أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اسماعيل موسى حميدي - كردي في كربلاء














المزيد.....

كردي في كربلاء


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 21:29
المحور: سيرة ذاتية
    



الشاب "كريم سعود" من اهالي مدينة كربلاء توفي في حادث سير بمدينة الموصل عندما كان عسكريا هناك في منتصف عقد الثمانينات من القرن الماضي، فشاء القدر ان يدهس بسيارة رجل كردي من اهالي مدينة الموصل ويدعى بـ"ابو ديار" ، فاسرع الاخير بنقله الى المستشفى لانقاذه وبينما هو على اعتاب المستشفى طلب "كريم سعود" من ابو ديار مطلبا وكان بالحرف الواحد( ما اوصيك الا باولادي ،دير بالك عليهم ) وفي هذه الاثناء فارق الحياة ..وانتهى الى بارئه، اما ابو ديار فما عليه الا ان قام بواجبه الديني والعشائري في تعامله مع القضية.
الغريب ان ابو ديار تمسك بوصيه ذلك الرجل التزاما قطعيا ومنذ ذلك التاريخ بقي يتردد على عائلة كريم سعود في ناحية الحسينية بمدينة كربلاء وبصورة دورية يجلب الهدايا لاطفال المرحوم ويتابع شأنهم وكلما اقبل الى المدينة هرع اهلها لاستقبال الرجل الطيب الوفي "ابو ديار" ذلك الرجل الذي نال حب الكل في تلك الناحية وكان صورة حسنة ووجها طيبا لكل كرد العراق لاسيما ان الاهالي هناك قليلي الاختلاط بالكرد ، وبعد حفنة من السنين طلب منه اقارب المرحوم ان لا يجشم نفسه عناء الطريق وهم من يتولى شأن اطفال المرحوم لاسيما انهم من عائلة ميسورة الحال ،ولكن قال لهم ابو ديار بالحرف (لا كاكا هو كلي دير بالك على ولدي) وبقي ابو ديار على هذا الحال يتحمل عناء الطريق ويواصل هذه العائلة حتى انتهى الحال بدخول ابناء كريم سعود الى الكلية ومن ثم الى عش الزوجية ، هذا الرجل الكردي ضرب مثلا كبيرا واعطى درسا ملحميا من الاخلاق والسجايا الحسنة والتآلف والجمع بين القيم التي تجمع الشعب الواحد ذا الاعراق المختلفة رجل قطع المسافات الطوال كي يقرب القلوب والنفوس برسالته التي كتبها بالوفاء والاخلاص وبعثها الى كل العالم لا سيما الذين راهنوا على تفتيت اللحمة العراقية بان لا اختلاف بين هذا وذاك فنحن شعب واحد يجمعه الوفاء لا توهنه فبركات الظالمين. فتحية لذلك الرجل الطيب اينما قطن وحيثما حل وزاد الله من امثاله في مجتمعنا.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصليح الضمائر
- مديرية المرور انجازات لاتذكر
- مظاهر جامعية
- عذرا سادتي المرشحين
- اغمض عينيك انت عراقي


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - اسماعيل موسى حميدي - كردي في كربلاء