أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم - الدكتور حيدر سعيد وحيرة المثقف














المزيد.....

الدكتور حيدر سعيد وحيرة المثقف


محمد قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور حيدر سعيد وحيرة المثقف.

محمد قاسم
لا استطيع أن أبرر للدكتور حيدر سعيد دفاعه عن سقوط زميله الدكتور يحيى الكبيسي في وحل الطائفية السياسية ، وتوصيفه للكبيسي بأنه يوازن (بين الخطاب الوطني والتمثيل السياسي لهوية ما ).
لقد أختار الكبيسي أن يكون مرشحاً لقائمة (فئوية ) ممثلاً عن بغداد . وبأمكاني كمواطن عراقي أن أضع الكثير من علامات الأستفهام أمام هذه القائمة وقادتها ومؤسسيها .
يصف الدكتور حيدر سعيد أختيار الكبيسي مخاطبته لجمهور المثقفين بأنه أراد في (لحظة ألتباس نفسي )!! أن يطمئن نفسه من أن من ترشح للأنتخابات هو يحيى المثقف. والسؤال ، لماذا لم يختر يحيى الكبيسي (المثقف) مدينة كبيسة ليكون ممثلاً عنها ، أو لماذا لم يختر الأنبار ليكون ممثلاً مثقفاً عنها؟ والأجابة واضحة حتماً.ولماذا أختار أن يكون ممثلاً مثقفاً عن بغداد التي تعج بالمثقفين من كل النحل والملل ؟ ماهو الدافع الحقيقي وراء قبول يحيى المثقف الأنخراط في قائمة طائفية تلبس ثوب المدنية ، وعزوفه عن قائمة واضحة وضوح الشمس تمثل الطيف المدني والنخب الثقافية العراقية؟
من يعرف يحيى الكبيسي المثقف يجده علامة مضيئة لاغبار على وطنيتها وثقافتها وعلمها على مدار سنوات ماقبل التغيير وما بعده . ولكن من يراقب خطابه السياسي والتحليلي من على شاشة الجزيرة والعربية في الأيام التي تزامنت مع ترشحه للأنتخابات سيكتشف تلّون الخطاب وأنحرافه الواضح تجاه ملامسة المشاعر الفئوية وهذا التوصيف هو ما ينطبق تماماً على مثقف عراقي معروف وقع في فخاخ التزلف والطائفية وأصبح فيما بعد بوقاً لسيده وولي نعمته .
شخصياً ، لا تهمني تقلبات السيد يحيى الكبيسي وتلويناته ولا حتى مغازلته للطائفيين والموتورين الذين وضعوا صورة أحمد العلواني على كرسي فارغ كرمز لهم في أحتفالية الأعلان عن القائمة في أربيل . ما يهمني ، حتماً هي حيرة المثقف حيدر سعيد ، فهو لا يصلح أن يكون مجاملاً ولا يصلح أن يكون رمزاً دعائياً لأي شخصية كانت . هو يصلح أن يكون مثقفاً حائراً في زمن الحيرة . يفهم دواعي الكتابة عن الآخرين ومخاطرها ، ويلمس جوارح المتلقي بشفافيته المفعمة بروح المعرفة، وهو يفهم أن الصداقة والقرابة لاتبرر الأنحياز . لكنه ، وللأسف ، أوقع نفسه في مأزق المجاملة هذه المرة حينما أعطى لنفسه الحق في تفكيك بنية صديقه الفكرية بأتجاه يبرر لهذا الصديق أنغماسه في المشروع الطائفي على حساب المشاريع المدنية التي يسعى أليها المثقف العراقي اليوم.فهو يصف الكبيسي بصاحب القدرة على الموازنة بين الخطاب الوطني والتمثيل السياسي لهوية ما!فيقول(أن الأنخراط في تنظيم سياسي على هذه الشاكلة لا يقودك ، بالضرورة ، الى خطاب فئوي ،بل يمكن أن تبقى في أطار المطالب الوطنية التي تهم الجميع).والحقيقة أن أقل ما يمكن أن يقال عن هذا التوصيف أنه توصيف مضطرب ويشكل سابقة فكرية تحتاج الى وقفة حقيقية للتأمل المعرفي. كما أنه يستدعي منا تفكيك هذا الخطاب المجامل في مناسبات قادمة خصوصاً وأنه خطاب ناتج عن عقلية علمية وذات منهجية تحليلية معروفة في الوسط الثقافي والأكاديمي.
المشكلة أن الدكتور حيدر سعيد لم يطرح زميله الكبيسي كنمط ثقافي يريد أن ينخرط في المعترك السياسي بل وضعه في قالب من التصنيف غريب تماماً فوصفه بأنه ( في طليعة رواد الموجة الثانية من البراغماتية السنية ) ‘ بعد براغماتية الحزب الأسلامي السني. وهذه هي النقطة الخطيرة التي تطرح المثقف اليوم في سياقه الطائفي في البرلمان العراقي القادم وتقصيه عن سياقه الطبيعي كجزء محرك لفعل التغيير المدني والأجتماعي. فيكشف هذا التوصيف بما لا يقبل الجدل أن السيد يحيى الكبيسي كمثقف محكوم بدلالة (الفئة) وليس بدلالة (المنظومة الثقافية الوطنية)وبالتالي فهو شخصية مفهومة تماماً عند الدكتور حيدر سعيد . وهنا تنهض حيرة المثقف عند الدكتور حيدر سعيد بعدم قدرته على وضع الكبيسي في طائفة (المثقف المدني الحر والمنحاز للثقافة الوطنية ) بل وضعه في أطاره الضيق (الفئوي) مع تلميع طفيف متمثلاً بمصطلح (البراغماتي السني).



#محمد_قاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراقصون على سجادة الصلاة
- البعث الشيعي والبعث السني
- هل ستنمو لحية مصر؟
- العرب يصنعون موتهم
- مسلمة الحنفي _ كتاب في ثقافة الكبار
- لم ألكيل بمكيالين يارئيس أئتلاف دولة القانون
- الحركة الكردية في سوريا بين الفوضى المبرمجة وأزمة التجديد
- ايران..اصبح العنوان الابرز في المنطقة
- الحوار السوري الاسرائيلي وماهية فرصة السلام المتوقعة
- هل الكرد عامل تمزق في المنطقة ام عامل استقرار
- تركيا تحاول وقف رزنامة الزمن


المزيد.....




- -أين تلقيت تعليمك؟-.. موقف غريب من ترامب مع قائد أفريقي امتد ...
- الكشف عن مدينة أثرية عمرها أكثر من 3000 عام في بيرو
- ماذا لو كان للبيتزا والدونات طفل مشترك؟ تعرف إلى طبق -اللانغ ...
- خص 3 دول عربية.. ترامب يشعل تفاعلا برسائل بعثها لدول معلنا ف ...
- قتيلان على الأقل في هجوم روسي مكثف على كييف مع استئناف الدعم ...
- هآرتس: انتحار جندي إسرائيلي في لواء غولاني بعد التحقيق معه
- الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على ...
- 13 شهيدا بغارة إسرائيلية تستهدف طابور غذاء للأطفال في دير ال ...
- إدارة ترامب تهدد اعتماد جامعة هارفارد
- هل تتفق تيارات حزب الأمة السوداني بعد لقاء رئيس الوزراء؟


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم - الدكتور حيدر سعيد وحيرة المثقف