أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاكر الخياط - البرلمانيون.....إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها.......














المزيد.....

البرلمانيون.....إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها.......


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 18:57
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يختلف اثنان على ان العرب لم تترك شاردة او واردة الا وضمنتها في حكمها وبلاغة القول مما قل ودل. ولقد حاولت مرارا ان امر بأطروحاتي البسيطة ومباديء المنطق المتواضعة التي امتلكها على امور الحياة واحداثها لعلها تفعل فعلتها وتؤتي اكلها، لكن امرا ما يمنعني بل يجبرني ان لا اخوض غمار هذا الموضوع لا لان الموضوع ليس فيه من العبر والحكمة ما ينفع الناس او انني ( لا سمح الله) قد اخرج عن حدود ادبي واخلاقي، او انني سأجرح مشاعر هذا او اخدش حياء تلك...كلا. كل هذا لم يكن لأنني لا اعرف هذه المصطلحات ولم تكن موجودة يوما في ذاتي علاوة عن عدم تواجدها في مساحات قلمي الطيب الرائع التعابير الذي يستطيع ان يشج انف المقصود دون ان ينزف منه دما، هذا اذا كان المشجوج يمتلك دما على اعتبار اننا في النقد نمتلك نوعين من الدم الاول: الدم المادي الذي ينقسم بالتصنيف الطبي الى مجاميع واصناف تميز كل واحد عن الاخر وهذا مألوف ومعروف لكل ذي بصيرة. الثاني وهذا ما اقصده وهو الدم المعنوي البلاغي الذي يجتاز المعنى المادي وليس فيه كريات دم حمر ولا بيض انما الدم هنا بمثابة الغيرة والحمية والشهامة والكرامة والخجل والحياء والعيب و الاستحياء الذي ورثناه بالتربية المنزلية من آبائنا وامهاتنا وقد ارضعونا تلك المباديء قبل ان نرضع حليب اثدائهن الطاهرة ولذلك يقال في المثل والتعبير هذا الشخص حليبه طاهر او انه راضع من ثدي طيب. مع العلم ان الشعراء قد تعرضوا قديما وحديثا وفي كل الازمنة الى ما نقول الان ولعل استاذنا الموسوي البصري الشاعر المبدع غازي ابو طبيخ قد تعرض الى ذلك في احدى قصائده واذكر منها ما ناسب هذا المقال:
وليس كل حليب طاهرا ابدا............وذاك يظهر في طبع الذي شربا
جميل هذا التعبير وواف، على انني اعتز بهذا البيت مثل اعتزازي بقائله طيب الذكر.
في الايام القليلة الماضية طلع علينا البرلمانيون ببشرى التقاعد للمتقاعدين وقد اقترحت اكثر من مرة ان كلمة متقاعد تكتب على حقيقتها الوصفية التعبيرية على اعتبار اننا امة نمتلك لغة وصفية وتعبيرية ونختلف بها عن باقي اللغات وان تكون كتابتها بدلا عن ( متقاعد) ان تكون ( مت قاعد) وهذا اشرف وانسب لأنه يعني ما تقول الكلمة بالشكل الامثل، هذه الشريحة التي تتمتع بمميزاتها وحقوقها في كل دول العالم باستثناء البلد الفقير الذي لا يمتلك ثروات طبيعية او صناعية وليس فيه أي مجرى للماء سوى ما يسمى دجلة والفرات وبعض الاهوار والشلالات والمسطحات المائية كالأهوار ومثلما يعرف الجميع ان هذه المياه قليلة ولا تروي عطش البرلمانيين مثلما هي اموال العراق التي تستطيع ان تبني وتنشئ قارة بأكملها وليس بلدا مثل العراق ، هذا في المفهوم العام اما في المفهوم الخاص فإنني قد تعبت كثيرا واجهدت نفسي بشكل استثنائي باحثا عن صفة لبرلمانيي الصدفة فلم اجد الا كلمة واحدة قالتها العرب في حق مثل هؤلاء وهذه الكلمة هي قليلة الاستخدام في العربية على اعتبار ان العربية مؤدبة وبما ان هذه الكلمة ليست طيبة فبذلك تكون اقل كلمة يستمع اليها العربي تقريبا وهي كلمة( عفقص) وهذه الكلمة تجمع ( عفاقصة).. واذا اراد البرلماني معرفة معناها فيستطيع بكل بساطة.. الا انني اذكر هنا الشاعر الرائع الخالد الذي نعتز بشعره مثلما بقية الافذاذ من فطاحل الشعر العربي، دعبل الخزاعي، واذكره حقيقة كلما ارى البرلمانيين مكتظين في جلساتهم وكأن الخزاعي قد نطق بتلك القصيدة العصماء بحق هؤلاء الذين حنثوا باليمين وسرقوا مال الفقراء اخزاهم الله في الدنيا وفي الاخرة وما مهزلة التصويت من عدمه التي عجت بها الفضائيات مؤخرا الا كشف لقبحهم ورذالتهم على ان المرجعية الكريمة متمثلة برموزها الاطهار – دام ظلهم الشريف- اسدوا الينا خدمة يجب تقديم كل الاحترام والتقدير لهم على هذه السنة الحسنة التي ستعدل من خط ونهج البرلمانيين الاعوج...ولعل دعبل الخزاعي كان يراهم وهم مجتمعين فيقول:
ما اكثر الناس لا بل ما اقلهم ............... الله يعلم اني لم اقل فندا
اني لأفتح عيني حين افتحها............... على كثير ولكن لا ارى احدا



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد صدور قانون التقاعد الموحد،،،(80000 ) ثمانون الف عراقي ،ه ...
- كنف التغرب
- انتخابات اتحاد ادباء الانبار كيف تمت؟؟؟؟
- انتخابات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
- الكرة الحل الامثل
- فلسفة البسطاء
- هذه هي الدنيا
- قانون جديد للمتقاعدين في العراق
- خير قصيدة
- الى القادم يوما
- مقترح مشروع
- باية فيزا ازور الجواهري
- الى من يهمه الامر ... مقترحات لانقاذ الواقع الكروي في العراق
- الفيلسوف المعري.... البعد الاخلاقي
- مايسمى ب ( قصيدة النثر) خطأ لن يغتفر
- ماذا لو تخلى العالم عن السلاح ؟؟؟؟!!!!
- لماذا يقتل الانسان؟؟؟؟
- في بيت الحوار المتمدن ولادة جديدة
- عسكرة العراق من جديد
- ربيع ا ل FIFA .... متى ؟.... وكيف ؟


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شاكر الخياط - البرلمانيون.....إِنّي لَأَفتَحُ عَيني حينَ أَفتَحُها.......