أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الطائي - صدام والعدالة















المزيد.....

صدام والعدالة


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 09:25
المحور: كتابات ساخرة
    


هذة محاولة لسرد وقائع ما جرى بالعراق
بابسط صورة ممكن
----------------------------------
صدام حسين زعيم حكم العراق ما يقارب 35 سنة بيد من حديد
وحجز لنفسة صفحة في تاريخ العراق مهما كانت هذة الصفحة
سوداء الا انة دخل التاريخ قاد العراق الى حروب وصراعات
لاهداف مختلفة كان سببا في موت وتشريد
الملايين وقد لا تجد بيت بالعراق الا فية قتيل او مشرد
او مفقود او مغيب بسبب صدام
بوش -هذا الرجل يجب التخلص منة باي ثمن
قال ذلك مخاطبا باول وكوندليزا وديك ورامسفيلد
ديك -ايها الرئيس لقد اصبح يشكل خطرا على امننا القومي
والدولي
باول -ولكن كيف نحشد التئيد ضدة لا تتوفر لنا الادلة
الكافية
كوندليزا -الامخابرات سوف يقدمون الادلة على تورطة في
احداث 11 سبتمبر وعلاقتة بابن لادن
كانوا مجتمعين في احدى قاعات البيت الابيض وذلك بعد فترة
من حرب افغانستان وكان الامريكان يريدون التخلص من صدام
بعد ان اصبح يشكل
ازعاج لهم وبوش يريد ان يحقق ما لم يفعلة ابية سنة 1991
بعد ان طرد صدام من الكويت
بداءت الس اي اي بالبحث عن عملاء داخل العراق وخارجة
يمدونهم بالمعلومات عن اسلحة الدمار الشامل العراقية
وقامت مجموعة من العملاء بمدهم بمعلومات عن ذلك البرنامج
كان معظمها مزورة لغرض الحصول على الاموال بعد ان خصصت
امريكا عدة ملايين لدعم المعارضة العراقية وبدءت لعبة
فبركة المعلومات
الجلبي --علينا ان نقدم لهم ادلة مقتعة عن البرنامج وهم
سيدفعون لنا الاموال
انتفاض -ان ما لدينا من المعلومات لا تفيد شئ
الجلبي -يجب ان نفبرك الادلة
انتفاض -كيف ذلك
الجلبي - نقدم لهم عالم سابق ويقنعهم بتلك المعلومات بعد
ان نلقنة ما سيقول
تقدم جماعة الجلبي المعلومات والادلة الى الامريكان
وتقوم مجموعة اخرى بتقديم ادلة الى البريطانيين
وتتوال الاحداث وتبدء ساعة الصفر عندما يوجة بوش انذارا
لصدام وابنية بمغادرة العراق خلال 48 ساعة والا الحرب
لقد كان اكثر العراقيين لا يحسون برغبة بدخول الحرب لما
كانت تعنية لهم من ويلات وقتل ولكن لم يكن احد يجرؤ ان
يقول ذلك
20اذار 2003
------------
بدءت الحرب وقام الامريكان بتوجية الضربات الجوية وظهر
صدام ليوجة رسالة الى العراقيين ليعلن فيها بدء الحرب
ويحثمهم على القتال
حينها لا اعرف هل ان صدام كان غبيا لا يعرف ان شعبة لا
يريد القتال وان جيشة لا يملك المعدات والاسلحة اللازمة
لحرب مع اقوى دول العالم ام انة كان مغرورا ولا يريد ان
يصدق ذلك وانة يتصور انة سينتصر عليهم
بعث صدام عدة خطابات الى الشعب العراقي وخص في احداها
الاكراد متوعدا بالانتقام منهم لدعمهم القوات الامريكية
وفي صبيحة 9 نيسان حدث ما كان يتوقة اكثر العراقيين حيث
دخلت القوات الامريكية بغداد وازلت الصنم من ساحة
الفردوس وسط العاصمة الحبيبة بغداد التي بناها المنصور
ودمرها صدام وجعلها محتلة من قبل الامريكان واختفى صدام
وكان اخر ظهور لة ذلك اليوم في منطقة الاعظمية ببغداد
وبدء في ارسال رسائل صوتية عبر قناة الجزيرة او غيرها من
الفضائيات تحث العراقيين على مقاومة الاحتلال
وفي احدها كان يتصور نفسة القائد الهمام اعلن ان كل من
اخذ شئ من املاك الدولة فهو لة ولا يتعرض للمسالة
القانونية عند عودة الحكم الوطني حسب تعبيرة
