أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - في النقد الادبي -1-














المزيد.....

في النقد الادبي -1-


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 21:48
المحور: الادب والفن
    


حمامة المعري بين بين الاسقاط والانعكاس
(نحن قوم يحرم النظر في كتبنا . و ذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها ، و أرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها .فمن حمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين اهل العلم الظاهر كفَر وكفَّرهم....) (محيي الدين بن عربي)...
استهل هذا الكلام كمدخل بسيط وميسر للقاريء، وعلى النوعين، الاول الحصيف ذو النظرة الثاقبة والبعد الرؤيوي، والثاني البسيط المطلع الذي يأخذ الامور بحدود الصفحة...وهذا الذي ذهب اليه ابن عربي الذي كان يريد لمتصفحه ان يكون النخبة فقط والا كفر بما كتبوا وكفر بما يؤمنون... بين الرمز والمباشرة، هذا ما اثرى غيرنا من الرائعين اذين لايشق لهم غبار في مناح كثيرة واخص الادب على وجه الخصوص ولعلي ساذهب ابعد فاقول الشعر على وجه التحديد...
بين السريالية والتقريرية او الخيال ان شئت والحقيقة.. عاملان مميزان ومهمان هما الاسقاط والانعكاس، فالاسقاط هو العامل المؤثر في استقراء الناس للاشياء ..اما الانعكاس فهو الايغال والابحار في كنه الاشياء لسبر اغوارها وفك طلاسمها.. والغرابة هنا ان درجتي التلاحم قد تتوحد لدى الكاتب والقاريء في نفس الواقع والشعور والحس بل وحتى المحرض او المحفز للنتاج العام....و في النص وما يحيط به من مؤثرات ادت الى انتاجه يختلف الامر بين الكاتب والقاريء اي بين الاسقاط والانعكاس.. بين الحقيقة والتأويل.. او قل بين الحس واللمس، وبين المادة والشعور.. وبالنتيجة بين الخيال والحقيقة: وهنا لابد ان اعرج الى واحدة من روائع القصائد في الشعر العربي، وهي دليل على التشريح والاستقراء وعلى القراءة او التامل السطحي غير المعمق في نفس الوقت.. وممن؟ من رهين المحبسين فيلسوف العرب ابي العلاء المعري
غير مجدي في ملتي واعتقادي نوح باك او ترنم شاد......
وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد......
ابكت تلكم الحمامة ام غنت على فرع غصنها المياد .........
التركيز هنا على ( ابكت ؟ ام غنت؟) وبين الجواب وقبل الاجابة مساحة شاسعة من التأمل والانتباه بالعودة الى خلفية العقلية التي يحملها المجيب فبين كم هائل من التراكم الملحمي والروائي والفلسفي والادبي وبين المسطح بون شاسع لا يعلمه الا من خاض غمار القراءة والتأمل...وهنا يحضر النقد الادبي وهذا مايميز النتاجات المبدعة من غيرها...
النقد الادبي هو اعلى حالة من الرقي في الادب، والمستوى الارفع في مابين مجالات الادب ودروبه كافة... فالناقد الادبي هو انسان تربى وتتلمذ وتعلم وصاحب واستنتج فاصبح بعد القراءة يستشرف المكامن ويرى مالايرى الاخرون، وبعد التلمذة يبوح وبعد التعلم يعلم وبعد المصاحبة يقول بالنقد.. هذه المفردات البسيطة التي اوردها الان تحتاج من الناقد او من يريد ان يدخل في غمار العملية النقدية ان يكون هو الشاعر في تناوله للشعر، بحيث يتقن فنونه والاعيبه في مختلف شؤونه، وان يكون قاصا ناثرا متمكنا من ادواته اذا تعرض او اراد ان يتعرض للرواية او القصة او اي عمل نثري سردي وفي مختلف ميادين القص، او ميادين النثر الاخرى كالمقالة والخطبة والمذكرات او ما الى ذلك من فنون اخرى... النتاج النقدي هو انعكاس لكل ما حمل الناقد طيلة عمره الفني من اوراق وكتب وملاحظات ودراسات وتأملات جمعت فكانت مكتبة وخزانة يعود اليها في ما اسقط عليه سلفا فيما مضى...
