أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أماني فؤاد - يوسف القعيد ..مثقف الشعب وحكائه














المزيد.....

يوسف القعيد ..مثقف الشعب وحكائه


أماني فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 15:35
المحور: المجتمع المدني
    



منذ أيام كنت أتحدث مع الأستاذ يوسف القعيد ، وسألته عما يشغله الأن ؟ سعدت للغاية حين قال بصدقه وتلقائيته المعهودة ، كنت بصدد مشروع روايتين ، وإذا بي أتركهما بعدما ألحَّت عليّ فكرة جديدة ، رواية عن العام الذي حكم فيها الإخوان مصر ، شعرت وقتها أن السبعين ربيعا لم تزل نضرة ، مزهرة بورودها وعطاءاتها التي لا تجف ، فبر مصر دائما هو هاجس القعيد الملح .
أذكر أنه في كل مكان يجمعنا في صحبة الروائي الكبير ، في مصر أو خارجها أجد وجوه محبة ، وأيدي تمتد لتصافحه ، تعبر عن إعجابها بأراءه ، أو ما يحكيه علي شاشات التلفزيون ، أو مايقرأون من مقالاته و رواياته ، وجوه بسيطة من كل فئات الشعب المصري والعربي ، كما يبادرون بسؤاله في الفترة الأخيرة : علي أين مصر ذاهبة ؟
تلك الحميمية التي يشعرها البسطاء مع القعيد ؛ لشعورهم أنه منهم ، لا يتعالي عليهم ، يحدثهم دون تقعر ، يشعرون بأنه مهموم بواقعهم ، صادق ، لا شعور يداخلهم بأنه في أحد أبراج المثقفين العالية ، تتميز أحاديثه وحكاياته بأنها لا آثرة فيها لذاته ومواقفه ، أو منتجه الإبداعي ، في حين أنه تاريخ من العطاء المشرف ، الحريص علي كرامته .
دائما هو خير من يتحدث عن الآخرين ويهبهم مكانتهم ــ لو يستحقون ــ ، لا يستطيع أن يحب أو يصادق من بلا قيمة ، حين يتحدث لا يقحم ذاته كشأن كثيرين من الذين لا يتكلمون إلا وهم يحملون ذواتهم وكأنها محور الأحداث والكون ، فهو من البشر القادرين علي التقاط الجميل في من حوله .
حين يقتنع القعيد بأحد الرموز والأعلام المصرية تشعر أنه يتماهى معها ، ومع منجزها ، فهو الناصري الذي يفخر بكل ماصنعه الزعيم ، وتجسد فيه حلم كرامته ، محفوظي الهوي ، ومن أصدق مريدي الأستاذ "هيكل" ، حين يحب القعيد يتعامل مع المنجز الكلي ، يدرك تماما الإيجابي والسلبي ، يغفر فقط ويتجاوز حين يشعر أن الرمز يستحق ، مخلصا لإفكاره ولإصدقاءه ، رأيته مرات حين يقص عن جمال عبد الناصر ، أو عن حفيدته "أمينة" التي يتجسد فيها المستقبل عنده ، تدمع عينيه ويرتعش صوته تأثرا وأملا .
القدرة علي العطاء ، ومد يد الدعم ، من أبرز صفات الإستاذ يوسف ، أذكر أن بداية معرفتي به كان من خلال دراسة نقدية قرأها لي في إحدى المجلات ، فإذا به يتصل ويشجعني صوتا نقديا جديدا ، ثم يرسل لي روايته "قسمة الغرماء" ، فأعد عنها دراسة و ندوة لمناقشتها في صالون د. عبد المنعم تليمه ، وجدته بعدها بأيام يكتب في صفحته بجريدة الدستور عن التناول النقدى الجاد ، كما قدم لي بعدها كل الدعم للتدريس بأكاديمية الفنون ؛ لمجرد الاقتناع أن هناك عنصرا يستحق ، يوسف القعيد مصري أصيل ، مثقف يتحيز للالتحام بالواقع ، يندمج في يسر مع البسطاء ناقلا لكل أفكاره التنويرية لهم .



#أماني_فؤاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماركيز.. لتنبعث طاقتك في عوالم أخرى
- جماليات الفوضي في الرواية المعاصرة..-نبيذ أحمر- نموذجا
- سرد الومضة في رواية -وصمة الفصام- للروائي حسين عبد الجواد
- تشظي الحبكة الروائية في -سيرتها الأولى- للروائي محمود عبد ال ...
- قراءة معاصرة لرواية -الحرب في بر مصر- للروائي -يوسف القعيد-
- كقطة مدللة .. - قصة قصيرة -
- حضور الكتاب .. غياب القارئ
- الأمل .. كيان امرأة - رؤية نقدية لرواية -زينة- لنوال السعداو ...
- لست بعورة ..
- السرد النفسي الشاعري في -امرأة ما- رواية لهالة البدري
- تداخلات السرد وفوضي العلاقات في رواية -هكذا يعبثون -
- إله حداثي يقوض الغيبي ..ويعلي العقل في - كتاب النحات -
- بحجم اللحظة .. بل أكثر .. - قصة قصيرة -
- الإنسان ..ونخبوية الفن
- أحلام - فرح - .. -قصة قصيرة-
- غطرسة البُندقية .. ورحابة المسرحية
- - هذا أنتَ .. - قصيدة نثر
- المقيم والعابر ..في حياة المرأة والرجل
- النَزَعات الانتقامية .. والعدالة الناجزة
- - حلم بلاستيك - مقاربة نقدية لعرض مسرحي


المزيد.....




- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أماني فؤاد - يوسف القعيد ..مثقف الشعب وحكائه