أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد قاسم - ايران..اصبح العنوان الابرز في المنطقة















المزيد.....

ايران..اصبح العنوان الابرز في المنطقة


أحمد قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك ان ايران وطبيعة نظامها الحالي بعد توليها الحكم بقيادة آية الله الخميني، الذي استفاد كثيرا من طبيعة الصراعات الدولية آنذاك وانعكاسات مجريات الأزمات داخل اطار الحرب الباردة وتقاسم المنطقة والعالم بين محورين متصارعين، محور تقوده الولايات المتحدة الامريكية و الاخر بقيادة الاتحاد السوفياتي السابق .
ولا يخفى على احد ممن واكبوا تلك الحقبة عشية انتصار الخميني وتوليه مفاصل الحكم في ايران و ذلك بمساعدة كافة الفئات الاجتماعية والعرقية، و وفق برنامجه الذي طرحه عشية التظاهرات المليونية مدغدغا من خلالها مشاعر الشعب الايراني، ووعوده بإنقاذ ايران من ظلم الشاه ونشر العدالة على كامل ارض ايران وذلك وفق برنامجه السياسي والاجتماعي والاقتصادي،لكن هذا الحلم لم يدم طويلا، ففي الايام الاولى من انتصار ما يمسى بالثورة الاسلامية ، خيبت آمال غالبية المجتمع الايراني و ذلك بعد ظهور آية الله الخميني وسط حشد كبير من الجماهير وهو يبين الخطوط العريضة لبرامجه المستقبلية داعيا من خلالها بأن الثورة لم تنتصر الا بعد أن تنتصر الامة الاسلامية في جميع بقاع الارض بقيادته الذي كلفه الله بها الى يوم القيامة، وستكون التجربة الايرانية نبراسا يهتدي بها كل المسلمين للاطاحة بالانظمة التي تخضع لأمرة الشيطانين الكبيرين ( الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية ) .وبهذا اصبحت الثورة الاسلامية في إيران تنصب نفسها قائدة للثورات الاسلامية في كل مكان، مهدد بذلك الانظمة والمجتمعات على حد سواء.فاحتضنت بادئ ذي بدء الحركات والمنظمات الشيعية في العالم، مستغلة المذهب والدين في نفس الوقت، وشرعت لهم الجهاد في سبيل الله، وتصدير الثورة الى الخارج بدءا بمحيطها الدولي، وانشاء تكيات ومدارس مذهبية لتخريج كوادر وقيادات صالحة وفق منهجية مدروسة، وجعل من مدينة – القم- عاصمة سياسية وتشريعية للعالم الشيعي مع اهمال مكانة النجف وكربلاء الشيعيتين ما دامتا تحت وطأة نظام صدام حسين .
ووفق هذه المعطيات، تخوفت الولايات المتحدة الامريكية من صورة ايران، كما تخوف منه
النظام العراقي ايضا في بغداد آنذاك، وذلك خوفا من تحويل الثورة الى المناطق الشيعية في الجنوب العراقي، والتي باتت تتنشط فيها الحركة الاسلامية الشيعية مستفيدة من الحدود الغير منضبطة آنذاك، الامر الذي ادى الى اقدام صدام حسين باشعال حرب مفتوحة ضد ايران قبل ان يشتد عودها وتشكل خطرا جديا على المنطقة، معتقدة بان العراق لسوف يكسب تأييد دول الخليج لها كما ان الولايات المتحدة الامريكية سوف تكون على استعداد للتعاون اللوجستي والمعلوماتي معها فضلا انها سوف تسدي خدمة للاول وذلك في تقديمها حجة استعادة الجزر التي تنازلت عنها لايران وفق اتفاقية الجزائر في 6 – 3- 1975 المشهورة .
وهكذا دامت الحرب ثمانية سنوات دون انتصار طرف على الآخر.
ففي مجريات الحرب الطويلة الامد عملت ايران على تحقيق ما يلي :
1 – تبني السياسة العدائية ضد امريكة واسرائيل واستغلال الوضع العربي المذري في حينها لكسب عطف الشارع العربي الاسلامي وخصوصا الشيعي منه
2- تحسين وتوطيد العلاقات مع النظام السوري والتي بدورها أدانت العراق في اشتعال الحرب، على اعتبار انه كان من الاولى استعمال هذه القوة ضد اسرائيل، و بالمقابل كوفئ النظام السوري على موقفه هذا من قبل ايران وذلك بتنظيم الشيعة في لبنان ووضعها تحت تصرف النظام السوري لتقوية التواجد السوري في لبنان شعبيا وتأمين تواجدها لفترة طويلة .
