أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - حب تحت الرماد














المزيد.....

حب تحت الرماد


علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1121 - 2005 / 2 / 26 - 12:45
المحور: الادب والفن
    


شاهدهاتتحدث مع اخرين لا يعرفهم تلك اللحظات اعادتة الى
ايام الشباب يوم كانا صديقين بل حبيبين كم كانت جميلة
بطلتها لقد اشتاق الى تلك الاوقات التي كانا يقضيانها
معا في بيت المزرعة الذي كان يملكها ابوة اخذت الاحداث
تمر امام عينية كانها شريط كم مضى من الوقت قد يكون اكثر
من ثلاثين عام ما زالت تملك نفس الملامح وتلك الابتسامة
التي طالما سحرتة بها وتلك العيون السوداء التي كان لا
يحلوة لة الا التحديق بها
كم فرقت الايام بينهما حلما بالزواج وتتويج حبهم ولكن
القدر كان لهم بالمرصاد وايى الا ان يفرق بين قلبيهما
وقف ابوة رافضا زواجة منها بسبب الفوارق المادية كم حاول
اقناعة ولكن الاب كان مصرا على رفضة
وهو ينظر اليها تذكر احلامهما بتكوين اسرة وبناء
المشاريع والحب الذي طالما تحدثا عنة كم كانت احلامنا
وردية
والان بعد تلك السنوات ها هو يستعيد تلك الايام بعدما
تصور او حاول ان يتصور انة نسيها في زحمة الحياة والعمل
وهاهو الان وقد اصبح ابا وجدا فمجرد ان شاهدها استعاد
تلك الذكريات والايام الخوالي هو لم ينساها ابدا فكيف
ينسى المحب الصادق حبة هى الان ربما اصبحت اما وجدة فكر
هل مازالت تتذكرة ام انها نست ذلك الحب تقدم من امامها
يمشي على مهل لم يصدق اذنية عندما سمعها تنادية باسمة
لقد عرفتة كم احس بالسعادة هى ايضا لم تنسى حبها الاول
والوحيد وعرف منها انها ترملت منذ سنوات واولادها تزوجوا
وتكررت اللقاءات وبدء الشوق والحب يتوقد من جديد احس انة
عاد شابا كما كان قبل ان يفترقا بداء يحس برغبة جامحة لم
يحسها طوال حياتة فارق النوم جفونة وعاد مراهقا عاشقا
ولهان
اما هى فقد تغيرت حالها وعادت مراهقة وشابة بداءت تهتم
بمظهرها
كان هذا الحب انفجر دافقا من طول الكبت والسنون التي مضت
علية خامدا تحت الرماد كانت فيها رغبة لم تحسها طوال
حياتها وحتى وهى بين يدي زوجها
ما العمل فكروا طويلا الزواج بينهم مستحيل تقف امامة
عوائق وسدود اقوى واشد من تلك التي وقفت امامهما يوم
كانا شابين لان المجتمع يرفض فكرة زواج الارملة وينعتها
باشد النعوت المطلوب ان تبقى دون زواج حتى الموت وخصوصا
اذا كان لديها اولاد فكيف بمن تجاوزت الخمسين من العمر
انها فضيحة لا بعدها فضيحة المجتمع الذي يحرم ما احل
اللة باسم التقاليد والعرفوالعادات البالية
لم تجرؤ حتى على اخبار اقرب الناس لها فالخوف كبير وهو
الرجل لم يجرؤ ان يخبر اولادة بانة يريد الزواج
الرغبة لديهما كانت قوية اقوى من احتمالهما والحب اصبح
لا يقاوم لم يجدوا امامهما من الزواج عرفيا وذهبا الى
مدينة اخرى بعيدة عن مدينتهما بحجة ان لديهما عمل وقضيا
اجمل لحظات العمر
دخلا واقفلا عليهما باب الغرفة وتحقق حلم عمرة اكثرمن 30
سنة في ان يغلق عليهما باب واحد وقفت امامة كانها عروس
او قمر ليلة البدر في احلى زينة لم يصدق انة ستكون لة
بعد كل تلك السنوات اعطت نفسها لة كما لم تعطيها لزوجها
الاول فطول حياتها كانت ترى فيها شئ مفرضا عليها ولم تحس
بها الا الان مع حبيبها الاول وزوجها الذي طالما حلمت
بان تكون معة في فراش واحد
شربا من الهوى حد الثمالة تمنيا الا يطلع الفجر ابدا وان
لا تشرق السمس تراكضت الساعات وانقضى الاسبوع ترك هذا
الاسبوع فيهما اجمل واحلى الذكريات كان اجمل ما مر
عليهما حققا حلما راودهما وعادا الى قبل ان يفترقا مزقا
عقد الزواج العرفي وليبقى ذلك سرا بينهما وذهب كلا في
دربة لتستمر مسيرة الحياة ولتبقى تلك الايام يتذكرانها
كلما طار النوم من عيونهما فلن ينسيانها حتى الموت



#علي_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخابرات السورية والعب على الحبال
- مسلسل السرقات والهدر بالاموال العراقية الى متى؟
- القدر لم يحن بعد
- دول الجوار والتباكي على العراقيين
- الصحراء والحرب
- العرس الانتخابي بين المقاطعة والطموح
- احلام الجلبي و جمهورية الجنوب الجلبية الدكتاتورية
- الجيش العراقي تاريخ مجيد وحاضر غائب مؤلم
- ما فائدة التواجد العسكري بدون توفير الامن
- عندما غنى الطائر الاول
- قلب الحقائق مقابل برميل نفط
- ازمة الموصل بين الاجتياح والمقاومة والسلم
- الحوار هو السبيل لحل الازمة العراقية
- المجلس الوطني العراقي وهموم الناس
- طيور الظلام وتدمير العراقي
- طيفك المؤنس
- ايتام صدام والكذب المفضوح
- ايهم اهم مصلحة العراق ام التشبث بالمناصب
- الجدار المشؤوم
- الانتخابات بين القبول والرفض وتهميش الاخر من المسؤول


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الطائي - حب تحت الرماد