلم به من فردوس الوهم الذي طالما لُقن لها من أسلافها النشامى الصناديد المُقدسين !!.. وهي بدورها , ولكونها من الصنف التنويري أو المتنور فقد عاشت ولم تزل في أحشاء تلك النظم الديمقراطية منذ عشرات السنين وقدمت الكثير مما تمتلكه من طاقات نحو حضارة وتقدم تلك الكيانات وبقناعات منها إن تقدم وتطور البشر إنما يخص هذا الكوكب الذي نعيش عليه وليس بالضرورة أن يكون لأمة بعينها , وهو بالتأكيد ذات القول أو المفهوم الذي أطلقته مجموعة من رُواد الفضاء من جنسيات مُختلفة حين إنطلقت مركبتهم نحو الفضاء فإنبرى كل واحد يُحدد خارطة ما ويقول هذا بلدي , وحين إبتعدت المركبة ولم يتبين غير كوكب واحد غائراً بين فيض النجوم , قال الجميع : ذاك كوكبنا !!!؟؟؟

لكن الإستثناء , أو - نيرون - الذي يضرم الحرائق في فضاءات رأسك هو الصنف الآخر وفي كل جزئية من تكوينه وسلوكياته : في ملبسه ومأكله وقوله وحزنه وفرحه وعشقه - هذا إذا كان بالفعل قادراً على تذوق العشق والحزن والفرح !! ولعل ترتيلة - الملائكة - تفصح جزئيا عن تلك التركيبة :
يا عام لا تقرب منازلنا
فنحن هنا طيوف
من عالم الأشباح ينكرنا البشر
ويفر منا الليل والماضي ويجهلنا القدر

مع التأكيد على الظلم الفاضح لهكذا توصيف , لأنهم في الواقع خارج نطاق تلك التوليفة , فهي على أي حال تنبض بالتكوين الخلقي , أما أولئك فبلا شك على بُعد مليارات السنوات الضوئية عن تلك السيرورة التكوينية !!

تلك المُصيبة العُظمى أيها السادة هي الإستثناء المفزع - موضوع الحديث- .. وتلك هي التي تقودك إلى ذلك التحرق لتضع أنفك في أنوف تلك التسامحيات الأوروبية التي سمحت لقاذورات الأرض تعيث الدمار بين شعابها المسالمة ؟
فأنت ليس بإمكانك أن تتفهم أي نوع من التسامح يتقبل تعقيبات تلفزيونية مُتوالية ومن تحت سماء - لندن - لتلك اللُحى المُذنبة بشأن الأحقية الإسلاماتوفية الجهادية الدموية عن عمليات 11 سبتمبر الإرهابية وغيرها من الجزريات الدموية التي أضحت على قدم وساق في معظم البقاع الأوروبية !! وبالطبع هنالك المئات واللآلاف من الذين يُصرحون ويسرحون ويمرحون ويحوكون مؤامرات الموت والخراب وبكل حرية في فضاء تلك المدينة ؟؟؟

غير أن التفريخ المُنوه إليه ليس بالضرورة أن يكون متأتياً من تلك الطواويس فحسب , إنما من شتى الرعاع ( التسمية المتوائمة مع أصنافهم ) وعلى مستوى جميع الملل والنحل : - شيعة وسنة وعلويين ومنقرضين ونطاح كباش وثيرانا تركب بعضاً !!؟؟
ويوميا تعترضك تلك النطاح في تلك التسامحيات الأوروبية - طبعا بصرف النظر عن الإنترنت - وعلى أي حال سواء كانت عن طريق الإنترنت أو معاينتك لهم على الطبيعة , فإن الصُلب في هذا الإفق هو عن التراخي الأوروبي إزاء تلك الخنافس العفنة - تلك النتانة التي تتحدث بمنطق الحِراب الدموي التالي : ( قتل ماغريت حسن في العراق كان على حق ورب الحق !!!!)
: كيف ؟ أيها الحق , يا إبن الحق , يا مُولد الحق من الباطل , كيف يا فأر الفتك الطاعوني
ويجيب : أنا أقول لك كيف : لأنها يهودية , ولأنها كذلك , فيتوجب ان تُقتل حتى لو - رعت وإهتمت وإحتضنت كل أطفال العراق !!!!!!!؟؟؟؟

