أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - الوجه الآخر














المزيد.....

الوجه الآخر


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 22:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




"الوجهة الآخر" برنامج تلفزيوني يعرض على شاشة قناة "العراقية" يقدمه المتألق عباس حمزة الذي أضفى عليه "بهجة ومتعة" للباقته وسطوة حضوره في الشاشة، كذلك ما يتمتع به من اسلوب حواري رائع ، وفي أقل تقدير، هو من البرامج التي حظيت بنجاح عند المشاهدين قياسا ببقية البرامج التي تعرض من على هذه القناة التي جعلت جل برامجها للشعر الشعبي واحواله .
واعتقد ان سر النجاح يكمن في فكرة البرنامج التي ابتعدت نوعا ما عن روتين ورتابة اعداد البرامج التلفزيونية التي اعتاد عليها متلقينا المبتلى بكثرة الفضائيات المحلية واسفاف برامجها المتشابهة، خصوصا في تلك التي تستعرض تفاصيل المشاهير وخفايا حياتهم، والمتلقي في فضول دائم لمعرفة كواليس حياة من يحب من النجوم وكيف ترجموا حياتهم الى قمم الابداع والشهرة ، الامر الذي يبعده عن ضجيج السياسة وأزماتها التي لاتنتهي في هذه البلاد .
البرنامج الذي عودنا عليه الزميل المقدم في حلقاته الاولى باستضافته مبدعين السبعينيات الذين يعشقهم المواطن العراقي والعربي على حد سواء من فنانين وادباء ورياضيين جلب الكثير من المتعة للمتلقي بالافصاح عن حياتهم قبل الشهرة ودورها في شحذ همم النجاح ومن ثم النجومية حتى التميز في عالم الابداع.
ولكن نجد البرنامج الذي نشاهده اليوم قد اخذ مسارا اخر عندما راح مقدمه يستضيف شخصيات جديدة مقتصرة على مجموعة من السياسيين مع اعتزازنا بالسياسي العراقي وما يعانيه من ثقل مسؤولية.
ولكن هل ياترى ان هؤلاء السياسيين هم في ذائقة الناس وبمصاف المبدعين والمشاهير والنجوم الذي عودنا البرنامج على استضافتهم وهل لهم محبوهم الذين هم في لهفة لمتابعة احوالهم ومعرفة كواليسهم وتفاصيلهم الحياتية،أم ان السياسين صدقوا ذلك او تخيلوه في انفسهم كما صدقوا اللعبة السياسية التي طالت عندهم دون فك رموزها وركنوا البلاد في زوايا الظلام ،هل المواطن بحاجة لافصاح السياسي عن وجهه الاخر في مرحلة ما قبل السياسة وهل هو عند مواطننا اصبح كالعمالقة أمثال غاندي وجافيرا وغيرهم ممن يتحدث بهم العالم ويحمل صورهم الثوار في ساحات الحريات، هل اكمل سياسيونا اليوم كل المهام المناطة بهم من مسؤوليات ثقيلة حملهم اياها الشعب العراقي حتى يظهروا للمواطن من على الشاشات في برامج كمالية تعبر عن غرائبهم وظرافتهم في برامج استرخاء وسعادة لملء فراغ المواطن بالمتعة،ألم يدرك من يظهر في مثل هكذا برنامج بان العراق حسب تقارير الامم المتحدة من اكثر خمس دول في العالم بالفساد ، وان العاصمة بغداد من اردأ العواصم في العالم اضطرابا من حيث الخدمات وحقوق الانسان،وهم عاجزون حتى على تخليصها من النفايات.
كنت اتمنى لو ان الزميل مقدم البرنامج قد جمع هؤلاء السياسيين المشاركين في البرنامج وعمل لهم جوله في شوارع بغداد كشارع السعدون والرشيد وغيرها من الشوارع والازقة في بغداد وضواحيها ليروا وجه بغداد الحقيقي ويذكرهم بـ"الوجه الاخر" الوردي لبغداد العاصمة الذي وعدوا به ناخبيهم و لكن هل للسياسيين اليوم وجه يظهروا به أمام المواطن بعد كل الذي انتظره منهم أم ان وجوههم اصبحت كثيرة يرتادون منها ما يشاءون وبحسب اللعبة السياسية كما يسمونها، واخيرا ،لو كان بعض من السياسيين باقين على وجوههم القديمة لكانوا بنا ارحم ولمهنهم أكثر ابداعا .



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمنصب قضية
- موت على طريقة -البو عزيزي-
- رسالة بلون الدم
- الزوج يريد تغيير المدام
- شهداء حلبجه يتظاهرون
- المعنى في لغة الطفل، تكونه، وقياسه
- دراسة في المذكر والمؤنث
- أزمة ذوق
- العلم والعلماء والوجه الحسن
- المشرفون التربويون..تفسحوا في المجالس!
- للفساد شياطين من نار
- ادب الاطفال وضرورات تدريسه في العراق
- جريمة صلاح الدين استنساخ لكنيسة النجاة
- العفو عن الشيطان
- ناطحات سحاب في بغداد
- انفاس االرحيق
- الاستماع وأهميته في اللغة
- تعيين الاوائل
- حالات الامتعاض
- القيادة التربوية


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - الوجه الآخر