روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 21:46
المحور:
الادب والفن
لم أعدكَ بشيء
فلا تتوهم
كل اليافطات في بلدنا تحمل صوري
كل الأصوات تصرخ من حنجرتي
حتى الأنهار تزغرد لفساتيني
فأنا كالحرية
شلالات من الدماء أريقت لأجلي
وتلال من الجماجم احتنضتي
لكني
لست إلا عابرة سبيل
كطيف للحالمين برقصة الأمل
أنا ..
تلك التي أطفأت نيران روما
ولم تحترق
دخلت كل السراويل إلا
سراويل تخيلات العبث
سأضمك إلى حنيني لترتوي
لكن إياك والمكوث طويلاً في خاصرتي
فرحلتي مع العشق
تبدأ من لحظة النسيان
وعودتي إلى رشدي
تصادف موجة الغثيان
سأصنع لك تمثالاً من الشمع
في شمعدانة الترحال
وأنفخ في وهجك لطماً
كلما تخيلتُ أن الحب يخترق أحشائي
فأنوثتي تخدشت
من لحظة الارتطام بجزمة جندي
أرادني فسحة لركلات التفريغ
واحتضاني لمسبحة البوابات
على خارطة حقائب السفر
لم أعدك بشيء في جسدي
وأنت لا تملك جواز العشق إلى وطني
22/4/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