أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل موسى حميدي - اغمض عينيك انت عراقي














المزيد.....

اغمض عينيك انت عراقي


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 23:58
المحور: كتابات ساخرة
    



عندما تتجول في شوارع وأزقة محلات العاصمة الحزينة بغداد ستجد الملصقات والدعايات الانتخابية توشح جدران تلك الأماكن، البعض استغل مساحة الحواجز الكونكريتية الملاصقة لحافات الشوارع والبعض الآخر اطر جدران المدارس والأبنية الحكومية ، وراح اغلب المروجين يختارون من الألوان لملصقاتهم أزهاها وأنمقها بما يجذب النظر ويستميل الانتباه، نعم كل معالم العاصمة تبتهج بالكرنفال الإنتخابي من خلال النمط الدعائي المنتقى من جميل العبارات ورونق الكلام المطرز بالوعود والتبشير لهؤلاء المرشحين فهذه صورة احد المرشحين على ملصق انتخابي يلوح بيده ويقول انتظرونا نحن قادمون ، وهذا ملصق آخر يدعو لانتخاب القائمة الفلانية وينعتها بقائمة اعمار المدن او القضاء على الفساد الاداري. وآخر لم يختر له عنوان القاضي على آفات البلاد التي راحت تنخر بجسد بلاده طيلة سنين المحنة الظلماء، يافرحة الفرحة (كلمن يكول أخذها من ايدي).
ووسط زحام العبارات الدافقة بالأمل سيوحي اليك المشهد الوردي بان حدثا ما سوف يقع هنا في هذه البلاد سيغير معالم الارض خلال سنوات قليلة، ربما سوف لا نستوعب اونصدق ما سيجري على الارض وما يلحقها معالم تغيير. وانت تسير سوف تتخيل العالم الوردي الذي ستعيشه في ظل وعود المرشحين وعليك ان تغمض عينيك لانك ربما سوف لا تستوعب ما ترى من معالم براقة وخلابة لعراق ما بعد انتخاب مجالس المحافظات، ربما ناطحات السحاب التي سوف تشيد في مدينة الصدر ليس لها مثيل في العالم، اما أكبر مركز للتجارة العالمي فسيتم انشاؤه هنا في منطقة النعيرية ،سوف ياتي السائحون من كل اصقاع العالم الى مدينة الشعلة ليروا اكبر ملعب كرة قدم في العالم صمم وفق تصاميم فريدة، وستفتخر كل الدول العربية بالمدينة الصناعية العملاقة منقطعة النظير في الدغارة وباكبر برج عالمي في ابو دشير ، سوف يحجز السائون قبل شهور للدخول الى اكبر مدينة سياحية في عرب جبور اما الطريق الموصل بين النجف وابو صخير فالسائحون غالبا ما يغمضون اعينهم كي لا ينبهروا من شدة ما يرونه من معالم باهرة على جانبي الطريق، وسوف تنزل اسواق الذهب العالمية عندما يخسر منتخب الشطرة امام منتخب عويريج لقوة الحدث في نفوس مشجعي الدوري العراقي ...
ولماذا نحلم فالمبالغ التي صرفت على ارض عراق البترول تكفي لفعل ذلك وأكثر .. هكذا يتساءل كل مواطن اليوم .. ربما اغفل المرشحون بان الحقائق اليوم بين ايدي المواطن وقد كشف المستور له بكل تفاصيله ، على المرشحين سواء كانوا بقوائم انتخابية ام فرادى ان يعوا هذه الحقيقة وان يدركوا ان المواطن اليوم ثاقب البصيرة لانه عاش التجربة ودفع ثمن الحدث، اذن فهو من سيحكم في القضية ، لذا فهو على عكس ما يتصور الاخرون ولم يعد اداة طيعة وورقة رابحة لهذه الكتلة او لتلك التي عملت على بناء عروش لا تابى لها ان تنتهي من خلال تسفيه المواطن الذي كان يعيش حيز الاضطهاد.. على هذه الكتل ان تغير من سايكلوجية شعاراتها الرنانة لتترجمها الى صدق وعطاء يلمسه المواطن ويضع يده عليه فقد عرف الناس في اي فلك يدورون . ولا مناص امام من يرشح نفسه الا الصدق على الارض لا بالوعود المنمقة والتفاصيل البراقة.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماعيل موسى حميدي - اغمض عينيك انت عراقي