في هذة الاثناء قتل عدي وقصي ابناء صدام ومعهم مصطفى ابن
قصي في احد منازل الموصل وجرت شائعات عن ان صاحب المنزل
نواف الزيدان هو الذي وشا بهما طمعا بالمكافئة المالية
وقدرها 30 مليون دولار
واخيرا وبعد عدة اشهر من التخفي وقع صدام بيد الامريكان
وتم اظهارة بشكل مزري وعلى انة كان في حفرة تحت الارض
باحدى المزارع في منطقة الدور وتعددت الاشاعات حول كيفية
اعتقالة ومهما يكن فان هذا الرجل كان في يوم ما رجل
امريكا والغرب بالخليج وقدم لة دعم كبير لاحتواء الثورة
الخمينية ودخل معها في صراع طويل استمر ثمان سنوات ذهب
ضحيتة اكثر من مليونين بين قتيل وجريح ومفقود ولو لا دعم
الغرب لصدام لما كان
لما كان استطاع الصمود كل هذة الفترة امام ايران وبعد
حرب الخليج الاولى ما سميت او قادسية صدام كما سماها هو
على اعتبار ان القادسية الاولى جرت في زمن سعد بن ابي
وقاص
اصبح هذا الرجل خطرا على الخليج وتصور نفسة انة اقوى رجل
في المنطقة لذلك دفعتة امريكا لارتكاب اكبر حماقة عندما
دخل الكويت
واحتلها واعتبرها المحافظة 19 وكانت حرب الخليج الثانية
لطرد قوات صدام من الكويت او ام المعارك كما سماها هو
وبعد ها الانتفاضة الشعبانية التي كادت تطيح بة لو لا
قرار بوش الاب بوقف القتال ضدة تبقى اسئلة عالقة لماذا
لم يريد بوش الاطاحة بة لقد كان صدام في ذلك الوقت على
شفى حفرة من السقوط ولكن امريكا ارادت ان تستفيد منة
بواسطة ابقاء تهديدة لكي تبيع الاسلحة الى دول الخليج
وتنشئ القواعد فيها او لانها لم تريد ان تاتي حكومةى
شيعية في العراق تكون امتدادا لايران
وقد قدم صدام خدمة الى امريكا لا تقدر بثمن اذا بواسطة
اكاذيبة جعل دول الخليج توقع الاتفاقيات تلو الاتفاقيات
لغرض ضمان حماية لها من خطرة المزعوم والزائف
صدام كذب على العالم بادعائة انة يملك اسلحة الدمار
الشامل وخصوصا بعد خروجة من الكويت
واخذ يماطل في عمل المفتشين حتى صدق هو نفسة تلك
الاكاذيب المهم انة ظل يماطل ويقدم تنازل كلما راى ان
الريح ضدة ويبدء يماطل من جديد
جديد الا ان قررت الادارة الامريكية بقيادة الصقور انهاء
حكمة الذي امتد الى سنوات طوال عجاف لقد كان من الممكن
ان يكون ابنة ثم حفيدة قادة العراق لو لم تتدخل امريكا
لقد كان المتضرر الاول والخير من الحصار هو الشعب فصدام
لم يحس يوما بالحصار او الجوع لاهو ولا حاشيتة واقاربة
بل ان الاسعار في العوجة مسقط راسة بقيت كما كانت قبل
الحصار كما يروى
لقد عانى الشعب المظلوم من ويلات ذلك الحصار وحكم البعث
وصدام يبني القصور ويبذخ بلا حساب او رقيب ويعطي من
اموال العراق لكل من هب ودب ويتبرع بالوقت الذي شعبة
بامس الحاجة الى تلك الاموال
وحسب ما كان يروى فان كل قصورة بالعرتق كانت تعد وجبات
الفطور والغداء والعشاء
حيث لا احد يعرف باي قصر يتناول طعامة
في احد الايام ظهر علينا عدي ليتحدث عن فقدانة للبطاقة
التموينية وانة لا يستطيع ان يدعوا اصدقائة للبيت لانة
لا يستطيع ان يقدم لهم الشاي وكان يتحدث بكل صلف وكانة
يخاطب اناس لا يفقهون او يريد الضحك علينا والاخرى ان
احد الكتاب ولا اريد ذكر اسمة الان ايدة بذلك قائلا
بالحرف صدقت واللة ياستاذ عديث وتم تكريمة بتعينة ملحق
باحدى السفارات
ولكن ماذا بعد ان سقط صدام بقبضة القوات الامريكية هل
سيتم محاكمتة عن جرائم ارتكبت في فترة حكمة وهل ستكون
تلك المحاكمات علنية ام ستكون سرية لكي لا يفضح دور
الغرب وامريكا خصوصا وان هناك شخصيات دولية وقفت وراء
