أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - كتابة عن الشعوب النائمة او // ضد الحكومة














المزيد.....

كتابة عن الشعوب النائمة او // ضد الحكومة


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4403 - 2014 / 3 / 24 - 19:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



• لشد مايؤلمني .. ويبكيني ايضا , انّ يقال عن شعب العراق , أنه شعب نائم وخامل وبليد او متبلّد الإحساس , ولا يرجى منه انّ ينهض من نومهِ الطويل . او سباتهِ في كهوف القرون والخرفات والأساطير .. حالماً بما لا يأتي .. كأنه __ في انتظار غودو __ في مسرحية بكيت الشهيرة !! ..الشعوب الحيّة والحرة لا تنام .. لاتنام على [ ضيم ] . ولا على جوع وحرمان ونقص في الحريات وشؤون الوجود والضروريات ..الشعوب الحيّة تطلق صراخها عاليا صوب السماء , صراخ مدوّي يرج عرش الطغاة , إذا ما استشعرت بالحيف او إذا مانال من كرامتها وحقوقها في الوجود. .. تلك شعوب لا تموت ولا تنام .. الشعوب الحرة هي من ينتج مقوّمات ديمومتها . هي من يصنع الحياة الحرة الكريمة التي تليق بالإنسان المتحضّر .. اما الشعوب التي ادمنت الحرمان والاستلاب والاغلال والعبودية .. الشعوب المدجّنة والمدرّبة على لعق دماء عبوديّتها .. تلك الدماء التي تعصرها اصابع الطغاة قطرة فقطرة . فهي شعوب لا تستحق الحياة بجدارة ..شعوب غير جديرة بما وهبها الله من حياة وجمال ووجود مفعم بالسحر والدهشة والمعرفة والمتعة الروحية ... والشعب العراقي او الشعوب العراقية على الضد مما يشاع عنها , فهي شعوب حية خالدة على مرّ الدهور ..وانّ تخلّل حياتها نوم او سبات . فالى حين من السنوات .. ماتلبث عقبها انّ تنهض من نومها كما حدث في تأريخها الطويل من نهضات مسلّحة بالوعي والثورة .. ولكن هذه المرة او تحديدا في هذا العقد قد طال استغراقها في النوم والاحلام والغفلة _ رغم نضوج الظروف والعوامل والاسباب الموضوعية التي تدعو للنهوض او الثورة _..تمدّد نومها وتناسل ويكاد يغدو حالة مرضّية .. نخشى جلّ مانخشى انّ تتأصل وتبات تلك الحالة او العلامة غير الفارقة مستساغة لاحقا او من طبيعة الروح .. روح الشعوب .. ولكن هذا الأمر لن يحدث ..لجملة مسوّغات لعل ادناها اهمية الشواهد المستنبطة من التأريخ القريب المتمثل بثورة العشرين وما تلاها من انتفاضات عارمة ..كلّ مااوردّنها الآن غير ذي بال ..ولا يدعو للدهشة او التساؤل , ذلك انّ ماجاء في معرض قولنا يعد من البدهيات او المسلّمات التي ماعادت تشغل مساحة من الوعي او الذهن المفكّر ..بيد انّ مايؤرقنا حقا ويدعونا للقلق هو النوم الذي استغرق الشعوب العراقية .. النوم الذي طال امده .. بالرغم من انّ منبّهات او اجراس الاستيقاظ قد قرعت وما زالت تقرع الاجراس تدعو الشعوب للنهوض .. وانّ لا خلاص إلاّ بالنهوض والنزول فورا للشوارع وتغيير وكنس كلّ الوجوه التي وفدت محفوظة في علب الرأسمالية الاميركية ..ولكن يجب علينا قبل النزول انّ نستثمر الظروف الموضوعية التي وفرها او اتاحها لنا الظلم المصنوع في غرف وصالونات الطغاة .. نستثمره في تعزيز الوحدة الشعبية او وحدة الخطاب الشعبي وذلك سوف لن يحدث إلاّ بالغاء الفوارق العرقية والمذهبية ..او تنحية الدين جانبا ونتفق على المشتركات التي يدعو اليها الدين او التعاليم والوصايا المضمرة في تضاعيف النصوص الدينية ..مالم نهدم الحواجز التي شيدّتها المذاهب واستثمرها الطغاة في التمادي واشاعة القحط والحرمان . فلن نستطيع التحرّر ..انّ اخطر ما يعيق الثورة الشعبية هو وجود الجدران العازلة الفاصلة التي تحول دون التحام الشعوب .. تلك الجدران المتمثلة بالمذاهب ..المذاهب المفرّقة بين الشعوب وبين وحدتها الوطنية .. ان الطغاة يراهنون على تلك المذاهب العازلة , ويسعون بكلّ ما اتيوا من ظلم وتفرقة وتناحر وقسوة ,من توسيع الشق وتباعد وتفرقة الشعوب ..ان التناحر المذهبي والعرقي بل حتى القبلي هو سلاحهم في تكميم افواه الثورة , ابواق الطغاة منتشره على نحو مخيف فهم يجيّرون ويوظفون الاعلام المرئي والمسموع وتحديدا الفضائيات المبرّمجة منهجا وتوجها وفكرا على بث كل مايعزز التفرقة والتباعد والتناحر بين المذاهب والاعراق .. اما فيما يتعلق بالخطر الاخر والذي من المحتمل ان يتصدى للثورة اقصد بذلك القوى الرأسمالية ..فهي بالتأكيد سوف لن تلعب دور المتفرج او الواقف على التل يرقب من بعيد تطورات الحدث ..ولكن عزاءنا في مجابهة تلك القوى الغاشمة هو عدم المساس بمصالحها لحين ريثما ينمو ويقوى عود الثورة ..بقي كيف نتلافى او نتجنب الاصطدام مع المحيط الاقليمي سيما من لديهم مصلحة في بقاء الحكومة متربعة على عرش الخراب .. تلك امور بالامكان معالجتها لاحقا عقب الثورة ..علينا ان لا ننسى ان الحكومات المجاورة . مهما كانت قوّتها تخشى وحدة الشعوب او الشعوب الموحدة



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العام العاشر في الغابة
- نص في المكان : مقهى الميثاق : علامة .. / مقطع من رواية مخطوط ...
- بمناسبة ما يسمى بعيد الأمّ
- الفصل الاخير __ التاسع عشر __ من رواية مخطوطة : بقايا الجندي ...
- الفصل الثامن عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السابع عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السادس عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الخامس عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الرابع عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثالث عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثاني عشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الحادي عشر . من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل العاشر من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل التاسع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثامن من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السابع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل السادس من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الخامس من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الرابع من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر
- الفصل الثالث من رواية مخطوطة : بقايا الجندي الطائر


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعدي عباس العبد - كتابة عن الشعوب النائمة او // ضد الحكومة