أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - لماذا ينعى العالم غابريل كارسيا ماركيز














المزيد.....

لماذا ينعى العالم غابريل كارسيا ماركيز


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


العالم باسره ينعى هذا المبدع الامريكي الجنوبي؟ انه لا يملك ما يملكه الاغنياء وليست لديه قدرة على التعيينات ولم يرشح في الدورة الانتخابية القادمة...لكنه امتلك واستحوذ على قلوب المثقفين والنخبة من القراء في العالم اجمع، وما وافتنا به وكالات الانباء والتي اشارت الى نبأ وفاته اثار حزن المتتبعين ..لان هذا الرجل وكل من يجسد معنى الانسانية التي كلفه الله بها سيكون له نفس الصدى الذي حصل لماركيز.. مثلما خلدنا في اذهاننا عظاما آخرين وشخصيات لم تكن تملك ما يملكه اقل مليوئيف وليس مليونير...لكنه امتلكت ونالت احترام الاخرين.. من يمكنه ان ينسى يوما المهاتما غاندي، او الكبير سوار الذهب، هل ينسى العالم ذلك الجبل الاشم الذي وقف بوجه بريطانيا قرابة ثلاثة عقود من عمره في السجن غير راضخ لكل ما قدم له حتى نال استقلال بلاده وانقذه من العبودية وعندما طلب منه شعبه ولاية ثانية او مدى العمر لأنه رمز بريتوريا رفض بكل شموخ ، لم ينس العالم ولا الافارقة بشكل خاص مانديلا.. انهم اعلام اوجدها الله لكي يضرب بها المثل.. كما هو حال من يريد الولاية الثالثة او الذي حصل على الرابعة.. اين اضع عبد العزيز بو تفليقة من هؤلاء...الا يخجل هذا القزم من ولايته الرابعة لشعب عظيم اعطى خير مثال في التضحية والفداء متجاوزا مليون شهيد لكي تحيا الجزائر؟؟ الا يرعوى هذا الخرف وامثالهم ممن ابتلينا بتواجدهم على الارض.. انهم يتنفسون هواء النحل حراما.. ويشربون ماء الاسماك بهتانا....
تحية الى نيلسون مانديلا.. والى جيفارا.. تحية الى عبد الرحمن سوار الذهب...والى المهاتما غاندي...تحية الى غابرييل غارسيا.. هؤلاء العظام يجب ان نذكرهم يوميا وان نذكر اطفالنا بهم.. انها تربية حب الوطن لاحب الذات...انها تربية حب الادب لا حب الجوائز واللهاث خلف المسميات التي قتلت انتاجنا الثر وغيبت ابداعنا لسنين.. تحية لكل يد كتبت وابدعت ولكل ريشة رسمت فأجادت.. تحية لكل صحيفة نطقت بالحق...
في رحيل غارسيا اتمنى على من يسلك طريقه في الكتابة ان يجعل قصصه تحكيه للناس.. اتمنى على من يكتب الرواية ان يجعل روايته مثار اعجاب القراء لكي يكون اذا اراد ان يكون.. وليس بالتزوير والمهرجانات البراقة.. لان ( مائة عام من العزلة ) كانت رائعة الى حد ان قرأها الغرب والشرق.. وشاهدها الناس كما شاهدوا ( الحب في زمن الكوليرا ) من على شاشات السينما.. لان العظيم لا تصنعه الاموال ولا الاقرباء ولا الطائفة ولا الدين ولا القومية ولا الرتبة.. كثيرون من حمل الرتب والانواط ، لكن غاندي لم يكن برتبة عريف حتى.. ولم يكن السياب اكثر من معلم.. ولم يكن المتنبي قد نال الدكتوراه في اختصاص... من اي مذهب او دين او قومية ينتمي اليها سوار الذهب الذي فعل مالم يفعله الا العظماء...هؤلاء لا يبحثون عما ينالون قبل ان يشتهروا، ولم يكونوا ليفكروا به اصلا.. هم طلبوا حب الناس فنالوه...وهم ارادوا تجسيد ذاتهم الانسانية وحصلوا عليها بكل عبقرية... هنيئا لاولئك الذين يرقدون احياءا بحبهم بيننا...



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 4
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 3
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 2
- الايقاع والجُرْس في الشعر العربي
- -اوديب- مفهوم العقوبة لدى سوفيكليس
- The voice-احلى صوت- صفعة جديدة
- مهم جدا (قبل الانتخابات التشريعية)
- في النقد الادبي – 10 –
- في النقد الادبي - 9 -
- في النقد الادبي - 8 -
- في النقد الادبي - 7 -
- في النقد الادبي - 6 -
- في النقد الادبي - 5 -
- في النقد الادبي – 4 –
- في النقد الادبي – 3 – الشعر
- في النقد الادبي - الشعر - - 2 -
- في النقد الادبي -1-
- البشرى الفاجعة....... صناعة السيارات في العراق
- صدق ... وانت حر ... او لا تصدق
- الويسكي حلال ... ولحم الخنزير حرام


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - لماذا ينعى العالم غابريل كارسيا ماركيز