أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - ارنست همنغواي .... قنديل الادب الذي لم ينطفيء















المزيد.....

ارنست همنغواي .... قنديل الادب الذي لم ينطفيء


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 16:57
المحور: الادب والفن
    


مجمل اعمال همنغواي :
ثلاث قصص وعشر قصائد (قصص قصيرة) 1923
في وقتنا (قصص قصيرة) 1925
سيول الربيع (رواية) 1926
الشمس تشرق أيضاً (رواية) 1926
رجال بلا نساء (قصص قصيرة) 1927
وداعا للسلاح. (رواية) 1929
الطابور الخامس (قصص قصيرة) 1930
الموت بعد الظهر (رواية) 1932
الفائز لا ينال شيئاً (قصص قصيرة) 1933
تلال أفريقيا الخضراء (رواية) 1935
أن تملك والا تملك (رواية) 1937
لمن تقرع الأجراس (رواية) 1940
رجال عند الحرب 1942
عبر النهر نحو الأشجار (رواية) 1950
الشيخ والبحر (رواية) 1952
ثلوج كلمنجارو
القتلة
وليمة متنقلة (رواية نشرت بعد موته) 1964
جزائر في النهير (رواية نشرت بعد موته) 1970
قصص نك آدامز (نشرت بعد موته)

