أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - لماذا يقتل الانسان؟؟؟؟














المزيد.....

لماذا يقتل الانسان؟؟؟؟


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


"لسنا ننشد عالماً لا يُقتَل فيه أحد، بل عالماً لا يمكن فيه تبرير القتل "
ألبير كامو

هذه المقولة الرائعة والبعد الفلسفي الانساني الاخلاقي الذي تحمله بين ثناياها تجبرني على ان اقف بكل اجلال واحترام لقائلها العبقري الكبير "البير كامو"...استوقفتني هذه العبارة كثيرا منذ زمن وكنت اعتبرها شعارا ومبدءا لي تقريبا، وبالتاكيد فانا متمسك بهذا القول او مايشابهه على ان يصب في (اللاقتل) لاي سبب كان..وبعد احداث 2003 وماتعرض له العراق من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه وماكنة القتل المستوردة التي تعمل بايادي (للاسف عراقية) والتي طالت كل شرائح المجتمع دون استثناء في حوادث وجرائم لم يعهدها العراقيون من قبل، الامر الذي جعلني افكر واتامل كثيرا في البحث والتمحيص..اذا كان الظرف هو السبب ترى لماذا لم يشملني ذلك سلبا؟ او اذا كان السبب هو "الاحتلال" كما يدعون، فهو بالتاكيد قد شملني مثلما شمل الاخرين، واسباب وتعليلات وتبريرات لم ار لها مبررا او حجة تنقذ القتلة من تجريمهم او تجد لهم مبررا لفعلتهم... وانا في طريقي لكتابة هذا المقال، تذكرت لوحتين كان قد رسمها الفنان الرائع مايكل انجلو لشخص يمثل البراءة في صورة طفل، وصورة لشخص يمثل الاجرام في صورة قبيحة تبرز كيان وهوية وسمات المجرم القاتل ...الذي ادهش انجلو بعد حين هو ان الصورة الاولى التي كانت رمزا للبراءة متمثلة في طفل رضيع هو نفس الشخص الطفل البريء في الصورة الثانية التي تمثل الجريمة والمجرم....بالتاكيد ودون ادنى شك لم يكن الطفل قد ولد وهو مجرم انما هناك من دفعه الى الجريمة بين الصورة الاولى والثانية زمن من التقلبات والدوافع التربوية التي تغير سلوكيات الاشخاص ومايجانبها ايضا من مستلزمات كثيرة ليس لها حصر او عد، حتى اصبح القتل والجريمة الوانا وافعالا اكتسبت الوانها واشكالها من طرق التفكير لاناس اوغلوا في الجريمة الى الحد الذي اجازوا لانفسهم صلاحية الاجرام وايضا لدواع ودوافع كثيرة.....
مهما كانت التبريرات والحجج وحتى وان اجازها دين او قانون او عرف باي شكل من الاشكال فانا اقف بالضد منها ولا ارتضي لنفسي ان اسمح باي حال من الاحوال بجواز وتبرير ذلك واعتبره منافيا للتحضر والمدنية..واتراصف بكل ما اوتيت من قوة وفعل مع "كامو" في عدم تبرير القتل، وهذا العالم الذي ليس فيه تبرير للقتل يجب ان ينشأ منذ السن الاولى للاطفال ومنذ الحضانة او الروضة...وهو واجب اخلاقي وحضاري سيدفع بالمجتمع الى حالة من التغيير ستؤدي بالنتيجة الى رقي ما بعده رقي...وفي تصوري ان حجم التطور الذي سيصيب المجتمع وفي كافة الجوانب سيتاثر نتيجة لتلك التربية والتوجيه السليم الى ثقافة " اللاقتل" وتحت أي مسمى سيتاثر وبشكل ايجابي وملحوظ وفي سنوات قليلة لاتتجاوز العقدين تاثرا بالغا سيكون ميزة من ميزات المجتمعات الراقية..
ان عدم تبرير القتل لن يدع لاحد في يوم ما ان يقتل، ولاي سبب كان، لكن اذا كان النشء ينهض ومنذ اولى سنواته على ثقافة تدفعه الى جوازات القتل المبرر دينا قبل ان يبرر اخلاقا وعرفا فكيف سيؤمّن المجتمع تربية تتقاطع وما نشأ عليه الاولون؟ سؤال حيرني ليس الان..انما منذ الصغر ولم استطع طرحه في أي محفل لانني محاط باطر مشروعة تجيز وتبيح لكثيرين القتل...لازلت ابحث عن حل او عن جواب لسؤال بسيط جدا.. " لماذا يقتل الانسان؟؟!"



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيت الحوار المتمدن ولادة جديدة
- عسكرة العراق من جديد
- ربيع ا ل FIFA .... متى ؟.... وكيف ؟
- مرة ثانية....الانبار لا حل الا الاقليم
- المسلسلات الرمضانية بين التربح الفاحش والابتذال المفضوح - 1 ...
- ياصاحبي
- منتخبنا الكروي...الحلول
- لكوني واني ونحن العراق
- ( الانبار لا حل الا الاقليم ) ملاحظات غاية في الاهمية وتسترع ...
- الانبار ...لاحلّ الاّ الاقليم
- مطر اخضر فوق الغار
- تراتيل الحنين
- رسائل مفتوحة الى الامير -3-
- رسائل مفتوحة الى الامير - 2 -
- رسائل مفتوحة الى الامير
- من جرب الكي لاينسى مواجعه.....
- فليعتبر المعتبرون
- المراة نصف المجتمع... مفهوم خاطيء !!
- ان تكون او ... لا
- -عراقي- اعلى من الباقيات...اليس كذلك؟؟!!


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - لماذا يقتل الانسان؟؟؟؟