وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 18:26
المحور:
الادب والفن
صارخا في اعماق ذاتي
..وانت
في صمتي تغفو
..حيرتني
متمردا مترددا متجهما متفلسفا
مقنّعا مرة بوجهٍ عبوس
ومرة مبتسم بوجهٍ ضحوك
بوجه طفل تشيطن
فبنى وخرّب
لم يدمر
قرّب وبعّد
ولم يأخر
اخذ واعطى
ولم يبرر
تناثر متجمعا كحبيبات الرمل
وبنا عوالمه على شواطئ
..هي عرضة دائما للموج
ورددتني الى عوالمي الضائعة
..شتّت انتباهي
عن كل ما رأيته من فضائل صائبة
وأفلت مني زمام الامور
بمنهجية تزداد بها المعرفة
..وتزيدني غبطة وحبور
وتركتني اغور
ادور
اثور
الاقي حتف الاخرين في كل عبور
اجمع عظامهم
ادخل قصور احلامهم
انطوي بين امالهم
اجمع جحور اعينهم
ولا ارى نبع الحياة
..الا مليئاً ببراثن الموت
فامضي
وافضي الى معراجي
اتعلق تارة بعباءة الاولياء
وتارة بذيل شيطان
لكنني دائما اترك الاثنين
منتعلا خفي حنين
واترك وجه عزرائيل
تذكرة للرجوع
فهو حامل التوقيت
..وتوقيته
دائما سيئ
يخالفه الجميع بلحظة التوقيت
فأحلق بين غبش الماضي
وأرسو هنيهة
على حبرٍ من دم المشيئة
اصارح التاريخ
اناقش القدر
ولا اخذ منهم
الا بعض الواح ثقيلة
فيها الخوف والرجفة
فيها نشوة سريعة الاحتضار
وغبار ارواح ملّت الانتظار
تنشقت طيف السديم
لترتسم مرة بحبر الاديم
فحلم التجسد غواية قاتلة
ورائحة الاثم جذابة ناقلة
وكلنا نعشق مجالسة النديم
وانت تنظرني
كمن ينظرعاشق غارق
في بحيرة التجديف
لا الجنة تغويه
ولا الجحيم يرويه
وكلما اعدت الظن بي
ستراني متمردا متعطشا
للقفز فوق كل الالهة
فوق جحيم من الوهم
..خلقته
وخلف جنة للانتهازيين
فيها العهر طهرته
خلف لعنة تجول في الافق
لمن استسلم لقانون
..في الخيال اسكنته
قانون..
نصفه من خلق كائن اسمى
..منا
من من اسمه انسان
وبانسانيته استعبدته
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