أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - الاستقالة الرابعة














المزيد.....

الاستقالة الرابعة


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 23:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




كان بضيافتي قبل ايام احد الاصدقاء المقبل من احدى محافظات الوسط وقال لي انه لم يدخل العاصمة بغداد منذ عشر سنين بسبب اوضاعها وسمعة الخوف التي تحيق بها وعند تجوالنا في شوارعها قال لي بالحرف الواحد" انا لا اصدق عيني هل هذه بغداد حقيقة التي كنا نعرفها انها كالمدن المهجورة الا توجد هنا امانة او رقابة الا يوجد مسؤول يتجول حتى يرى شوارعها وعمرانها الا يوجد من قلبه يحترق على العاصمة في هذا المكان ".

وهكذا قد اسدل الستار حول الف ليلة وليلة أمانة بغداد وامينها وباستقالته الرابعة، غادر منصبه الذي احدث اهتزازات ومماحكات سياسية ونزاعات عشائرية وانقسم السياسيون على انفسهم بين مؤيد للعيساوي ورافض له وكان السيد الامين طيلة وجوده في المنصب ورقة رابحة لبعض وخاسرة لاخر في معارك الجر والعر،ويا حوم اتبع لو جرينا .
.اقدم الامين ثلاث مرات على ترك منصبه باستقالاته العددية التي هي بعدد سنوات عمر الحكومة حتى تكللت الاستقالة الرابعة بالنجاح عندما قوبلت بالتأييد من لدن رئيس الوزراء وبهذا النصر نبارك لكثير من السياسيين تحقيق هدفهم ،ومن يدري لعل هناك استقالة خامسة تنتظرنا فالامين ما زال يمارس مهامه حتى الساعة .
ما معنى ان مسؤولا يقدم استقالته اربع مرات ،أغلب المواطنين يفسرون الحالة بوجود ازمة كارثية بحجم الفشل في اروقة السياسة خصوصا ان بغداد التي ابتليت بامينها تبدو اليوم للعيان خربة ومتهالكة .سوى اثار اعمار وضيعة او مضحكة في بعض الاحيان، واننا بدون ادنى شك نحمل السيد الامين المسؤولية الكاملة لذلك فهو المؤتمن ،وربما كان لديه ما يبرر له ذلك فهو اقدم على الاستقالات العددية وجوبهت بالرفض، وربما لسان حاله يقول في ذلك "ياناس خلصوني من الامانة اني ما اكدر اشتغل"
بسبب ضعف سيطرته على مجريات العمل او بسبب تعسف العملية السياسية بظلالها التي القيت على مشروعه الخدمي..

.غالبا ما تولي الدولة اهمية خاصة واستثنائية لعواصمها لانها وجه الدولة وحاضرها وعنوانها في خاصرة التاريخ فتخصص لها ميزانية خاصة دون المدن الاخرى لاعمارها وتزيينها وتشييد المعالم العمرانية فيها فضلا عن احترام النظام فيها بصورة خاصة وتفعيله والتشديد عليه، وعاصمتنا بغداد تعد اليوم من اسوأ المحافظات خدماتيا وعمرانيا.نتمنى لو تبعد العاصمة بغداد من مماحكات السياسة ومقاولات اقرباء السياسيين وتخصص لها ميزانية استثنائية وتسلم لامين او الى لجنة الامناء حتى لا يضيع حقها وتحت الرقابة المشددة من النزاهة والقضاء ولجان تنتخب من البرلمان.
يافخامة رئيس الجمهورية ويا دولة رئيس الوزراء اختاروا لبغداد امينا آمنا كفوءا مهنيا يخرج الى الشوارع يتفقد العمل والعاملين يحاسب المقصرين ويتابع أثار العمل اولا باول ،اختاروا لبغداد امينا يكره السياسة ولا يحب السياسيين ولا يتصدى للمناصب وينأى عن الاحزاب حرفي بغدادي شهم غيور لا يطمح لمنصب اكبر من منصبه .
لعله بالمرحلة المقبلة يستطيع ان يبني مالم يبنه امناؤها السابقون او يرجع لها جزءا من هيبتها التي لايمكن ان تتكامل الا بتطبيق النظام الذي تعثر كثيرا بسبب آفات المحاصصة والفساد.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمسة ابداع
- كلية الرافدين بحاجة الى تعديل
- الوجه الآخر
- للمنصب قضية
- موت على طريقة -البو عزيزي-
- رسالة بلون الدم
- الزوج يريد تغيير المدام
- شهداء حلبجه يتظاهرون
- المعنى في لغة الطفل، تكونه، وقياسه
- دراسة في المذكر والمؤنث
- أزمة ذوق
- العلم والعلماء والوجه الحسن
- المشرفون التربويون..تفسحوا في المجالس!
- للفساد شياطين من نار
- ادب الاطفال وضرورات تدريسه في العراق
- جريمة صلاح الدين استنساخ لكنيسة النجاة
- العفو عن الشيطان
- ناطحات سحاب في بغداد
- انفاس االرحيق
- الاستماع وأهميته في اللغة


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - الاستقالة الرابعة