أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال سيف - أخلاق ماركس النبي














المزيد.....

أخلاق ماركس النبي


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 21:27
المحور: الادب والفن
    


أخلاق ماركس النبي
فى ظل مفهوم الحريات ورؤيتي له كعربي ، يحلم باطلاق العنان للحرية ، أوافقك الرأي تماما فى أن تسير فى الشارع عاريا مجردا من كل شئ . مستعرضا ما سترته أنت كإنسان أول بفطرتك السليمة ، لكنه فى الوقت ذاته ، هناك من لايريد رؤيتك بهذه الوضعية ، وهو حر تماما فى رؤيته ورغبته . أنت حر وهو أيضا حر ، وعليه فقد نالت منا المشكلة حيزا يتطلب الحل . فإما أن تحترم حريات الآخرين وتبني لنفسك مدينة خاصة يسكنها العراة أمثالك ومن يؤمن بطريقتك ، أو أن تخلع أعين الناس الرافضين وتصبح مطلوبا للعدالة ، أو تتجاوز وترتدي وتسر جسدك ، أو ما شابه من الحلول .. فلست وحدك الحر فى هذا العالم يا أنا
من حق منتجي الأفلام أن يتناولوا قصة إمرأة ترافق طفلا وتحمل منه بدعوى نقد وتعرية المجتمع ، ثم يأتيهم حقوق مماثلة فى أن يعملوا على قصص مشابهة لعلاقة بعض الأمهات بأبنائهن والآباء ببناتهن ، وكل ذلك موجود ومستتر فى كل المجتمعات ، وحينما تصبح لتلك المشاهدات صفة الصورة الذهنية الثابتة ويعتادها المتلقي بدعوى النقد والتجريج ، ستنتشر تلك الممارسات فى المجتمع بصورة أسرع مما نتخيلة ، وتصبح تلك العلاقات غير الشرعية لها تأصيلها ، فتعم المفسدة التى تعاني منها أمريكا بجلال قدرها ، وهى أطفال السفاح والخلل النفسي للعاهرات ، ويتطلب لمعالجة مثل تلك المشكلة وتوابعها مليارات الدولارات من خزينة الدولة وبالأحرى من جيبي الخاص كدافع للضرائب . فهل سيدفع عنى منتجوا تلك القصص المبالغ المطلوبة لمعالجة ما أفسدوه بدعوى الحرية ؟ أعتقد أن المنطق النقدي عند العبقري عمر بن الخطاب كان سابقا لكل مدارس النقد فى العالمين القديم والحديث ، حينما طرح فكرته " اقتلوا الباطل بعدم ذكره " وعلى هذا المنوال يحضرني قول أحد الكتاب الأمريكيين الذي قال " سبني ولا تتجاهلني " كدليل قطعي عند الرجلين بأن السكوت والتجاهل فى هذه الأمور هو الأنفع للمجتمع ، ولا يفهم من هذا ألا تعالج مثل تلك القضايا وتثار إذا ما تطلب الأمر . لكن المعالجة تكون فى حدود التحجيم وعدم الإنتشار ما أمكن ومن المعنيين بالأمر وحدهم ، لا أن تطرح فى أفلام السينما وشاشات الفضائيات . وأعتقد أن ماركس بالنسبة لمن يفكر بعقلية المرتزقة من أجل الربح وطرح أي شئ فى أى توقيت سعيا للشهرة والمال ، يعد نبيا إجتماعيا رائدا . فماركس الذي رفض إعلام البرجوازية . أقر بضرورة أن يكون الإعلام محترما لعادات وتقاليد وقيم الشعوب ، ومازلنا نتخبط عبر شاشاتنا بدعوى الحسبة و الحرية والتسيب وما شابه من قضايا لاكتها الألسن ومضغتها أضراس المتفيقهون . وكنت قد طرحت من قبل ضرورة إزالة ما يسمى بالرقابة المؤسسية على الفن والأدب والفكر والإعلام ، ويحل محله النقد الإجتماعي ، فهو الكفيل وحده بدغدغة رؤوس هؤلاء المنتجين وطرحهم مطرح الإفلاس ومزابل التاريخ . فلا يعقل فى أي بلاد الله .. عند البر والفاجر والمؤمن والكافر ومن لا يملك فى الأصل إلها ، أن تقتحم معتقدات وقيم وتقاليد المجتمع وإلا فلنتجرد من إنسانيتنا ونفعل ما نشاء وقتما شئنا بدعوى الحرية . هى ليست حلاوة روح . بقدر ما هي حلاوة إستغلال اللحظة التى تعيشها مصر من التسيب والإنحلال لعدم وجود مؤسسات للدولة ، أول قل لأنه لا توجد دوله من الأساس . وأعتقد أنك تعرف عن ماذا أتحدث . عاااااااااه
" ح . م "



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جروب قطر وتميم يحذر الشعب من البلوك
- السيسي باطل .. البطلان ينتظر الإنتخابات الرئاسية
- المجلس الوطني للإعلام المصري - إستربتو دربندين -
- باسم يوسف من السخرية إلى السقوط الأخلاقي
- عاجل .. لا شئ عاجل فى هذا الوطن والسيسي ليس رئيسي
- عصفور .. مواطن مصري
- باسم يوسف .. للأرجزة مفاهيم جديدة
- كلكم أمام الله والتاريخ مسؤول
- الفريق أول عبد الفتاح السيسي - خليك مكانك -
- أرصفة للموت من محمد بهنس إلى محمد عبد الله نصر
- الانعشاق التفككي قراءة فى المشهد المتفسئ
- موت الفكرة .. ضياع الوطن
- قارعة الموت جهلا
- إئتلاف شباب المزكومين
- قابل للانفجار -2-
- الانفجار - مسارات العقل العربي - 1
- فهمي هويدي .. ألا تخجل ؟..هم من أيقظوا الوحش فينا
- درية شرف الدين تواجه الأزمة بالبخور والمستكة وأظافر الديك ال ...
- ماسبيرو يلبس الحداد
- من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة


المزيد.....




- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال سيف - أخلاق ماركس النبي