أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مجدى زكريا - نحن والحوار المتمدن (2)















المزيد.....

نحن والحوار المتمدن (2)


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 4421 - 2014 / 4 / 11 - 22:36
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


لاشك ان من ابرز مشاكل الحوار المتمدن هما مشكلتين اساسيتين (1) التفرقة بين نوعين من الكتاب , كتاب القمة وكتاب القاع او الناس اللى فوق والناس اللى تحت او اولاد الناس واولاد الايه وهى تسميات بالرغم من انها صادمة وبغيضة لكنها تنم عن تمييز وعنصرية واستخفاف بالعقول. (2) نظام التعليقات. سأتجاوز السبب الاول لمقال آخر وسأتناول نظام التعليقات.
تعتبر تعليقات القراء هى العمود الفقرى للموقع بلا مبالغة , فهى تعطى الحيوية والتألق والجاذبية للمقال , وهى فى نظرى افضل من المقال نفسه احيانا , ففى عبارات قليلة موجزة تضيف التعليقات نكهة ومذاقا شهيا للمقالات وبدونها بصبح الموقع , عديم اللون والرائحة والطعم, وفاقدا لاهم روافده التى تمده بالحياة.
منذ فترة صحونا وقد حدثت مؤامرة على نظام التعليقات فمنعوا التعليقات فى المكان المخصص وطلبوا من القراء ان يعلقوا بواسطة الفيس بوك , وعلى مايبدو انهم ارادوا ان يمنعوا بعض التعليقات المسيئة فقرروا الغاء النظام بالكامل واستبداله بالنظام الجديد (نظام الفيس بوك) وهى خطوة اشبهها بشخص حرق بيته لانه اكتف ان فيه فأرا , طبعا تصور لهم ذكائهم انه حتى لو حدثت تعليقات مسيئة بواسطىة الفيس بوك فلن يعتبرها احدا مشكلتهم, المهم تذمر الكثيرون لان هذه الطريقة غير عملية لاسباب كثيرة.بدأ مشروعهم ينذر بخسائر متوقعة للموقع , فأرجعوه مرة اخرى , ولكن لم يعد كما كان , فهناك جيش من المشرفين او يبدون كجيش يطارد التعليقات ليحذفها , فضلا عن صلاحية الكاتب فى حذف التعليق الذى لا يعجبه.
والآن يبدو نظام التعليقات ككابوس مرعب للقائمين على الموقع , فهو يستلزم جهدا وصراعا داخليا من المشرف, احذف ولا ما احذفش , احذف ولا ما احذفش , اتكل على الله واحذف. فيلاحق كل تعليق ويتخذ قرارا بشأنه , هل هذا التعليق مسئ ام هل نصف مسئ او هل يحمل شبهة اساءة , هل هو برئ ام هناك شبهة لؤم غي ظاهرة , وقد كان هذا المجهود غير المجدى والطاقة المبددة والصراع النفسى اكثر مما يطاق. فهناك امور اخرى , كثيرة ومهمة يحتاج الموقع الى جهود المسؤول لكى يسدها بدل من مطاردة خائبة عبثية ومدمرة.
وقد حذف لى الموقع تعليقات عديدة لانه تصور انها مسيئة , ولكن كانت فى رأيى مجرد تعليقات قوية , وهناك فرق كبير بين الاثنين.
اشهد امام الله حقا وصدقا ان الكثير من التعليقات المحذوفة لم تكن مسيئة على الاطلاق , بل لم تكن هناك شبهة اساءة , وقد رأيت معلقين يضربون كفا بكف ويقولون ماذا فعلت , بم اخطأت ؟ ورأيت تعليقات كثيرة بها اساءات تنشر. لماذا فعل ذلك لا اعلم , هل يمر المسؤول بحالة نفسية سيئة, هل هناك سيدة تعانى من مصاعب الدورة الشهرية او متاعب الحمل , لا ادرى ؟
اليوم مثلا على صفحة الاستاذ سامى الديب قرأت فى ركن التعليقات :
سامى الديب : تعليق تم حذفه بدون سبب.
وكان التعليق الذى الذى حذفه المسؤول كالتالى ؟ وبعدين مع الموقع د. سامى ؟ (عنوان التعليق)
الامل المشرق بتاريخ الجمعة 11 ابريل 2014 : عندما يتمترس سلفيين ارهابين بأسم كتاب ومؤلفى مقالا زعبرة ودجل ويعطيهم الموقع ادوات تمكين ويقومون بحذف التعليقات ؟ كيف يمكن عندها الادعاء ان هذا الموقع علمانى يسارى . . . بطيخ ممسمر ؟
والان , الا يشعر المسؤول او المشرف بالخجل عندما ينشر الكاتب التعليق المحذوف ويقول : تعليق تم حذفه بدون سبب. لهذا السبب اعتقد ان الموقع يطارد المعلقين بكل السبل ليكفوا عن التعليق , وهذا يحدث بالفعل , فرويدا رويدا يعزف القراء عن التعليق ليخسر اهم روافده , بل يؤدى الى ابتعاد القراء عنه كما الكتاب اللامعين. ايها السادة ان التمدن سلوك وثقافة وبيئة صحية ومعرفة ووعى ولا نستطيع فرضه على القراء بأشهار ادوات القمع والسلطة , وكما يطلب الموقع قراءا متمدينين بالاولى ان يطبق التمدن على نفسه ويمتنع عن حذف المقالات والتعليقات بسبب وبدون سبب.
انظر دام فضلك الى التحذير الذى يعطيه الموقع للمعلقين : الحوار المتمدن سيحذف اى تعليق سيتضمن اهانات او تعليقات ساخرة او بذيئة الى اى شخص او مجموعة اساءة تتعلق بالجنس او الاصل العرقى او الدين او المعتقد او الطاقات البدنية والعقلية او التعليم او الجنس والحالة الاجتماعية او التوجه او الانتماء السياسى او المعتقدات الفكرية او الدينية او تعليقات تروج للعنصرية او للتمييز العنصرى والدينى والمذهبى او للتمييز ضد المرأة وكل اشكال التمييز الاخرى.
بذمتكم دا كلام , شفتم مخترع التحذير وخياله الواسع لم يعطى لاحد ان يتنفس حتى, هل يظن نفسه دير للرهبان , وحتى هناك توجد اساءات , هل يظن نفسه وغيره يعيشون فى جمهورية افلاطون الفاضلة , هل حقا يعيشون فى العالم الذى نعيش فيه.
كان عليهم الاستعاضة عن كل هذه التحذيرات بجملة : تقول لسيادة الكاتب فقط : يا حلاوتك يا جمالك خليت للحلوين ايه ؟ كان مالى بس ومالك يا شاغلنى برمش العين ؟
او : التعليق فقط للفتيات الخجولات المهذبات ذوات الاخلاق العالية والذوق الرفيع والحس المرهف, وغيرهم يمتنعون.
لا شك ان هذا الاسلوب خلق مجموعة من المعلقين يتصرفون بغوغائية وعدوانية , ومما ساعد على ذلك بعض الكتاب الذين يستغلوهم وينصبوا سيركا عجيبا تختلط فيه الامور يغيب فيه العقل.

