أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادين البدير - زليخا لم تمت














المزيد.....

زليخا لم تمت


نادين البدير

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ قصة امرأة العزيز مع سيدنا يوسف.

أحاول فهم أدب الأنثى. لا حصر لأرففه. كل سنة تدق له مئات المسامير فى المكتبات ومعارض الكتاب.



الجنس، الذات، الجسد، الأنوثة، ظلم الرجل. مزيد من الذات. مزيد من اللطم. وأرفف، ومساحات.



تسألها. فترفض تسميته أدبا نسوياً. تقول: الأدب لا جنس له. رغم أن كل ما فى أدبها، بدءاً من الغلاف، ملطخ بنسوية تظن أنها تحررت.



روائية أنفقت شبابها وشيخوختها بلا تقتير على الدوران فى فلك الذات.



أنثى لم تتحرر من أسيادها. سيدها الأول الجسد. دائرة لا تريد أن تخرج منها.



سيدة ترفض الخط المستقيم، فالخط المستقيم يعنى عدم الالتفات للوراء، عدم الرجوع يعنى التقدم، التغيير.. خط المستقيم المفتوح يدفعها إلى الأمام بلا نهاية.



أما الدائرة فرجوع وتراجع، والتفات للخلف دائما، والبقاء فى مكان واحد محاصر بخط الدائرة المنغلق على كل شىء.



تكتب عن كثير من الغدر. دائماً الرجل خائن. مخادع. مسكين الرجل.



هل تساوى جريمته أن تخذله الكاتبة وتفضحه عبر التاريخ؟



جريمته أنه استيقظ من نومه واكتشف أن الخيار كان خاطئا، أو استيقظ وشعر بملل شديد فقرر الرحيل.



لا تغفر المرأة بسهولة. غضبها يتحول لخلود. وذاكرتها تحطم أسطورة أى مارق بحياتها.



متى تحل القضية التاريخية؟ متى يلعبان بأوراق مكشوفة؟



فى بدايات التعارف تضمر أن النهاية القريبة جداً ستكون الزواج والإنجاب.



أما هو فيريد أن يحب. وكفى.



هل يكون الحب عند المرأة العربية مادة؟ التربية والثقافة دفعتاها لفهم أن الحب ليس سوى مؤسسة زوجية. مؤسسة تشترط موافقة الدولة قبل القبيلة والعائلة والمجتمع والعرف والدين…إلى آخر الشروط التى يتطلبها الحب. وحتى آخر الأطراف التى ينتظر أن تصادق على اتفاقية حب.



ولا مشكلة عند المرأة. ستبحث عنه حتى تجده.



لكن الويل لو رفضها.



منذ قصة زليخا امرأة العزيز حين ابتعد عنها سيدنا يوسف فألبسته تهمة نكراء.



كيدها يوازى كيد أرفع استخبارات، عضلاتها الضعيفة تخدم إرادتها فى جذب الاستجداء.



التاريخ يقول إن المرأة لا تغفر الرفض.



والكاتبة تدور بنفس مدارات بنات الحارة والقبيلة والقرية. مؤمنة بأنها تفوقت عليهن بحياة الكتابة وعالم المثقفين والحرية الذى اختارته، لكنها فى صميمها لم تخرج من الشرنقة، ولا تنوى الخروج.



طالما أنها لا تغفر. وتلخص علاقتها مع الكتابة بعلاقتها مع حبيب موجود أو غير موجود.



تنحدر نظرتها للكتابة فتنتظر الإلهام عند كل فجر، فقط لتنتقم من الرجل الذى وافقت على أنه الهدف وأنه الذئب.



طالما أنها لا تلتفت للسحب، للفضاء، للمجرات، للجغرافيا، للسياسة.. تترك شؤون الكتابة عن الكون للرجل، وتنطوى فى عزلة حياتية رتيبة تكتب عنه.



ستبقى فى فلك الأنثى الكلاسيكية.



ما أضيق أفق قلمها.



زليخا لم تمت. جيناتها لم تشفِ الغليل بعد. من كل حبيب غاب. من كل مار ظن أن بإمكانه الوقوف المؤقت.



ويل للمارقين.



زليخا لم تمت. فالكتابة تعنى الرجل.



فى معرض الكتاب القادم. هل ستشترون روايات نسوية أخرى؟



#نادين_البدير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابات إيران لم تفعل شيئاً
- الحرباء
- السعودية والإخوان.. دقت ساعة الاستقلال
- الإخوان أصل القاعدة
- اطردوا القرضاوى من الخليج
- أن أعتلى المنبر
- الإخوان حتى فى الحرم المكى
- ماذا يفعل جهاز المخابرات السعودى؟
- نسختك من الخيّام
- لماذا تؤوى بريطانيا الإرهاب؟
- حزب الله السعودى
- الإعلام السعودى.. مستعمرة إخوانية 2
- التعليم السعودى.. مستعمرة إخوانية
- مجاهدات نكاح المحارم
- متى يحاكم إخوان السعودية؟
- الكفر الحلو
- كفى نفاقاً.. كفى كذباً وتجهيلاً
- مغلق للصلاة
- آنجى
- حب بشروط النظام


المزيد.....




- شواطئ وأبراج فاخرة وآلاف الغرف في كوريا الشمالية.. كيم جونغ ...
- لوحات تُعرض لأول مرة في قصر باكنغهام.. أعمال فنية من جولات ا ...
- بعد يوم من تهديدات ترامب.. وزير خارجية روسيا يلتقي الرئيس ال ...
- انخفاضٌ في معدلات التلقيح بأوروبا وآسيا الوسطى يضع صحة ملايي ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل.. هل يفعلها؟
- المدرب البرتغالي جورجي جيزوس يخلف الإيطالي ستيفانو بيولي كمد ...
- هجمات بمسيرات تستهدف مطار أربيل وحقل خورمالا النفطي بالعراق ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 131 قتيلا
- توم باراك.. -مندوب سام- أميركي لسوريا ولبنان
- اجتماع -مجموعة لاهاي- بكولومبيا صرخة وسط الصمت عن جرائم إسرا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادين البدير - زليخا لم تمت