وهذا الذي يتحدث بتلك اللغة هو من النوع الذي يُقدس الجامع وما يصدر عن الجامع -بكل ما يحويه الجامع من مواعظ صادرة عن الواعظ العمائمي, وضمن هذا المستوى , وإذا كان لابد من التحديد , فإن أولئك في الواقع يتمحورون ضمن عدة أصناف , وبدورنا سوف ندخل معهم في عدة محاور:
فالصنف الأول هو صاحب - التفريخ - الذي سيُلقن فراخه بأحقية أو قدسية قتل - مارغريت حسن - كونها يهودية أو مسيحية - لا فرق , وعليه - وضمن هذا البعد القدسي فإن قتل مجاميع الناس في تلك التسامحيات الأوروبية يمتد في هكذا أفق !!
الصنف الآخر تراه لم يُفرخ بعد , او لعله قد فرخ في مكان وزمان آخر - لا ندري ضاعت علينا الحسابات - لكن المهم أنه أيضا على إيمان مطلق بذلك القتل الجماعي للكفار أو المُلحدين !!
وقبل تناول الصنف التالي لابد من فضح الصنفين الواردين , لكن ليس من جانب الفضح الإرهابي , فتلك تفضح نفسها بنفسها , لكن الفضح هنا هو فضيحة الإيمان بالقتل الدموي أكثر من الإعتقاد بالإيمان البدوي الفقهي الذي يُحرم أشياءً تختص بالسلوك الفضائحي الجنسي مثلا ؟؟ أو بمعنى أكثر توضيحا إن الإيمان بالقتل من الممكن أن تقع عينيك عليه في كل الصحائف الإسلاموية , وعليه ينبثق إيمانك به كشيء بديهي , أما قضية الجنس ففيها بعض الأخذ والرد , رغم أنك أيضا تجدها في كل الصحائف لكن بطرق ملتوية على شاكلة ( التقية , وزواج المتعة , وإذا طال عليكم السفر , والمضاجعة من الدبر , أو: وبعد أن أخذ زيداً وطراً منها زوجناك إياها ." .. دابة , ناقة , بغلة , نعجة ... يعني بشرفكم - إله - ليس له شغل ولا عمل سوى تنزيل آيات تختص بأفخاذ مندوبه أو مفوضه السامي على أرضه , يتزوج هذه ويحلم وهو في ذروة المتعة بالأخرى !! ولعل هذه الحكايات تتشابه مع تلك المرثية الفلسفية : عن الأخت - فوسي - التي قالت للإخت -كونفيت -: إن الله يوليني عنايته ويحيطني برعايته , فأنت تعرفين أنني أحب عصفوري كثيراً , وكان سيموت لولا أني صليت صلاة العذراء تسع مرات أطلب فيها شفاءه ." .. حين ذاك قال لها عالم ميتافيزيقي : يا أختاه , لا شيء أفضل من صلاة العذراء وخصوصا عندما تقرأها فتاة باللغة اللاتينية في ضواحي باريس , ولكني لا أقدر أن أصدق أن الله منهمك ومشغول لهذه الدرجة بعصفورك على رغم كونه عصفوراً جميلاً , وأرجو أن تعتقدي بأن لدى الله أمورا أخرى للقيام بها ." لكن الإخت الفاضلة شمت من كلامه هذا رائحة الإلحاد , وهو بالتأكيد ذات الوصم الذي يُوصم به العلمانيين اليوم في عوالمنا الكهنوتية , وبالطبع أنك لست بحاجة إلى الإستنتاج الذي يقول إننا لا زلنا في الأطوار البدائية لما مرت به الكفاحية العظيمة للفكر الأوروبي المتنور الذي أطاح في خاتمته برهبانية التكفير والدم )
القول بشأن الأخذ والرد حول حساسية البعد الجنسي هنا يتشابك فيها
الديني بالعشائري وُفق المفهوم البدوي أو الصنف البدوي - موضوع الفضح , وتلك ركائز أو فقهيات الفِعل الفضائحي , أما أين هو ؟ - فهو أن صاحب التفريخ , أو الصنف الأول تراه رغم تواجد عائلته برفقته , فإنك تجده على الدوام على أهبة الإستعداد ليُفرغ سمومه في اي سائبة ليل يتلقاها في طرقات وأزقة الصخب الأوروبي وبطريقة تثير الضحك ؟!
والآخر كذلك تجده ناصباً عقيرته في جبهته يتطقس نساء الليل في أوسخ أوكار العهر !!.. وحين تواجه الصنفين بكلمات من قبيل : كنت طيلة الزمن المنصرم أتطعن في قواميس الأخلاق لجميع أقوام الأرض وعلى مدى حُقبها بحثاً عن حضيض أخلاقي أكثر دناءة من المستوى الزرنيخي الذي أضحيتم عليه , فلم تداهمني حُلكة مُخيفة كإنحداركم الأخلاقي !!! .. وإستدركت : فأنت الذي تعلن صراحة إن قتل - مارغريت حسن - حق - وإن قبلتك إبن لادن!! وتلقن أطفالك تعاليم القتل للمسيحي واليهودي على مدى الأيام بإسم الديانة التي تعتنقها - هذا الأنت ,في ذات الوقت ترسل حواصلك الجرثومية في أجرب فخد متسول نتن في بلاد الكفر تلك !!؟؟ .... وأضفت إلى الآخر : أما أنت , فقد تركت زوجتك وهي في عُمر غض مع أطفالها , تركتها ضحية للإفتراسات النفسية , - لا أنت الذي تطلقها لترى حياتها في جانب آخر !! ولا أنت الذي تجلبها , لكنك لا تجلبها لسبب واضح , لكن دعنا عن المرأة وضيمها النفسي , أطفالك ما ذنبهم , يعني حتى الأبوة , يعني نفهم أنكم ترسلون أسلحتكم على مدار الأيام في فضاءات ذلك العالم الكافر , لكن أطفالك ما هي عورتهم أو ذنبهم , يا أخي دعونا نفهم , أي حس إنساني يحتويكم ؟ اية ديانة علمتكم ذلك الإنحدار ؟ فقط نستوعب أي شعور بشري ( لخاطر الله وعبد الله ) .. لكنه سوف يقول : إن مارغريت حسن سوف ترعاهم , ولأنها ترعاهم سوف نقتلها لأنها يهودية أو مسيحية ومن المحتمل أنها بوذية !!!!؟؟؟

