إلهام زكي خابط
الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 00:11
المحور:
الادب والفن
مهما دارت الأقدار
في منأىً عن العيون
رأيتكَ صامتاً صمتَ السكونِ
وفراغ ٌ موحشٌ
ودخانُ سجائرَ
في الفضاءِ يعومْ
وكأني بكآبةٍ قد فردتْ ذراعَيها
حولَ مقبرةِ الوجومْ
وكأنَّ الأطيارَ قد نأتْ عن أغصانِها
وباتَ الجو رعدا وغيومْ
وهواجسُ في الرأسِ تدورْ
أ هذا لأنني اخترتــُكَ دونَ البشر
لتكونَ رفيقي وقتَ الشدائدِ
وحينما يحلوْ السهرْ
بئسَ الاختيار
و لكَ ألفُ اعتذار
لأرحلنَّ إذاً !
دون أيّ إنذارٍ
ولكنْ مهلاً !
وتباً لهذهِ الأفكار
حبيبتـُكَ ... أنــا
مهما دارتْ الأقدار
ومهما عبثَ الخبثُ في صفوةِ الأنهار
ومهما هجرتْ موطنها الأطيار
ســـــوف
أبقى أنــا ... كما أنـــا
قنديلَ حبٍ
في ذلك السُّمار*
السُّمار : سواد الليل
#إلهام_زكي_خابط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