أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - المنفى والقبلة














المزيد.....

المنفى والقبلة


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 04:08
المحور: الادب والفن
    


درس كثيرا سهر الليالي الطوال على ضوء الشموع وهو يدرس ليصل على الشهادة كم سار الى المدرسة ثم الجامعة وسط البرد والمطر المنهمر علية ليبلل ملابسة بالكامل اما خلال الصيف فقد يقضي الظهيرة في العودة وسط العرق المتصبب من جسمة
انهى دراستة ثم انهى خدمة العلم تلك التي كانت فرضا على كل شاب كالصيام فلا يفلت منها الا كل ذو حظ عظيم
قضى فترة سنة ونصف من اجمل ايام شبابة محصورا بين البرية والبسطال وتحمل كل شئ من اجل انهاء تلك الفترة وهو يمني النفس بالوظيفة ليعيش كخلق اللة وليطبق ما درسة طوال سنوات
جاء التعين وليتة لم يات عينوة في احد المشاريع الانشائية وتحدد موقع عملة وسط الصحراء القاحلة التي تبعد حوالي ساعتين عن موقع المشروع عملة ملاحظة السيارات التي تقوم بتحميل الرمال من هناك بعيدا عن تخصصة بعد زحل عن المشتري
طرق كل الابواب بلا فائدة قالوا لة ان التعين يتحدد من الوزارة ولا مجال لتغيرة هذا خارج الصلاحيات
حقد على اليوم الذي دخل فية المدرسة وتخرج من الجامعة فما فائدة تلك الشهادة سوى وضعها في اطار مبروز وتعليقها على الحائط
عندما ينظر الى القسم الذي يجب ان يعمل بة لكونة متخصص بة يرى الجاهلين والمتملقين الذين لا يعرفون ولا يفقهون سوى تبويس اللحي ومديح المدير باعذب الالحان واسمى الكلام ووصفة بكل وصف هو ليس اهلا لة بل انة بعيد عن تلك الاوصاف بعد الارض عن السماء
ضاق ذرعا بذلك العمل في ما كان يسمى لدى العاملين بة بالمنفى فهو منفى بكل معنى الكلمة
ترك العمل امر صعب المنال تقف ورائة تعقيدات واشكالات لااول لها ولا اخر
والتذمر من العمل محفوف بالمخاطر لان هناك من يراقب العاملين
احس كان الابواب سدت امامة وانة سيقضي سنوات طوال قبل ان يتحول الى مكان اخر
في يوم ربيعي نسيمة عليل جلست بجوارة سيدة في اواخرلا الثلاثينات في عينيها بريق يسحر الابصار ذات جسد رشيق ووجة لم تفعل السنون بة فعلها تضع احمر الشفاة بلون فاتح يعطي شفتاها الممتلئتان شهوة لا تقاوم
تبادلا الحديث شكى همة لها وكيف انة يعمل في المنفى بعيدا عن تخصصة
تشابكت الاصابع بقوة حرارة جسدها بعثت الرغبة في جسدة كانت تصغي الية اخذت تضغط جسدها الى جسدة
عندما وصلا الى مقر المشروع طلبت منة ان لا يذهب لا نها تريدة لامر هام
اخذتة معها الى غرفة ملحقة بمكتبها تحتوي على سرير مرتب ونظيف بها انارة خافتة بلون احمر اقفلت الباب ورائهما
ضمتة بين احضانها افراغا شهوتهما على ذلك السرير
قبل ان يذهب علم منها ان المكتب لا يعود لها وانها تعمل منظفة في المشروع وهو يعود لاحدى الموظفات ولكنها تستخدمة كلما تحتاج الى ذلك
وعدتة انة سوف ينقل الى مقر المشروع ليعمل في مجال تخصصة قبل نهاية الدوام اليوم تركها وعاد الى عملة وسط الرمال بين مصدق لها ومكذب فكيف سينقل اذا كان التعين والتنسيب يصدر من مقر الوزارة
ولا مجال لتغيرة
فكر انة بعد ان روى شهوتها الجسدية ارادت ان تخفف من المة بسبب عملة في المنفى فقالت ذلك
قبل نهاية الدوام بساعة واحدة صدر الامر بنقلة الى المشروع وقف مذهولا عندما بلغ بالامر فاتحا
فمة غير مصدق لما يسمع فهل يعقل ان تنقلة تلك السيدة بهذة السهولة
في اليوم التالي جاء الى العمل في موقعة الجديد بعد قليل حضرت الية تحمل العصير والحلويات بمناسبة دوامة الجديد
سالها كيف حصل هذا ابتسمت لة ودنت لتهمس لة كيف حصل
عندما سكتت كان مشدوها وهو ينظر الى ما ذكرت لة
قالت لا تستغرب انة يفعل المسحيل ويفك الطلاسم
اتريد ان انقلك الى اي مكان اخر تريد
وعدتة للقاء اخر بعد الدوام في شقتها التقيا وصار كل يوم يواعدها وبدء يرقى الى المناصب ولم تكن تفلت منة علاوة او ترقية
كيف تفلت منة وهى معه مغرمة بة
سالها هل انا الوحيد ضحكت ملئ شدقيها وقالت لا
ولكنك الاحب الى قلبي والاثير لدية
صمت واخذ يفكر اي قانون يحكمنا اذا كانت القرارات تصدر من اثداء العاهرات والليال الماجنة
وتوقع بالاهات والقبلات
فسلاما علينا



#علي_الطائي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام والعدالة
- الزقاق الواسع
- ديوجين والمنقذ
- مهب الريح
- حب ضد التيار
- صوت الشعب الهادر ومحاولة اسكاتة من بعض الرجعين
- الفارغ المتعالي
- دماء مباحة
- حلم ورصاص
- ليلة مظلمة
- مجزرة الحلة والتلاحم المصيري للعراقيين
- حب تحت الرماد
- المخابرات السورية والعب على الحبال
- مسلسل السرقات والهدر بالاموال العراقية الى متى؟
- القدر لم يحن بعد
- دول الجوار والتباكي على العراقيين
- الصحراء والحرب
- العرس الانتخابي بين المقاطعة والطموح
- احلام الجلبي و جمهورية الجنوب الجلبية الدكتاتورية
- الجيش العراقي تاريخ مجيد وحاضر غائب مؤلم


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - المنفى والقبلة