حيث شكل حزب الله في عام 1982 بشقيه السياسي والعسكري بتوافق سوري ايراني و الضغط على حركة امل الشيعية بعد معارضتها لتشكيل هذا الحزب و وقوع صدامات مع حزب الله الناشئ الجديد على ان لاتقف هي الأخرى امام تنظيم وتوسيع حزب الله، وأن تشكل الاثنين اي حزب الله وحركة أمل توأمان تديران المصالح المشتركة للسياسة الايرانية السورية، في المقابل تفتح سوريا امامهما آفاقا اوسع للامساك بزمام الامور في لبنان بدعم عسكري ومادي ايراني اي تقديم الدعم اللوجستي والاستراتيجي لهما .
3- فتح قنوات الاتصال مع ما يسمى بالجهاد الاسلامي في افعانستان ضد تواجد الاتحاد السوفيتي آنذاك وتأمين الحصول على خط مفتوح لتهريب المخدرات من افغانستان الى ايران وايصالها الى لبنان وقبرص ومن ثم الى اوروبا سعيا منها لكسب المزيد من الاموال وبالتالي تمويل المنظمات الناشئة باسم الاسلام واستغلالها لتجنيدهم ضد اي مانع في العالم لتمرير سياساتها المبرمجة .
4- العمل عل بناء مفاعل نووي لفرض سيطرتها على المنطقة و بناء ترسانة عسكرية ضخمة لمنع اية هجوم من اية جهة كانت...
5- تشكيل حركة حماس عام 1992 للسيطرة على القرار الفلسطيني بحجة ان السلام مفقود بين الاسلام والاسرائيلين مستندة فيها الى الحديث النبوي الشريف والآيات القرآنية ، وحسب اعتقادها ان اي حديث بشأن السلام يصب في اطار الكفر ومعارضة مشيئة الله سبحانه وتعالى .
6- تشكيل جيش المهدي للتيار الصدري اسوة بحزب الله في لبنان بخبرات وتدريبات واسلحة ايرانية للوقوف امام استقلالية القرار العراقي في بناءه االجديد، والسيطرة على منابع النفط في الجنوب، والعبث بموانئ العراق في البصرة واستغلالها لاعمال مخالفة ...
7- تشكيل خلايا نائمة على الساحة الاسلامية من المغرب العربي الى الحدود الصينية وتحريكها حسب المقتضى خدمة لمصالحا الاستراتيجية
8- دعم الحركات الاصولية السنية والشيعية التي تخدم في عملها مصالح واستراتيجيات ايرانية على الساحة الدولية
9- الاستفادة من التناقضات الموجودة على الساحة الدولية لبناء ترسانتها العسكرية والنووية واتباع سياسة براغماتية حيال هذه التناقضات واللعب على الاوتار المختلفة وخصوصا التناقضات الامريكية الروسية من جهة ومن جهة اخرى الاستفادة من التكنولوجيا الصينية وكوريا الشمالية ...
واستنادا الى ما سبق مع الاحتفاظ بكثير من الامور لم اذكرها في السياق ، وامام الحالة السياسية في منطقة الشرق الاوسط من ازمات وصراعات في لبنان وفلسطين والعراق ، واستفحال الغلاء الحاصل عالميا وما تشهده الساحة الاسلامية من جوع وانتشار للبطالةو ازدياد حالة الفقر، اذ كل هذه الامور تؤدي الى حالة الانفتاح للتدخل الايراني عن طريق طرح اموال هائلة وتجييش اكبر قدر من النفوس لوضعهم في خدمة السياسة الايرانية للامد البعيد.
وتتبعا لهذه السياسة على الساحتين الاقليمية والدولية تبقى ايران مصرة على ان تكون قوة مؤثرة في احداث الصراعات والنزاعات، وان تكون مصدرا للقرارات الاقليمية وضاغطة على مركز القرارت الدولية، مشكلة في ذلك محورا اقليميا وعنوانا ابرز في التوازنات على الساحة الدولية في المرحلة القادمة .
لادراة الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعسكرية في المراحل اللاحقة على مرأى ومسمع كل الانظمة الاسلامية والعربية بغياب موقف عربي واسلامي تجاه هذا المد الهائل والتدخل المخيف في شؤونهم الداخلية من قبل ايران، بعد الحاق سوريا منذ عقدين بهذه المسيرة الايرانية وما يترتب عليها من مخاطر ....
*كاتب ومحلل سياسي
السليمانية



#أحمد_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار السوري الاسرائيلي وماهية فرصة السلام المتوقعة
- هل الكرد عامل تمزق في المنطقة ام عامل استقرار
- تركيا تحاول وقف رزنامة الزمن


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد قاسم - ايران..اصبح العنوان الابرز في المنطقة