وبين النقد والناقد من عدمه هو هذا الفرق بين ما سيتحمله الناقد وما سيحمله للأجيال والقادمين من تاريخ ادبي.. ونتاج ذي فائدة ابداعية قد تكون نصا او تكون درسا... ما يتمتع به الناقد اضافة الى كل ما تقدم وهو الاهم عامل اللغة وبدونه لن يكون الناقد ذا فاعلية او ذا ابداع متميز ولا مستشرف للقادم من الاتي من النتاجات التي لا يعلم احد اين حدها والى اين ستقف ومتى؟
لعل بين الاسقاط والانعكاس ايضا هو ذلك الفرق الذي اوردنا في مستلزمات الناقد عنها عند القاريء فقط...
وهنا يجدربنا القول هل بالضرورة ان يمتلك المحلل او الناقد نفس القوى التي يمتلكها المبدع ام ماذا؟ ربما يتجاوز الناقد في تحليله وتشريحه واستلهامه لنص ما كل قدرات المبدع الشاعر او المبدع الناثر.. وهذا مانبغيه ونعمل على تنمية الطاقات والقابليات الادبية الشابة بالتحديد على هذا الامر لكي نجيز للناقد ملانجيز لغيره ونفوضه الحديث عن النص بكل رحابة وبكل تخويل لانه يرى مالايرى الاخرون ، وعندما نؤكد ونكرر ذلك نعتمد في هذا على مواصفات يجب ان تتوفر في الناقد اكثر من غيره ..
وهذا يقودنا الى الغناء ام البكاء في حمامة المعري؟
ما اعطاه ابن عربي لنفسه من الوهية في النص او اقول قداسة ليس لمن يتصل بها او يؤمن بها ايمانا مطلقا الحق في ان يقلب صفحات تلك النصوص...وبهذا انسجم معه في زاوية واحدة هي ليست كما يفسرها او يفهمها الاخرون على ان الابداع يكتب ويقرا للنخبة فقط...كلا ليس هذا انما للنص حرمة وللابداع ناسه التي تقيمه وترحمه اما ان ابدع وياتي من لايفهم الابداع او لايعرف من شروط او مقومات الابداع شيئا ويبدا بتجريح وتهشيم المبدع قبل ان يتناول النص ذاته..وهذا بالطبع بعيد كل البعد عن ادنى اولويات او مباديء النقد وخصوصا الشعر... على انني لا اريد ان انأى بالشعر واعزله عن باقي النصوص الادبية او بالاحرى عن الفنون الادبية الاخرى على ان استسهال النص غير الشعري وقراءته وفهمه ربما يكون اكثر تناولا لمن يريد استعراضه اما الشعر فمن الصعب ان يبت احد بمستقبل النص الا اذا كان ناقدا او شاعرا...وهذا جزء يتواءم في هذه الحالة مع ما ذهب اليه ابن العربي..



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشرى الفاجعة....... صناعة السيارات في العراق
- صدق ... وانت حر ... او لا تصدق
- الويسكي حلال ... ولحم الخنزير حرام
- البرلمانيون.....إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها.......
- بعد صدور قانون التقاعد الموحد،،،(80000 ) ثمانون الف عراقي ،ه ...
- كنف التغرب
- انتخابات اتحاد ادباء الانبار كيف تمت؟؟؟؟
- انتخابات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
- الكرة الحل الامثل
- فلسفة البسطاء
- هذه هي الدنيا
- قانون جديد للمتقاعدين في العراق
- خير قصيدة
- الى القادم يوما
- مقترح مشروع
- باية فيزا ازور الجواهري
- الى من يهمه الامر ... مقترحات لانقاذ الواقع الكروي في العراق
- الفيلسوف المعري.... البعد الاخلاقي
- مايسمى ب ( قصيدة النثر) خطأ لن يغتفر
- ماذا لو تخلى العالم عن السلاح ؟؟؟؟!!!!


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - في النقد الادبي -1-