أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - الفارغ المتعالي















المزيد.....

الفارغ المتعالي


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1163 - 2005 / 4 / 10 - 12:19
المحور: الادب والفن
    


في ساعة تحدي مع روجتة وبحضور اهلها ومن باب المزاح الذ ي تحول
الى تحدي اعلن انة سوف يتزوج من اخرى وتحدتة ان يفعل دلك معتمدة على وجود اخوتها اما هو فقد اقسم الايمان المغلظة انة سوف يتزوج وحدد مدة شهر لزواجة وتحولت من مزحة الى واقع علية ان ينفذة ليثبت انة قادر على التحدي هو رجل يعمل ببيع السيارات مقابل عمولة يحصل عليها من البيع والشراء يركب سيارة حديثة طويل ممتلئ الجسم ذو شارب اسود عريض اسمر البشرة لدية زوجة هى ابنة عمة جميلة بيضاء كلها انوثة لدية بنتان وولد لم يكن يملك دار سكن بل يسكن ببيت مؤجر
من يراة يتصور انة من الاغنياء من خلال احد الاشخاص تعرف على فتاة جميلة من عائلة معروفة اكثر اهلها يعيشون في بلدان اوربية اعجب بها وهى بادلة نفس الشعور مع مرور الايام تحول الاعجاب الى حب عرض عليها الزواج وافقت لقد كان صريحا معها في بعض الامور اخبرها بانة متزوج ولدية اطفال لم يكن دلك يشكل عائقا
تزوجوا في المحكمة الشرعية ولم يلقى صعوبة في اتمام عملية الزواج لكونة متزوج سابقا وذلك لانة قام بتوكيل محامية لاكمال كل الاجراءات المتعلقة بالزواج
اخبر زوجتة الاولى انة سوف يسافر الى مدينة اخرى لقضاء بعض الاعمال
اخذ عروسة وامها الى احد المنتجعات السياحية لقضاء عدة ايام عسل اجروا بيتا يطل على بحيرة جميلة البيت من البناء الجاهز مؤثث بارقى انواع الاثاث يحتوي على مطبخ جاهز من كل المستلزمات وغرفتين للنوم كان وصولهم قبل الظهر قامت حماتة باعداد الطعام اما هو فقد اخد عروسة الى غرفتهما المطلة على منظر جميل وامام انظار الطيور والمياة والاشجار وبين القبل والضم وغنج العروس وتمنع وحياء العذارى تم اكمال الزواج على فراش المنتجع السياحي
بعد ذلك دخلا سويا الى الحمام المجهز بحوض بانيو واعتسلا من عرق السفر والحب وخرجا لتناول الغداء الذي اعدتة ام العروس بداءت العروس وامها بالاكل ام هو فقد طلب منهما ان ياكلوا اولا وياكل هو بعد ودلك لكي لا تسد انفسهم عن الاكل طريقتة بالاكل فقالتا لة ان ياكل ولن يؤثر دلك عليهما فقام هو باسلوب غريب بخلط محتويات المائدة من الاكل مع بعضها وشمر عن ساعدة لياكل بيدة بطريقة اثارت الام والابنة اللتان لم يتعودا على الاكل بهدا الاسلوب فقد خلط الرز والمرق مع اللحوم مع المقبلات وحول كفة الى ملعقة طعام
قالت لة عروسة بين الضحك والتمنع ان اسلوبك بالاكل مثل الوحوش طلب منها ان ينهي اكلة ليعلمها اسلوب اكل الوحوش
بعد ان اتم اكلة ادخلها الغرفة وقام بضربها باسلوب وحشي وعنف لا مبرر لة ليثبت لها انة رجل قوي تشاجر مع امها التي هبت للدفاع عن ابنتها وتخليصها من بين يدية كانت تلك اول بذرة في حياتهما التي ستكبر وتكبر بسبب تصرفات هوجاء بعد ان عادا من المنتجع السياحي بداءت تنكشف الكثير من الامور امامها فعرفت انة ليس بالشخص الغني بل يعمل باموال اخرين وان السيارة ليست ملكا لة هو لم يصدق نفسة انة استطاع ان يتزوج من اخرى وسينام على سرير مصنوع من ارقى انواع خشب الصاج وبغرفة تحتوي على جهاز تكيف ويجلس في حديقة غناء ملحقة بالبيت الذي يعود لزوجتة الجديدة التي رغم كل الذي حصل لها منة وعرفت عنة الا انها قررت التمسل بة فهى تؤمن بالقسمة والنصيب حاولت ان تصلح حالة فعرضت علية ان يتاجر باموالها بدلا من اموال الاخرين فلا فرق بينهما مادامت زوجتة فقد دخل حبة قلبها رفض ذلك معللا ذلك باسباب واهية كان يبقى مع زوجتة الاولى عدة ايام وياتي اليها ليبقى عندها يوم او يومان لم تكن تتضجر من كل هذا
في يوم جاء الى بيتها وقت الظهر دخل غرفة الننوم ليغير ملابسة شاهد ملابس رجالية جديدة معلقة في دولاب ملابسة سالها عنها فقالت انها ذهبت مع امها الى السوق وشاهدنها فاشترتها لة هدية منها واخترعت مناسبة لكي لا يرفضها
