أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد عزت السعدي - المياه ........الحرب ألافتك في العراق














المزيد.....

المياه ........الحرب ألافتك في العراق


سعد عزت السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 12:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد ويلات الحرب الطائفي حرب التهجير ألقسري ومسلسل السيارات المفخخة والاغتيالات والعبوات الناسفة وغيرها من وسائل القتل المجاني تظهر لنا كل يوم وسيلة او طريقة جديدة يتفنن بها القتلة في العراق .
فمنذ سقوط النظام العراقي السابق اتجهت بوصلة العراق إلى الموت والدمار بشتى أنواعه, فمع ضعف الحكومة المركزية في بغداد وعدم قدرتها على السيطرة على كامل التراب العراقي أن كانت سيطرة سياسة او أمنية بسبب الخلافات بين أقطاب النظام السياسي القائم , فالقيادات السياسية الحاكمة قد تخندقت وراء التكتلات الطائفية والحزبية والقومية مما شتت المجتمع العراقي إلى طوائف وملل متنازعة وعلى مدى أكثر من عقد من الزمن .
قيل سابقا أن حروب القرن الواحد والعشرين هي (حروب المياه) بسبب ما يشهده العالم من انحسار للمياه الصالحة للشرب .إن احتكار المياه في المستقبل ستشعل معها الحروب الدولية والنزاعات بين الدول المشترك في الأنهار والبحيرات وغيرها .
فبعد سقوط نظام صدام حسين في العراق وانهيار الدول العراقية بكافة أركانها استغلت دول الجوار الجغرافي للعراق هذا الانهيار لتقوم بخرق الاتفاقات الدولية فيما يخص تقاسم المياه والحصص المتفق عليها لتقوم تركيا بناء السدود على نهري دجلة والفرات وتقوم ايران بقطع بعض الأنهر الفرعية التي تنبع منها وتصب في محافظة ديالى وغيرها من التجاوزات على حصة العراق من المياه العذبة من نهري دجلة والفرات .
لم يستطع القائمون على السلطة في العراق من معالجة هذه المشاكل ولو بالطرق الدبلوماسية بسبب المشاكل الجمة التي تعاني منها العراق على الصعيد الداخلي والخارجي.
إما في العراق فيبدو أن مشكلة المياه التي كانت خارجية قبل سنوات قليلة أصبحت وبفعل التخلخل الأمني والنزاعات السياسية صارت مشكلة داخلية وورقة ابتزاز وضغط على المجتمع العراقي بأسره وليس على الحكومة في بغداد فقط قبل أشهر قليلة مع تصاعد الخلافات مع كردستان العراق بسبب تصدير النفط المنفرد من قبل حكومة الإقليم وتفسيرها لنصوص الدستور كما تشاء وتبرم اتفاقيات وعقود ثنائية فيما يخص منها الثروة الطبيعية في العراق إضافة إلى مشكلة الموازنة الاتحادية ألتي لم تقر ونحن في أواخر أيام الدورة التشريعية للبرلمان.
حيث قامت حكومة اربيل بإغلاق سد دوكان الذي يقع في محافظة دهوك مما تقطع المياه عن محافظة صلاح الدين وديالى امتدادا إلى وسط وجنوب خارطة العراق في محاولة منها للضغط وبشكل سلبي ومعيب من اجل تمرير الموازنة وكما يشتهيها الأكراد او السماح لهم بتصدير النفط إلى تركيا كما يشاءون .
حتى أثار هذا الإجراء امتعاض الرأي العام العراقي بكافة أطيافه إضافة إلى الضغط الأمريكي من اجل إعادة فتح بوابات السد التي فتحت بعد أيام من إغلاقه وبنسب اقرب إلى النصف منها إلى ما كان عليه تدفق المياه سابقا .
وعلى الجانب الغربي من العراق وتحديدا في محافظة الانبار التي تشهد عمليات عسكرية واسعة ينفذها الجيش العراقي في ملاحقة التنظيمات المسلحة في مناطق الانبار ومنها الرمادي والفلوجة التي مازالت محاصرة ولم يقوم الجيش باقتحامها لحد ألان .
حيث تعد الفلوجة واحدا من المعاقل الرئيسية للمسلحين في الانبار حيث قام هؤلاء المسلحين قبل أسابيع وكما أشارت الإنباء إلى قيامهم بإغلاق سد الفلوجة وبالتالي قطع وصول المياه إلى وسط وجنوب العراق مما ادخل مسالة المياه وبشكل جدي إلى قائمة الحروب المتعددة في العراق وقيل لاحقا أن عشائر الانبار قد فتحت بوابات السد وتناولت معلومات صحفية عن إغلاق سد حديثة والثرثار في صلاح الدين من قبل المسلحين أيضا .
إذن نحن إمام حرب شاملة مدمرة تدخل كل بيت عراقي ولا يستثنى احد منها فالمياه هي عصب الحياة ودونها يموت الشجر قبل البشر .
فلابد للحكومة العراقية او الحكومات القادمة على العراق أن تكون أكثر جدية وصرامة واشد حزما في اتخاذ المواقف السياسية والعسكرية أن تطلب الأمر من اجل عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تهدد الشعب العراقي بأكمله وان لا تكون الثروة المائية هي إحدى وسائل الحرب او النزاع او الضغط القائمة في العراق .



#سعد_عزت_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (11) عام في العراق بين الفوضى والتطرف الديني
- نحو إبعاد العسكريين عن الانتخابات...!
- نحو إبعاد العسكريين عن الانتخابات...!!
- أمنيات في الغربة....!
- هيبة الدولة العراقية ...بين الامس واليوم
- عقود الاذعان ...بين سلطة الدولة وسطوة الشركات
- الاكراد ... والشرق الاوسط الجديد
- الحرب والسلم في القانون الدولي
- القانون ... في دولة الا قانون !
- العراق دولة في شقاق ...
- التظاهر... بين حرية التعبير واعمال الشغب
- العراق .... من العزلة الى القمة
- ساعة مع دورية للشرطة العراقية
- النخب السياسية والثقافية في العراق
- إرهاب الفكر أم فكر الإرهاب .!
- ديمقراطية الفوضى ام فوضى الديمقراطية ؟
- ان دعت للحرب فهي صفائح وان دعت للسلم فهي صحائف
- العراق وتونس ومصر وللحديث تتمة.....
- فوضوية الاحزاب وبناء الدولة


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد عزت السعدي - المياه ........الحرب ألافتك في العراق