تعيين الاوائل

اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 22:10
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تعيين الاوائل
اسماعيل موسى حميدي



شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل سنوات قرارا يقضي بتعيين الاوائل من خريجي الكليات في كلياتهم في خطوة تشجيعية منها للطلبة برفع روح المنافسة لديهم وحثهم على المواصلة وللاستشعار بقيمة الشهادة في الاختصاص الذي يدرسون فيه، خاصة وان هذا القطاع يعاني من ازمة تعيين حادة ، ولكن هذا القرار اخذ بالتراجع والتلاشي، اذ اخذت الكثير من الكليات لا تلتزم بتعيين الاوائل بحجة شحة الدرجات الوظيفة او عدم الحاجة الى الاختصاص وراحت بعض الكليات تقصرة على تعيين الاول على الكلية فقط وكثير منها ركنته جانبا واصبح قرارا غير ساري المفعول عند اغلبها

اما الطلبة الاوائل المساكين فراحوا يلهثون وراء سراب امل لقرار شرع في الوزارة مع ايقاف التنفيذ في الكليات ،وكلنا يعرف الطلبة في المرحلة الجامعية بحاجة الى الكثير من المحفزات ولابد من اتباع ستراتيجية معينة في هذا الامر كتفعيل هذا النظام او تعيين الطلبة الاوائل في الوزارات الاخرى او زجهم في البعثات او الزمالات التي تنهال علينا في وسائل الاعلام كل يوم ولا نعرف من المعني بالقبول فيها وللاسف الشديد ان الوزارة تتحدث وتشرع الكثير من هذه القرارات ولكن لايتعدى تنفيذها باب الوزارة لان اغلب الجامعات تعتمد اجراءاتها التي تناسب سياستها التعليمية وكأن لا للوزارة من دور في هذا الامر ،نحن بحاجة ملحة الى تفعيل مركزية القرار الوزاري وعلى الوزارة ان تلتفت الى هذه الحالة التي يعاني منها هذا القطاع الحيوي اذ ان الطالب المغبون اليوم لم يجد من يشكَية لان القرارات جلها انيطت بجامعته التي يشعر بوجود بون واسع بينها وبين وزارة التعليم

#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل