أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل موسى حميدي - بغداد انت الحياة














المزيد.....

بغداد انت الحياة


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 23:49
المحور: الادب والفن
    



عانت كبوتها فوضعت يدها على غمد قلبها وهي تستل بريقا سرمديا دائم البقاء، بين ثنايا الزمن تشكو سخطها ، وكزها المارقون بوشاية الموت وانتعلوا امجادها عنوة، فُثكلت ،وشح الممترون آفاقها بالسواد وطرزوا حكاياتها بالضجيج ،فباتت مسكونة بالخوف لسنين، خربوا بنيانها وهجروا دورها وانتهكوا حرماتها وحرقوا مساجدها.

فصرخت صرخة اخفتها احقابا هدت بصداها مسكونات الظلم ، فهب ابناؤها ليجمعوا الشتات، ولتعود بغداد لسابق عهدها المغدق بالحياة،لتقول من جديد هاهنا انا بغداد ارشف الحياة من دفق دجلة وازرع الورد على جدران الانقاض اشمر عن سواعد ابنائي فبهم انا ساكون ،واضيء في لوحة التاريخ لن يقهر مجدي في ضحى المدججين بالظلام ولن يتقاسموا معي الحياة فروحي التي تشع للتاريخ الحياةا، هانا صهوة المجد .ها هنا يصافح الشيخ ثراء الشيخ النعمان من ضفة الكرخ حلم الامام الكاظم تحت وحدة الدين في عمق الرصافة، هاهنا تعود شهرزاد تسقي شهريار رحيق الحكايات ويعود ابن رشد يعالج الحياة بفلسفته وتنظيراته ومن هنا تمر حضارة الشعراء وحكايات المبدعين وصنعة التاريخ ، من ارض القشلة تمتد ملاحم العلم ويلتقي هنا القاصدون ... من دجلتك ترشف سحابة الحضارة العطاء فتمطر الحكمة للعالم جمعاء، رغم تغطرس السلاطين المزمن على حدودك الا انت ستبقين نجما يابى الافول في لجة الحياة الظلماء وتمضين كقارورة كلما تهشمت اجزاؤك تلتئمين وتتجمعين بحب ابائك ،لن تضمحلي بغداد طالما فيك يعاني العربي بجنب الكردي والمسلم بجنب المسيحي وتحملين موزائيك شعبك الذي يابى ان يعيش الا تحت اسوارك ويتفانى بحبك . لن تثنيك بغداد موبقات الحياة ولن تنال منك فحصنك عال فوق هامات النجوم.ستبقين انت اليوم بين احضان محبيك وعشاقك الذين ابوا ان يموتوا الا بحبك فامضي بغداد في لجة الحياة لتصنعي التاريخ من جديد.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكتبات الطفل في بغداد..إهمال ونسيان
- ابو جحيل في حفلة تنكرية
- تخنث الشباب
- كردي في كربلاء
- تصليح الضمائر
- مديرية المرور انجازات لاتذكر
- مظاهر جامعية
- عذرا سادتي المرشحين
- اغمض عينيك انت عراقي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل موسى حميدي - بغداد انت الحياة