قد غلبت عليها النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه عاد ليجدد أفكاره فعمل على تمجيد القوة النفسية لعقل الإنسان في رواياته، غالبا ما تصور أعماله هذه القوة وهي تتحدى القوى الطبيعية الأخرى في صراع ثنائي وفي جو من العزلة والانطوائية في آخر حياته انتقل للعيش في منزل بكوبا. حيث بدأ يعانى من اضطرابات عقلية. بعد ثلاثة أشهر في 1961، ظهر في كيتشوم، وفي صباح أحد الأيام كانت ماري زوجته في المطبخ فوجدت همنغواي يحمل بندقية. دعت احد اصدقاءه المقربين سافيرز فقام بتهدئته وارساله إلى مستشفى سن فالي، من هناك أرسل إلى مستشفى مايو كلينك لتلقي المزيد من الصدمات الكهربائية، واطلق سراحه في اواخر يونيو ووصل منزله في كيتشوم يوم 30 حزيران. بعد ذلك بيومين، في الساعات الأولى من صباح يوم 2 تموز 1961، أطلق النار على نفسه من بندقيته المفضلة. قام بفتح مخزن في الطابق السفلي حيث كان يحتفظ ببندقيته، وذهب إلى الطابق العلوي إلى بهو المدخل الأمامي للمنزل ، ضغط على الزناد وفجر دماغه. اتصلت ماري بمستشفى سن فالي، وفي غضون 15 دقيقة. كان همنغواي قد مات من الجرح ذاتيا في الرأس ، وقيلت القصة إلى الصحافة كان ذلك الموت "مصادفة". لأسرة همينغوي تاريخ طويل مع الانتحار. حيث انتحر والده (كلارنس همنغواي) أيضاً، كذلك أختاه غير الشقيقتين (أورسولا) و(ليستر)، ثم حفيدته مارغاوك همنغواي. ويعتقد البعض وجود مرض وراثي في عائلته يسبب زيادة تركيز الحديد في الدم مما يؤدى إلى تلف البنكرياس ويسبب الاكتئاب أو عدم الاستقرار في المخ. مما دفعه الى الانتحار في النهاية خوفاً من الجنون. في الوقت الحالي تحول منزله في كوبا إلى متحف يضم مقتنياته وصوره.
مما تقدم لو ناقشنا بشكل نقدي اعمال هذا العملاق لوجدنا ان وراءه كما هائلا من الطاقة الادبية والفنية.. وعبقرية الانقياد الى اسلوب ادبي روائي قصصي نادرا ما يرى عند غيره، وسأكون اكثر انصافا ان افردت القرن العشرين وساما على صدره لتميزه عن غيره ليس في اسلوب الكتابة الرائع او ابداعه في جعل القارئ متمسكا بالنص وكانه يقرا نصا بوليسيا لا يمكن مغادرته حتى نهاية الرواية.. وفي كل رواية او عمل ادبي مما تيسر لنا قراءته كنا نكتشف ان الرجل يدفع بإرهاصاته وصراعاته الداخلية والنفسية والتي احاطت بالعائلة بشكل كامل او انها ربما كانت موروثا غير طبيعي لعائلة انفردت بإرث لم يكن لغيرها حظا كما كان لعائلة همنغواي... اذا بدأنا بتشريح الكاتب سيكولوجيا، او حتى اذا اخذنا بعين النقد تشريح اعمال همنغواي نفسيا...سنرى الانعكاس النفسي الهائل وتأثيره على وجوه الابطال او حتى الشخصيات الثانوية عازيا ذلك الى ما كان همنغواي يريد ان يقول.. فكل موضوع من مواضيع الروايات كان يبرز فيه البطل ينحى منحى نفسيا يومئ او يقترب من التلميح بالإيماءة الى ان وراء البطل مجتمعا او جيلا ولا نريد ان نبعد كثيرا لنقول ( تاريخا)...ولا يمكن بالتأكيد ان نشرع بتحليل كل الاعمال لكننا سنأخذ نموذجا لتلك الابداعات ونتعرض لسانتياجو بطل الشيخ والبحر.. على اساس انها التي نالت جائزة نوبل للآداب، من جهة وهي الاقرب للناس بشهرتها، وانها في الوقت نفسه تقول ان همنغواي هو سانتياجو او بالعكس.. وان الصبي في الرواية كان محور الصراع النفسي والجسدي لدى همنغواي ويذهب اكثر النقاد الغربيين الى ما اظن انه تشريح حقيقي بل وهو واقع حال همنغواي الانسان الذي كان يعاني في نظرنا من عقدة بسيطة لكن مفعول تأثيرها على اي انسان سيكون كبيرا اذا ما عرفنا انها تجعله برغم تلك القوة كنملة امام فيل جبار وهو ذلك الصبي الذي كان مثار اهتمام سانتياغو البطل ولهذا طبعا اساس وسبب سيكولوجي يقترن بتشكيلة همنغواي الكاتب او البطل...ولعل منع عائلة الصبي اقترانه بالصياد كان اشارة واضحة على ما اقول... لقد كان هم الصياد ان يأتي بصيد وفير او صيد مميز ربما افاض بقوة ذلك المنجز والغى كل ما يقال عنه وعلاقته بالصبي الملازم له.. وعند عودته من رحلة الصيد تلك لم يكن همنغواي قد ذكر سوى الصبي الذي استقبله وطمأنه الى انه لم يهزم... في الوقت نفسه كان شعور سانتياجو ان يفاجئ الصبي بانه لم يهزم وليس له شأن بالآخرين...صحيح اننا بالإمكان ان نسوق الامر الى حيث ان الصبي يمثل الجيل الجديد والتجدد والامل...هذا من الناحية الادبية لكننا لو تعمقنا اكثر وحتى في باقي الاعمال لرأينا ان همنغوي كان يريد ان يثبت وبكل ما اوتي من قوة عكس عقدة الانتحار وسببها موضحا للناس ،انه عملاق وان الانتحار حالة طارئة وعلى الجميع نسيانها او تجاهلها مقابل هذه الاعمال الرائعة، اراد همنغواي باي شكل من الاشكال ان يثبت عكس الضعف..
( Man can be destroyed but cannot be defeated ) وترجمتها ( يمكن ان يتحطم المرء لكنه لن يهزم) .... وهذا هو المهم لديه.. والا ما الذي يجبر اديبا كهمنغواي ان يصارع ثورا في اسبانيا ليثبت لزوجته انه احق بمضاجعتها من ذلك الذي كانت معجبة به...وما جدوى اكواب البيرة الكبيرة الممتلئة التي كان يحتسيها امام الناس في الحانة؟! ولعبة قوة اليدين ؟! وغيرها وما القرش الذي تجمع على سمكة الصياد الا ايحاءا بمعاناة همنغواي نفسه ممن ومما يحيط به ، الكل دون استثناء الكائنات والماحول من الاشياء، الموضوع عن همنغواي متشبع وفيه اكثر من جانب ومنحى ويستطيع الناقد ان يبحر حيث يشاء معه ومع اعماله الرائعة المبدعة التي ستظل خالدة وهي مادة ادبية فنية زاخرة بالعطاء الذي يحتاجه القاص او من يريد ان يجعل الروي خطا لأدبه ونتاجه....



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارنست همنغواي ... قنديل الادب الذي لم ينطفئ
- لماذا ينعى العالم غابريل كارسيا ماركيز
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 4
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 3
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 2
- الايقاع والجُرْس في الشعر العربي
- -اوديب- مفهوم العقوبة لدى سوفيكليس
- The voice-احلى صوت- صفعة جديدة
- مهم جدا (قبل الانتخابات التشريعية)
- في النقد الادبي – 10 –
- في النقد الادبي - 9 -
- في النقد الادبي - 8 -
- في النقد الادبي - 7 -
- في النقد الادبي - 6 -
- في النقد الادبي - 5 -
- في النقد الادبي – 4 –
- في النقد الادبي – 3 – الشعر
- في النقد الادبي - الشعر - - 2 -
- في النقد الادبي -1-
- البشرى الفاجعة....... صناعة السيارات في العراق


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - ارنست همنغواي .... قنديل الادب الذي لم ينطفيء