دعمة لا يمكن حصر التهم التي تواجة صدام واعوانة وكم حكم
سيصدر ضدهم
صدام الذي سطع نجمة بعد الانقلاب على عبد الرحمن عارف
حيث انة قام باعتقال عبد الرزاق النايف وتسفيرة خارج
العراق ومنذ ذلك اليوم اصبح يعرف بالسيد النائب ولكن هل
كان البكر العوبة بيد صدام
هذا التاريخ لابد ان ياتي يوم ينكشف فية لكي يعرف
العراقيون ما كان يحدث وراء الكواليس والابواب المغلقة
مثل صدام يوم 15-3 2004 امام قاضي مع 11 اخرين من اعوانة
ووجهت لة سبع تهم تتعلق بضرب الاكراد وقتل الابرياء
والمقابر الجماعية وقضية حلبجة واحتلال الكويت
لو كان الامر بيدي فلن احكم على صدام واعوانة باي شئ فقط
سوف اتركة يسير في احد شوارع حلبجة او الدجيل او البصرة
هو واعوانة او اي شارع باصغر قرية عراقية وسنرى كيف ينال
الشعب منة
لقد ظل يخطب بالشعب ويحثة على القتال والدفاع عن العراق
ولكن هو بخل بنفسة عن الدفاع عن عرشة لم يدافع فقد غرر
بالابرياء ودفع بهم الى الموت في كل حروبة وهو لا يملك
الشجاعة على التضحية بنفسة من اجل العراق وعرشة
صدام لو كان حمل هو واعوانة السلاح وقاتلوا بشوارع بغداد
يوم 9 نيسان حتى الموت لاصبح رمزا وتاريخا للتضحية
والبطولة
ولكنة فر وهو يعرف انة لا رجعة لة الى الحكم ولكن عزت
علية نفسة ووقع حب الحياة عندة فاصبح ذليلا ولم يستطع ان
يحتفظ برصاصة بمسدسة لينتحر بدلا من الذل ولكن اللة
تعالى اراد لة ولازامة الذل كما ذلوا الابرياء لينالوا
عقاب الدنيا قبل الاخرة
ولكن هل سيقدمونة الى محاكمة عادلة لا اظن ذلك فكل التهم
الموجهة الية تصل عقوبتها الى الاعدام ولكن كيف ستكون
محاكمة صدام ان كل ما يريدة العراقين الان هو معرفة
حقيقة الرجل الذي حكمهم قرابة 35 سنة وما هى ارتباطاتة
وعلاقاتة ودوافعة هذا الذي كان اسمة يجعل الرجال ترتجف
من الخوف
ولكن امريكا لن تسمح باجراء محاكمة لة قد تحرجها امام
العالم عندما ينكشف ارتباطها مع صدام الذي كان يوما
الابن المدلل لها ولكنة خرج عن الطوق او ان دورة انتهى
فقرروا التخلص منة بدفعة لارتكاب اخطاء قاتلة البت
العالم علية
صدام سيموت قبل اجراء المحاكمة هذا ما تشير الية كل
الوقائع والدلائل فلا يمكن ان يحاكم بشكل علني وقد تتحول
تلك المحاكمة العلنية الى ساحة لة لاظهار بطولاتة وخصوصا
انة صاحب خطاب قوي ولا يمكن ان يسمح بذلك واذا لم يمت
بالسجن فسوف يحاكم ويعدم بصورة سرية
صدام اذاق الشعب العراقي الذل والهوان وقتل وشرد ودمر
الكثير ولكن لابد ان يحاكم بشكل علني وصحيح لكي ياخذ كل
ذي حق حقة ان موتة ملايين المرات قد لا تشفي غليل البعض
ولكن لا بد من العدالة العدالة



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزقاق الواسع
- ديوجين والمنقذ
- مهب الريح
- حب ضد التيار
- صوت الشعب الهادر ومحاولة اسكاتة من بعض الرجعين
- الفارغ المتعالي
- دماء مباحة
- حلم ورصاص
- ليلة مظلمة
- مجزرة الحلة والتلاحم المصيري للعراقيين
- حب تحت الرماد
- المخابرات السورية والعب على الحبال
- مسلسل السرقات والهدر بالاموال العراقية الى متى؟
- القدر لم يحن بعد
- دول الجوار والتباكي على العراقيين
- الصحراء والحرب
- العرس الانتخابي بين المقاطعة والطموح
- احلام الجلبي و جمهورية الجنوب الجلبية الدكتاتورية
- الجيش العراقي تاريخ مجيد وحاضر غائب مؤلم
- ما فائدة التواجد العسكري بدون توفير الامن


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الطائي - صدام والعدالة