أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - قمر














المزيد.....

قمر


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


أيها القمر البعيد
البعيد جدا ً
الذي ينام بحرية كاملة
وفي الصباح يغسل قدميه بنهر الفرات
أو بنهر الغانج
ثم يُمَشَّط ُ شَعْرَه ُ بِذُرا الغابات
ويشرب ُ قهوَتَهُ الصباحية
متكأ ً على نهود الجبال ِ
مترعة ٌ كأسُكَ أيّها القمر ُ
لأنّ مدادَها الينابيع
ووسادتك, أجفان الغيوم
أعرفك تماما ً , أعرفك أيها القمر
فأنت لا تأْبَهُ لشيء ٍ
خُفّاك َ محمّلان ِ بحقائب ِ السفر
وَأنتَ تنتظر ُ مِنْ عَل ٍ
فَتَمدّ البحارُ والأنهار ُ
أصابعها لك ْ
هَلاَّ حَمَلْتَ حقائبنا معك ْ


الكتاب


نَسيْت ُ الكتاب بفعل الهموم
بفعل العذاب
فكان الجواب
لماذا نسيت َ الكتاب ؟
أليس صديقا ً وفيا ً !
أبدون الكتاب
استطعت تحمل َ كلَّ هذا العذاب ؟
وتقول لي نسيت ُ الكتاب !!
أتنسى روحك في فلوات الزمان
ألا يضيق ُ بك َ المكان
وتنثر أجزاءك الباقيات
على جمل ٍ من جمان
ألست شفيعا ً بكل هذا الوجود
ألست غنيا ً عن المفردات حين تصوم
أَلَسْنَ يْهطلْن عليكَ حينما تريد بعدٍّ النجوم
إذن لماذا نسيت الكتاب
أحارَ لديك َ الجواب
لماذا إذن كلّ هذا العذاب ؟
أمن أجل ما يحيط بك من التافهين
وماذا تفعل بالعمر وعدِّ السنين
ألا يأبهون كيف يُداسُ على المرء
في بلاد الجنون
وفيك النزاهة ُوفيك الضمير
و الشِّعْر ِ يلوذ ُ بكَ , ولا من جوابْ
لماذا إذن نسيت الكتاب ْ ؟
وتركت روحك لكل ِ هذا العذاب
وما يفعلون وما يأمرون
أو يتآمرون أو يأتمرون
لكي تعيش بوادي العذاب
كفالك كفاك فكل ما يُحيْطُ بك زبد ٌ إلاَّكَ
وأنت الوحيد الذي ترى , وأنت الرؤا
وأنت الهلاك ْ
هي النجوم ُ دوما تغيب ُ في سماك ْ



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- * سلام عليك يا حسن 0
- أين لي من سندباد , ليعيد لي بغداد ؟
- نساء الحرية
- الانتظار
- صباح الخير
- كأنك ِ - كأني
- كأني
- حارس الآلام - نزيه أبو عفش
- كتبتُ لك ِ
- لماذا هذا الحزن ؟
- ِِِِسكن ُ المرأة الجميلة
- لا أحد
- /1/ حلم
- الأديب : فيصل حقي - والرغبات المسحوقة
- شعر
- الجميلة ُ درعا
- الفنان والنهر
- الرقة تتغرَّب على ضفتيْ , النهر
- حكامنا العرب
- سيدة الألم


المزيد.....




- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - قمر