أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد














المزيد.....

البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد


كاسي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد
كاسي يوسف
في كل مرة أستعيد فيها الأحداث التي أرهبتني في سوريا,وجعلت مني شخصا لا يحس بالأمان طيلة العمر الذي قضيته في كوردستان سوريا ,أرى الخوف ذاته يتشرب لأجفاني وأدمة جلدي,وشعررأسي,ذاك الشعر الذي ظل منتصبا من الخوف من مجموع الأدوات الفاعلة في ساحة الترهيب السورية,تلك الأدوات التي لا ترحم أحدا,ولا تميز بين أحد ممن يُعتبرون, أو يتربصون على عروش أمنياتهم البسيطةبالحرية.
فالحدث الساخن الآن هو ما يحري في كوباني,من تهديد للوجود الكوردي من قبل تنظيمات ارهابية ,سلفية,مرتبطة ارتباطا مباشرا بالنظام الحاكم في دمشق,وممولة منه,وتدعي أنها معارضة.
أما الأسوأ فهو موقف المعارضة المتفرج ,الساكت ,الأخرس,الشيطاني النية.
ولمن يعتقد أن تاريخ الخوف هذا بدأ مع الثورة السورية أقول:ترهيبنا من قبل هذا النظام أبعد,وجرحنا أعمق,فلقد تربينا في مملكة الموت, منذ نعومة أظفارنا على نسق واحد من الأسس التربوية,بدأاً من المدرسة الابتدائية,وهو أن العصا لمن عصا كمحو للأمية ,الامية المعرفية بالخطوط الحمر لمسالك العبور للأرض المحرمة ,الأرض التي لا يجدر بالمرء التفكير حتى بأن يخطو عليها ولوحتى في الأحلام,فمملكة الدم هذه مملكة عصية حتى في الاحلام. وكان من الخطأ الجسيم لدرجة الصاق جناية سياسية برقابنا أن نعلن كورديتنا,ولكننا فعلنا ذلك على الدوام ,دون أن نتردد.
بل قاومنا النظام بمفهومنا ذي الطبيعة السلمية وأدواتنا البسيطة,كالكتابة والندوات السياسية والتوعية على مختلف الصعد,على الرغم من الأسلحة الكثيرة التي نعلم أن النظام يمتلكها ,وعلى الرغم من أننا نعلم أنه لا يفهم لغة سوى لغتها,وليست لديه فلسفة غير الرصاص,والدم والاغتيالات,والغدر, لإرهاب المعارضين .
لم يكن حمزة الخطيب أول شهداء الثورة السلمية ,بل قبله بسنين عديدة أذرفت النساء الكورد الدموع على شهداء الانتفاضة الكوردية في كوردستان سورية ,عندما تحدوا العصا الغليظة المرافقة لمفهوم ال(شلة) الحاكمة على رقاب السوريين,فالكل يتذكر شهداء آذار,والكل ينسى الكوردي الذي ضخ دمه في سبيل الحرية,الكل هنا ,المقصود منه الجماعات المعارضة للنظام,وهي بالنسبة للتاريخ النضالي المعارض في سوريا ,حالة طارئة,إذا ما أخذنا بالاعتبار حجم التضحيات الجسيمة ,التي قدمها الشعب الكوردي في سوريا,عربونا لنيل الحرية.
السير في الطريق الخاطئ هو الشيئ الممنوع ,الذي منه تتفرع باقي التقسيمات الأخرى,واللعب بالنار كما قيل لي مرة من قبل محققي أمن الدولة,لمقالة كتبتها عن أحوال الكورد في سورية,ينتج عنه حرق الاصابع,تلك المقالة التي بعثتها بحسن نية وبراءة عبر البريد العادي لصحيفة عربية,لم تتمكن من الوصول للجريدة بل تم القبض عليها ,وتم التحقيق معي وتهديدي من قبل عناصر أمن الدولة,في منزلنا ,اذ حصلوا على اسمي الحقيقي,رغم اني كنت للاحتياط قد بعثت المقالين باسمي المستعار.
أما غالبية المعارضين الذين استفقنا على أصواتهم في هذه الثورة, فهم أسوأ من النظام ,وأقبح منه بالمقياس الجمالي,فها نحن نسمع بين الفينة والأخرى تصريحات سيئة المضمون والمحتوى ,تصدر من هذا المعارض و من ذاك,وهي سيئة لإسائتها للحقيقة,وليس لشيئ آخر أبدا ,لأن المرشح من كل تلك الكلمات دائما هو المضامين العنصرية,والمستوى المنحط من الثقافة السياسية هي التي تظهر في المرآة التي تعكس صورة تلك الرؤى,ولإن كنا اليوم نقول يسقط النظام فهذا لا يعني أننا متفقون كليا مع هذه المعارضة المسخ,والتي تبدو كمن يتوضأ بماء نجس لأداء فريضة كالصلاة .



#كاسي_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آذار ...شهر ليس ككل الأزمنة
- الشرق الأوسط النظيف
- فقيه الجن
- أوكسيد الغناء
- شارع المنغوليين
- السدراتيون
- رسائل من البرزخ
- غزوات الابادة غزوات اذار
- غزوات الإبادة غزوات آذار


المزيد.....




- بسبب -كثرة المصافحات-.. البيت الأبيض يكشف سبب ظهور كدمات على ...
- للمرة الأولى في الإتحاد الأوروبي.. سلوفينيا تمنع وزيرين إسرا ...
- مراسلون بلا حدود: ترامب يستلهم أساليب الأنظمة الاستبدادية
- حرب غزة تسبب مشاكل عقلية لآلاف الجنود الإسرائيليين
- مسؤول سوري: القصف الإسرائيلي يعرقل البحث عن الأسلحة الكيميائ ...
- -عدالة مُضللة-.. كيف دمرت خوارزميات البريد البريطاني حياة ال ...
- بيت ديفيدسون ينتظر مولوده الأول من شريكته إلسي هيويت
- راجت إحدى أغانيها على تيك توك مؤخرا.. وفاة كوني فرانسيس عن ع ...
- أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على سوريا تُهدد المنطقة بأكملها ...
- محلل درزي سوري لـCNN: إسرائيل لا تحمي الدروز.. وتستخدم السوي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاسي يوسف - البعد الترهيبي للنظام وبعض اتجاهات المعارضة تجاه الكورد