ولكنة بدلا من ان يشكرها على انها تذكرتة قام بشتمها ورفض ان يرتدي الملابس بل وصل بة الامر الى درجة انها كانت تخجل ان تقول لاحد هذا زوجي بسبب ماكان يقوم بة فهر ياتي اليها مرتديا دشداشة قديمة لا تليق بة كرجل او بها ومنتعلا حذائا عتيقا لكي يستفزها ومع مرور الايام تحولت حياتها الى جحيم لا يطاق وهى تحاول ان تصلح العلاقة معة اما هو فقد كان متمتعا باذلالها اما الام فقد كان قلبها يتقطع على ابنتها وهى نراها تذبل في صمت
مرة دعيت لحضور عرس لاحدى قريباتها وطلبت منة الحضور وتصرف بطريقة غريبة حيث قرر الذهاب معها مرتديا دشداشتة المعهودة لم تتمالك نفسها واخذت بالبكاء وانتهى امر الدعوة الى العرس عند هذا الحد بعد ان نالت عدة صفعات منة
استمرت الحياة تسير برتابة وملل كبيراين فهى زوجة لديها حقوق على زوجها الذي لا ياتي اليها الا لكي يؤلمها بتصرفاتة الغريبة
انقطع عن زيارتها لمدة شهر كامل لم تعرف عنة اي شئ حاولت الاتصال بزوجتة الاولى ولكنها لم تكن تعرف اين تسكن فهو لم يحاول ان يعرفى على عائلتة واخيرا بعد بحث وجهد كبير عرفت بيتة وسالت علية فعلمت انة مسجون بتهمة تزوير ومشاجرة مع شخص ذو نفوذ كبير حيث كان زوجها مخمورا عندما تشاجر معة وعندما ادخل السجن ظهر انة مطلوب بقضية تزوير تصل عقوبتها الى عشرة سنوات من السجن دخلت على ضرتها البيت وراءت حالها وحال اولادها فلا يوجد معيل لهم غير الزوج الذي اصبح خلف القضبان بسبب تهورة وطيشة ولان قلبها كبير قامت بالانفاق عليهم لدرجة ان حالهم اصبح افضل من وجود الاب والزوج الذي كان لا ينام ليلة الا بعد ان يسكر فكانت ترسل الية مصروف داخل السجن وتزورة وترسل لاولادة وزوجتة مصروفهم الشهري بل صرفت مبالغ طائلة لكي لا يحاكم على تهمة التزوير وعملت المستحيل حتى تم تسوية التزوير وحكم علية بالسجن لمدة عام واحد وفي احدى زيارتها الى بيت ضرتها كانت احدى شقيقاتة وامة موجودتنان وذلك قبل الحكم علية فقالت لهم انها مستعدة لصرف كل ما تملك من اجل اخراجة من السجن والغاء تهمة التزوير وبعد خروجة من السجن وبدلا من ان يشكرها على كل ما عملت من اجلة واجل عائلتة اخذ يتشاجر معها بسبب ما كانت قالتة لاختة وامة متهما ايها بالتعالي بسبب اموالها قررت ان تحاول التمسك بة عرضت علية السفر وترك البلاد الى دولة اوربية يوجد فيها بعض اقاربها وانها سوف تقوم بتدبير الامر لكي يغادروا البلد بطريقة غير رسمية لان الخروج بشكل رسمي كان من المستحيلات وانها تتكفل بالمصاريف فعرض عليها عرضا غريبا لكي يوافق على السفر هو ان ياخذ معة زوجتة الاولى واولادة طبعا كان من المستحيل الموافقة على ذلك لما في الطريق من مخاطر وتكليف السفر الباهظة كما انهم لا يعرفون ما سيكون مصيرهم فهم سيذهبون الى المجهول كان واضحا انة يريد تعجيزها لمنعها من السفر وفي نهاية الامر بعد ان اصبح ارتباطهما امرا مستحيلا قرر ان يطلقها وحاولت ان تتمسك بة ولكن بلا جدوى فهى لا تريد ان ترخص نفسها اكثر وهكذا تم الطلاق وعاد هو ليعيش في بيتة الاول ولينام يوميا بعد ان يسكر ويثمل اما هى فقد عادت تعيش مع امها كما كانت اولا فلا تغير طرء على حياتها فامها كانت معها في بيت واحد ولكن كانت تحاول ان لا تتدخل بينهما لكي لا تزيد الامور تعقيدا اكثر
بعد مدة بدء يحس بانة كان يعيش في نعمة كبيرة ولكنة بطيشة وسوء حالة اضاعها من بين يدية ولم يحاول ان يحسن حالة ويرتفع الى مستوى اعلى بل اراد ان ينزلها معة الى الاسفل
ولكن لم يعد ينفع الندم او الحسرة
وهكذا مضى كل واحد منهم في طريقة
لتحاول ان تنسى الماضي الاليم
31-3-2005



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء مباحة
- حلم ورصاص
- ليلة مظلمة
- مجزرة الحلة والتلاحم المصيري للعراقيين
- حب تحت الرماد
- المخابرات السورية والعب على الحبال
- مسلسل السرقات والهدر بالاموال العراقية الى متى؟
- القدر لم يحن بعد
- دول الجوار والتباكي على العراقيين
- الصحراء والحرب
- العرس الانتخابي بين المقاطعة والطموح
- احلام الجلبي و جمهورية الجنوب الجلبية الدكتاتورية
- الجيش العراقي تاريخ مجيد وحاضر غائب مؤلم
- ما فائدة التواجد العسكري بدون توفير الامن
- عندما غنى الطائر الاول
- قلب الحقائق مقابل برميل نفط
- ازمة الموصل بين الاجتياح والمقاومة والسلم
- الحوار هو السبيل لحل الازمة العراقية
- المجلس الوطني العراقي وهموم الناس
- طيور الظلام وتدمير العراقي


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - الفارغ المتعالي