لاشك ان هناك كتابا يستفزون القراء بطريقة صادمة , ينشرون مقالات يوجد فيها كل الاساءات والتى يحذر الموقع معلقيه من انتهاكها , ولاشك ايضا ان الموقع يعطيهم حصانة ويشجعهم على التمادى , وعندما يحاول القارئ المعلق الرد يحذف تعليقه بدون رحمة او حتى يحذفه الكاتب نفسه. لماذا تعطى الاهمية للكاتب لكى يقول مايشاء ولا يستطيع القارئ ان يقول مايشاء , هل الكاتب افضل من القارئ , انا اعتقد ان القارئ اهم من الكاتب لانه ماذا يفعل الكاتب او الموقع اذا تبدد قراءه , الى من يوجه رسالته . وهنا ندخل ايضا فى قضية التمييز والعنصرية والجنس الافضل كما ابتدعتها النازية , تفرقة بين الكتاب انفسهم وتمييز بين الكتاب والقراء. هل بعد ذلك نستطيع ان نقول او نصدق ان هذا الموقع متمدن او تنويرى, الاجابة عندكم.
بعض الاقتراحات :
- ان يمتنع الكاتب عن حظر التعليقات , فليس من حقه ابدا ان يمنع التعليقات على ما يكتبه , هذا حق للقارئ.
- غير مسموح للكاتب ان يمنع او يحظر اى تعليق لا يعجبه.
- يترك الموقع الحرية لاى قارئ ان يعبر عن رأيه بكل حرية.
اذا اتبع الموقع هذه النصائح ستختفى تدريجيا الاساءت وتختفى ايضا الامور السلبية والطائشة التى تنتج عنها. وهناك ايضا ميزة اخرى وهى ان التعليقات المسيئة ستضطر الكاتب المسئ ان يتوقف عن اساءاته واستفزاز القراء.
لكن اسلوب المطاردة المستمرة والتمييز سيشعل الامور ويدخلنا فى دوامة شيطانية لا تنتهى.
وايضا اسلوب دفن الرأس فى الرمال كالنعامة , سيزيد الامور سوءا ولن يجدى وسيستفيد منه من يريدون بالموقع شرا.
انه مقال ليس ضد احد وليس للهدم بل للاصلاح والبنيان من شخص يخاف على هذا الموقع من الانهيار وهو يكتب من منظور اننى كاتب وقارئ فى نفس الوقت والمثل يقول : امشى عدل (مستقيم) يحتار عدوك فيك.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والحوار المتمدن
- اين ذهب مقالى ايها الحوار المتمدن ؟
- استراحة مسافر - من اوراقى المبعثرة (2)
- استراحة مسافر - من اوراقى المبعثرة (1)
- الاختلاف الاحمر او ايقاعات المرأة (2-2)
- الاختلاف الأحمر أو ايقاعات المرأة (1)
- احلام قاتمة ومحرقات صافية (3)
- احلام قاتمة ومحرقات صافية (2)
- تفسير الاحلام وتفسير الشر ( 1 )
- الملائكة - كيف اتت ؟ وكيف تؤثر فينا ؟
- امثال مصرية (2)
- امثال مصرية ( 1 )
- الاجسام الطائرة المجهولة الهوية - وجهة النظر العلمية
- امثال وطرائف من بلاد الشام ( 5 )
- امثال من بلاد الشام ( 4 )
- امثال من بلاد الشام ( 3 )
- امثال من بلاد الشام ( 2 )
- امثال من بلاد الشام ( 1 )
- مصداقية الاعلام على المحك
- امثال عالمية مختارة ( 10 : الاخيره )


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مجدى زكريا - نحن والحوار المتمدن (2)