والشيء بالشيء يُذكر أن أمثال هؤلاء ذات يوم أرادوا أن يثرموني بأسنانهم الذئبية المسومة في إحدى ستورات الطفح الإسلامي التي عادة ما تلاقيك بالترحيب الإسلامي ( السلام عليكم brother ) - يُلاقيك بتحية الإسلام وفي ذات الوقت يخدع جميع الناس , بغلائه وبالـ Expiry على المواد المُعلبة , وحين تواجهه بإنقضاء أجل تلك المُعلبة وأنها من الممكن أن تؤدي لموت أخيك المسلم , يقول لك : إنها رخيصة السعر !! ( إي ولك كلب إبن الكلب , يعني واحد يموت أحسن , لو يدفع دولار لو دولارين زيادة .. وعلى أي حال من هل المسلمين الصناديد وحمل إجمال , كما يقول المثل الشعبي ).. والواقع أنني أذهب لأمثال تلك المحلات لشراء الخبز الذي تعودنا على تناوله والذي يُسمى هنا كما أظن الـ ( Peta Bread ) وليس لشراء لحم الحلال والحرام وغيرها من التشكيلات التي يجلبونها ويخدعون بها إخواننا المسلمين!! وعلى أي حال , أقول أرادوا أن يثرمونني بأسنانهم على أثر حركة مزاحية صدرت مني لصديقي الذي كان برفقتي وليس لإستثارتهم أو السخرية بهم , فلقد كانوا لفيفا لا أعرفه أصلا : سعوديون من أصحاب الدشاديش القصيرة والشوارب الخفيفة واللُحى الغليضة المُذنبة , ,ايضا جزائريين , وسودانيين , وغيرهم .. والحركة التي صدرت هي إني قلت لصديقي بصوت مسموع : هل عنده بيض حلال , أو هل هذا المحل يبيع بيض حلال ؟ فضحك ذلك الصديق بضحكة مدوية وانا معه كذلك .. حين ذاك تفتحت الأعين عليَ وإصتكت الأسنان , لكني وقبل أن ينبسوا بشفة , ولأنني في الأصل أفور على وقع جزرهم الدموي الذي يلفح وجوهنا ويطرق آذاننا على مدار الساعة , قلت لهم : ها , ماذا ستفعلون ؟ قسما بـ - القديسة سيدة الشهداء والشهيدات ( مارغريت حسن ) سوف أضرم النار في لحاكم قبل أن تنالوني , وسوف أترصدكم في أي موضع تطأونه , وسأحشد عليكم الخلق من كل جنس ولون , وسوف نسد غلاصيمكم بدشاديشكم وسراويلكم حتى تنتابكم محنة عذاب الخلق الذي يتجرع جرائمكم كل يوم , هل تفهمون ؟ : صيروا عاقلين ولا تورطوا نفسكم ... لماذا جئتم إلى بلاد الكفر , ها ؟.. إبقو هناك وظلو صلوا وإلتهموا صوف ماعزكم وأغنامكم !!.. بالمناسبة مثل هؤلاء هم الذين يتجنسون ويفرخون ويبنون عوالمهم الزرقاوية في بلاد : هيغل وبيكون وفوكو وفرانس كابولا وغيرهم !!!!!

