أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خضر الزبيدي - النصر يبدؤه المجيم














المزيد.....

النصر يبدؤه المجيم


محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4427 - 2014 / 4 / 17 - 22:52
المحور: الادب والفن
    


النصر يبدؤه المجيم

ظمئت لشهوتها المدينة وانتشت منها الحياة
تفتحت ابوابها هو شدق الحوت ممتلئ
بانياب الطغاة
ضاق فيها الحلم ملقى على اظلاعها
عشق يطارده الجناة
ومشيت اتبع هذا الليل مرتديا صدا الاماني الضائعات
تقطعت انفاسها بين الفجيعة والنجاة
غاب النسيم تمزقت اردانه واذا اللصوص تربعوا
والكاس مترعة دما شدق الذئاب توسعت وسعت
كل هاتيك الاماني زر ورد اذبلته الشمس والدرب مزدحم
باقدام العصاةً
وانت وحدك صافي السريرة يستبد بك الهوى
ترنو الى ثغر الجميلة ان يبين
ترجو صباحا مشرقا ماست ذوائبها دلالا مثل نور البدر
محمولا على ودع الطفولة هانئا حتى تعانقه الحياة
والكون مثل غمامة سمحاء مثقلة بغيث الحالمين بعشقها
هذي الجميلة ارهقت سرك العالي وعشق الورد في كل اتجاه
حلمت به عصفورة. كانت تغازلك الليالي ونهر الخصب يجري
مثل نهر الشوق يدفعه الهوى نحو المصب لتنتشي
كل ازرار الورود عطرا يصافح صحن هذا الخد مقروءا كفاتحة الصلاة
زيدي يقيني يا ابنة العشق وغني شاعرا حلمت به افراحه كيما يغني للحياة.
احبابه بالامس كانوا مثل سجع الطير منتشيا بهم حتى افاق
من غفلة ذهبت به واذا الحقيقة غيمة للصيف لا يرجى لها مطر
حتى الندى جفت عروقه
واستبد الصيف قائظة تطغى على نسغ الحياة
اوسعت جرحك با ابن هذا الحي من ذاك المخيم
والمصيبة ضاعفت اثقالها
وانت جُنح يمامة تكسرت اطرافه
وتعطلت منك الوسيلة والدرب شِقٌ من جهنم
والليل مسود الضمير ولا يرى الا المحطم
وهم الصغار الغافلون لا يدركون
حتى لو احترق المخيم
شربوا البراءة وردة جورية نبتت على جسد المخيم
فاذا الذئاب الجائعات واذا الوحوش الكاسرات
واذا بالموت فتاك وتلهبه الدما
جوعا لاجساد الصغار
ونشوة للحقد مزروعا على شدق الذئاب الجائعات
نهم الدناءة سفلة يا قوم قد هلك المخيمً
هذا نداؤك يا ابنة اليتم وقد طغى ظلم الجناة
وتعددت الوانه حتى طغى في كل واد من جهنم
تنمو الخطايا في صدور الرافضين الذل تسمو روحهم
وهناك تنتصر الارادة والاباء يسقي جذور الانتقام
وهنا يعرّش كالدوالي عنب الخليل مع الجليل
وتهب نيران المخيم
وهنا ستاتيك الفوارس مردفين والنصر فوق جباههم
نور توهج في البلاد
زحفت به تلك الجموع يسوقها صدق الارادة
ولينتصر هذا المخيم
رمزا لكل الزاحفين من البوادي والهضاب
ياتون من واد لواد
كتبوا على راياتهم
الله والوطن المضيع والرغيف
زرعت نخيلا طيبايتمو على جسد المخيم
انا بناة كرامة سلبت في كل شبر من حمى الوطن الكبير
وهمزة الوصل المخيم
تنداح من مَلْقى الفرات بدجلة
يرنو الى جبل المقطم
ويساق بالعشق المقدس زيتونة نبتت بتونس والجزائر ثورة
حمراء تعصف نارها في المغرب الاقصى اباء
وهنا تهب العاصفات الجائحات
تنمو ورود العطر والريحان
من كل زنبقة وعطر الياسمين جذوره
من ارض فيحاء الخلود دمشقنا
والمجد مقروء على ابوابها
الشرق يولد من جديد
الشرق يولد من جديد
والنصر يبدؤه المخيم



#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا نموذجا... واردوغان المثل..
- غيوم العار الاسود
- رحيل المغني
- ولنا قبل الطوفان كلمة
- هي النار تنبت احزاننا
- هو الصمت عند ظلال الجلال
- ما الذي يريده النظام العربي
- ماذا لو اتفق الفلسطينيون
- فلسطين لم تعرف في صفوفها خونة. وفلسطين ترفض الاجتهادات الخاط ...
- ايران والصفقة الجديدة بين امريكا وروسيا
- العار لحضارة القرن الحادي والعشرين
- كل التحية للشعب التونسي الخلاق
- لا تمنوا علينا
- كيري خبيثا او طيب عد من حيث اتيت
- شكرا ايها الكسرى الجديد
- ليس كل الكلام يقال. فحذار. حذار
- واخيرا الشكوى لمن؟
- و أخيراً الشكوى لمن ؟؟؟
- الاخوان ومفترق الطرق
- هم يستوقدون شجرة الزيتون


المزيد.....




- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد خضر الزبيدي - النصر يبدؤه المجيم