أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسماعيل موسى حميدي - بمناسبة عيد الام














المزيد.....

بمناسبة عيد الام


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 12:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



الأم ..هذه الكلمة العظيمة ..التي نرددها كثيرا في الحياة ..نشأت اعضاؤنا الجسمية وترعرعت ارواحنا بحنانها الدافق ..نامت قلوبنا وفاضت مشاعرنا على صدى صوتها .. .وحيث حيينا يبقى هذا الاسم على حافات السنتنا وفي عمق ارواحنا ..إنها الام..
وأصل كلمة "أم" هي .. ماما.. وهذه الكلمة اول ما ينطقها الاطفال ثم اخذت منها اشتقاقات واسماء كثيرة.
أما لماذا ينطق بها الاطفال أول الامر فالجواب واضح ..لان حرفها الاول هو الميم والذي مكان لفظة في الشفتين فهو اسهل الحروف نطقا على الاطفال واول ما يهمس الطفل بـ(ما ) وبقوله (م م ما ما )وهكذا تستمر الحكاية.. وكذلك لفظة با با فحرف الباء ايضا من الحروف السهلة النطق على الطفل ومكان نطقه ايضا الشفتين ..ولان الطفل اول ما يتاثر بوالديه وتتفتح عيناه عليهما فانه يلفظ بابا وماما وهكذا تكونت لفظة الاب والام.. ولذا نجد كلمة "ام واب" في كل لغات العالم حروفها تلفظ من الشفة او ما يقاربها مثل قولنا في الانكليزية "father " وكذلك "mather " وهكذا..دواليك
ولكن الغريب ان لفظة الام قد ولدت منها الكثير من الاشتقاقات عكس لفظة الاب التي بقيت جامدة وهذا المشتقات كلها من أصل كلمة ماما التي اول ما علمنا عليها الاطفال الصغار..
ومن هذه الاشتقاقات( أم ) وجمعها امهات ولكن راحت ايضا تختلف لفظة الام من دولة الى اخرى وبحسب الطبيعة المكانية والاجتماعية مثل ماما..يوم..يمه..مامي...الخ
وكلمة (أم )جمعها أمهات والام في اللغة هي الاصل كقولنا مكة ام القرى اي اصل القرى وكقوله تعالى " منه آيات محكمات هن ام الكتاب"( آل عمران 7)
وايضا اشتقت منها( أُمة) وجمعها أمم.
و( أيم) وهي المرأة التي لا زوج لها،وجمعها( أيامى) وأيم تطلق على الذكر والأنثى على السواء - يعني على كل من لا زوج له من الرجال والنساء - وهم الأحرار أو الحرائر.
و( أمَة) وهي تأنيث كلمة عبد وجمعها (الاماء) وتعني العبدة وكل النساء إماء الى الله سبحانة وتعالى ..

و(الُأمي) لفظ يطلق على الذي لا يقرأ ولا يكتب اي لانه بقي كما ولدته امه صفحة بيضاء لم يجر عليها تغيير فهو أمي ...وهكذا دواليك
فأصل كل هذه الاسماء التي وردت هي الام والتي يحتفل العالم اليوم بعيدها لما لها من مكانة عظيمة في قلب كل انسان في كل اصقاع الارض..

والام في عالمنا العربي لها قضية مع المعاناة فهي على طول الخط تعاني الصراعات النفسية وفقدان الاحباب جراء الحروب والازمات واخطاء الاخرين ..ففي العراق وحده يوجد ما يقارب مليون أرملة ،وعندما نقول ارملة فاننا نعني" أما ثكلى"وهكذا الحال في فلسطين وسوريا التي تترمل يوميا عشرات الامهات فيها..واحسرتاه.
وأخيرا فقط اريد ان الفت انظاركم الى هذه القضية وهي .. إن الام اول ما تعاني فاذا اصيب أي احد من افراد الاسرة كبيرا او صغيرا فان الام أول واكثر المتاثرين والمتوجعين بذلك ولذا فان كل مصائب الدنيا أول ما تتحملها الام.. فكم هي عظيمة هذا العملاقة ..ولذا قال عنها رسولنا الاعظم محمد(ص) الجنة تحت اقدام الامهات..وكم هي من كرامة..فهنيئا للأم على صبرها.ومبارك عيدها الذي هو عيد الحياة.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيوا معي بطلة البادية --فاطمة الشمري-
- إحتفالات المسلمين برأس السنة الميلادية
- يا ناس اليوم مات كلاشنكوف
- في ذكرى رحيلها ..بهيجة الحكيم في الذاكرة الجمعية
- بيروقراطية منحة الطلبة
- الاستقالة الرابعة
- لمسة ابداع
- كلية الرافدين بحاجة الى تعديل
- الوجه الآخر
- للمنصب قضية
- موت على طريقة -البو عزيزي-
- رسالة بلون الدم
- الزوج يريد تغيير المدام
- شهداء حلبجه يتظاهرون
- المعنى في لغة الطفل، تكونه، وقياسه
- دراسة في المذكر والمؤنث
- أزمة ذوق
- العلم والعلماء والوجه الحسن
- المشرفون التربويون..تفسحوا في المجالس!
- للفساد شياطين من نار


المزيد.....




- هل دخل الشرق الأوسط في عصر جديد فعلًا؟.. ولي نصر وناداف إيال ...
- السفارة الأمريكية في قطر تنصح مواطنيها بالبقاء في أماكنهم.. ...
- مركز يٌحتجز فيه نشطاء وصحفيون.. فيديو متداول يظهر لحظة قصف إ ...
- لماذا حظرت بريطانيا حركة -فلسطين أكشن-؟
- إيران: من يحكمها فعليا؟
- أهداف إسرائيل تغيرت في إيران.. ماذا عن موقف المعارضة الإيران ...
- غزة.. مكان -دائم- للموت والدمار والانتظار
- ضربات إسرائيلية -مكثفة- على إيران.. ماذا استهدفت؟
- في سوريا -المجزأة- بعد سقوط الأسد.. مبادرات لتعزيز التماسك ا ...
- مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر عامين ومستعدون لذلك


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسماعيل موسى حميدي - بمناسبة عيد الام