الصنف الثالث

الصنف الثالث تراه قومياً أو يساريا ثورياً مثلا , ويدفع في هذا الإتجاه , غير أنه لا يُناصر مثل هذا القتل في الدول التي لم تشارك في حرب تحرير العراق , ومثل هكذا قيئ هو ما ينضح - إبن لادن - : لماذا لم نُفجر دولة مثل - السويد - على سبيل المثال !" رغم أنهم يفجرون مطاعم ومقاهي ومدارس أطفال وشوارع العراق يوميا !!
. وبدون ريب أن هذا الثوري اليساري أو القومجي سوف ينسب كل ذلك للإحتلال الأميركي , غير أنه فيما بعد وحين تدخل واحدة من تلك العصابات - عصابات الإرهاب - إلى بيته وتقتل عائلته وتمثل بها رداً على مقال أو ملاحظة ما أشار بها إلى ذلك الإرهاب , حين ذاك سوف يضطرم رأسه بكل سيل جمر ذلك الإرهاب ويستجير عواطفه لخلق ألفاظ تليق بمستوى فجيعته حتى يصبها فوق تلك الدموية الغريبة الأطوار والألوان !! ومثل تلك النقائض تلفح بصرك على المدار , في واحدة منها قبل بضعة قالت :( المفترص بنا أن لا نطلق التعابير والمصطلحات مثل ما تفعله بعض الصحف على خاطفي الـ - سفير المصري - بأنهم إرهابيين وقاطعي طريق ولصوص وغيرها من التعابير , فذلك تشويه للمقاومة العراقية !!) .. لكن هذا اللفح إنقلب من السماء إلى الأرض بعد يوم واحد فقط ؟؟ وتأتى هذا الإنقلاب الكارثي على أثر قتل السفير المصري في العراق , وكلمات الإنقلاب تقول أو توحي عن السفلة المجرمين الإرهابيين الذين أعطوا لنفوسهم الحق بتكفير من يشاءوون وإلى آخره ..!!
والواقع إن مثل هؤلاء سواء كانوا يساريين أو قومجيين من المفترض أن يكونوا تحت النظر في تلك الأوروبيات ماداموا يدفعون في هذا الإتجاه , فالحقيقية تقول إن هؤلاء قنابل موقوتة وسوف يكونون عامل دفع للإرهابيين .. ومثل تلك الحالة قد حدثت بالفعل في الحرب الأخيرة ففي برنامج حواري قام أحد الحاضرين وأخذ يتحدث بلغة عصبية عن الإمبريالية الأميركية وأنها سوف تواجه تفجيرات في كل أميركا لو قدمت على خطوتها بشن الحرب .. وعلى أثر ذلك أعتقل هذا الشخص بعد البرنامج ..

وتلك التنويهة هي دعوة للآخرين بشأن أولئل الذين يدفعون إلى ذلك الإرهاب الدموي , فهي أولا وأخيرا تعني صب الجحيم على القاصي والداني الذين لم يُصدقوا أنهم تنفسوا كل ما يحلم به الإنسان من حقوق في تلك النظم العظيمة .



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية العُرف العمائمي إلى الفن والعِلم !!
- عنقاء المصحة العقلية
- مُخيلة ـ صبحي حديدي ـ تقلب المجتمع الأميركي بجرة قلم إلى مجت ...
- تنبيه إلى مشايخ ( قطر ) : مُنظر سياسي مُستجد - قطري الجنسية ...
- رسالة من اللجة الأولمبية الدولية إلى - علي خامنئي - حول مشار ...
- فيصل القاسم وعُقدة النقص - هل إستطاع أحد ما أن يستشف أين تكم ...
- حوار نحو العمق - قصة ضياع الشيوعي العراقي بعد سقوط الجبهة ال ...
- مُقترحات قومجية إلى نقابة المحامين الواوية ( الأردنية ) بخصو ...
- كيف كان إستقبال - الحُور العين - للـ - وطاويط - وطاويط الأعر ...
- ما هي قصة إتفاقية زمزميات الماء والـ - بُقج - بين جيش المهدي ...
- ما هي قصة إتفاقية زمزميات الماء والـ - بُقج - بين جيش المهدي ...
- هل سيكتمل سقوط محور الشر لو خسر الرّهان الإيراني السوري وفاز ...
- سعدي يوسف وهاجس - الأميركي القبيح - 1 - 2
- تحت معبد الضباب
- صفقة من لحم !
- إغتيال الرنتيسي وإشكالية الجنة والنار .. دعوة إلى جميع الإسل ...
- سين - عين .. تذكير إلى حازم جواد .. نص قصير جدا مُهدى إلى رو ...
- التاسع من نيسان ونهاية الفوهرر العروبي - 5
- التاسع من نيسان ونهاية الفوهرر العروبي --- 4
- ميكافيلية فوهرر العروبة القزمْ !؟ .................. --- 3


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عادل الخياط - اللُحى الطاووسية المُذنبة كارثة التسامح الأوروبي ؟! - على ضوء التفجيرات الإرهابية في لندن ؟