مفاتيح حل السلطة الفلسطينية أين ..؟؟

منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 08:19
المحور: القضية الفلسطينية
    

الرئيس محمود عباس" يهدد بإمكانية تسليم مفاتيح السلطة إلى صاحب الفندق خمس نجوم، في إشارة منه إلى تسليم المفاتيح إلى رئيس الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية التي تتدخل في معظم شؤون الفلسطينيين كما كان عليه الحال قبل قيام السلطة الفلسطينية, وسيما بعد ما وصلت الأطراف لعدم التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يمدد المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

لذلك نسأل: هل الرئيس عباس يملك فعليًا قرار حل السلطة الفلسطينية..؟؟ في تقديري لا يملك هذا القرار, وخاصة أن السلطة هي إنجاز دولي وليست فلسطيني, كما أنه لا ينوي أيضًا تقديم الاستقالة منها في الوقت الراهن, ولا اعتقد أننا سنكون أمام مصالحة داخلية حقيقية تنهي الانقسام للأبد.

لذلك امكانية تقديم الرئيس عباس استقالته من السلطة، هذا ليس بالأمر السهل على حركة فتح وقيادات السلطة، وربما ذلك بسبب قوة نفوذ القيادي "محمد دحلان" في أوساط الحركة, خاصة بين جيل الشباب، لذلك اعتقد أن الرئيس عباس سيكون أمام أمرين أحلاهما مرًا بالنسبة له, إما أن يغادر ويستقيل من الرئاسة الفلسطينية, وهذا لن يوافق عليه القيادات الخشبية من حوله, وسيما ممن لهم مصالح شخصية مرتبطة باستمراره رئيسًا للسلطة، وإما أن يحل السلطة, وهذا لن توافق عليه الولايات المتحدة الأمريكية وقيادات من السلطة وحركة فتح.

وبناءً على هذه الحقيقة يمكن القول أن لا فاعلية لأي من خطوات المجلس المركزي الفلسطيني دون تحويل هذه الخطوات إلى قرارات ونتائج ظاهرة في التعاطي مع التحديات الداخلية والخارجية, ودون تحويلها إلى واقع الرد على كل تهديد بتهديد لإسرائيل التي ستدفع ثمنًا كبيرًا خلال تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية إذا فشلت الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات .

ملاحظة: موضوع المصالحة الوطنية بين الرئيس محمود عباس وحركة حماس, موضوع للبحث الاستراتيجي للصمود ما قبل السقوط..؟!!؟

بقلم: أ. منار مهدي

#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل