أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الرقة تتغرَّب على ضفتيْ , النهر














المزيد.....

الرقة تتغرَّب على ضفتيْ , النهر


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


ماذا يعني أنْ أهيمَ صوب الرَّقة حين أكون غريبا ً
وأنا الذي عشت ُ فيها منفيا ً وغريباً
وهل الغربة أن ْ تَفْقْد َ ناسا ً , لا تعني لهم شـَيـّا
أم ْ تفقدَ روحك , وأنت َ تهيم بعشق الحرف
فلا حرف ٌ يتناساك , إذ أنت والحرف غريبان
تحنان على بعض ٍ , وتلوذان بهذا الهجر سويا
إذ ْ تعشق ُ النهر َ , فهل النهر ُ رقــِّيُّ ؟
حاشى فهي تُـنسبُ للنهر , ويُقال ( مُدُنٌ , فراتيا )
فكيف لا أهيم بالتربة , وبأشجار الغَرب ِ " والطرفاء "
والشفلَّح " (1) والأشجار التتنابت بين الوديان , وجليف فرس أبي (2), والورود على عتبات البيت, ولكن أين الناس ؟ لم أجد أحدا ً , لا أعمام ولا أخوال , ولا جيران , فكيف لا أنفُضُهم , كما أنفض وجعي ,أو كما بدوي , ينفض عباءته من عفن النمل , أو خشية عقارب صفراء ,
تلطي بين الأكمام ,كناسي 0
ماذا تعني الغربة ُ لغريب ٍ بين الأهل , والجيران , وناس لا يعرف واحدهم معنى , وفاءَ القربـــــى
يا سفهاء الناس , كيف أحاججكم , وماذا أقول لمن لا يسمع شيئا ,ولا يعرف أكثر مما يأكل ,
أو يأكل أكثر مما يشبع طمعا ً في الأكل , في مأدبة الجهل (3) , وماذا أحس ُّ حين أرانيَ وحيدا ً 0
أتعمم معرفة العارف والناس جميعا ً , يتلهون بالوهم صباحا ً ومساءا ً0
وأنا كسقراط "عرفت بأني لا أعرف " فهل الحلم , أن تعرف , ولا تعرف , فلو كنت تعرف , فهل تعرف أنـّك تعرف ؟؟
ماذا يعني لهم فقدي صغيرا ً لأبي وأمي ,
أيعرفون ماذا يعني لعاشق الحرف منع الدراسة ؟
ومعنى أن يمشي بين أصحابه , معتزا ً بكتب الدراسة ؟ (4)0
وماذا يعني دفتر العشق , وأحرف القصيدة الأولى 0 والتي اسْمَعَها لزميلته ِ, في الدراسة وهي تنظر إليه بغنج من وراء ظهر المعلم , في الصف 0
وماذا يعني أنْ ينعدم , لديك التَنًفّس فتصرخ أريد هواءا ً 000
فالفساد هَربَّ الهواء0
أيمنع الأهل عنك قطرات ِ الماء, وأنتَ تصرخ ماء ْ 00ماءْ00ماءْ , ولا مجيب سوى ما ينتابك من ألم ٍ فتشدّ ظهرك , كبرياءْ ,
أيعرف ُ الناس ماذا تعني لضمآنَ قطرة ِ ماء ْ؟
هؤلاء الجُهّال الذين خُرًّبوا بفعل السنين, إذ ْ لمن تشكو همّك , وأنت الشاكي والمشتكى إليه0
أتركهم في غيهم يَعمْهون , وعلى جهلهم , يتباكون , ويصرخون , ويندبون , وفي بحار لؤمهم يسبحون , وفي محدودية غبائهم يفكرون , ويتفكرون , فانتظر ماذا تقول لهم السنونْ ,
وهي تُوَلَّيْ هربا ً, مما يفعلون , فأنت َ الشاكي والمشتكى إليه , فارْأف بهم وببؤسهم ,
إن ّ أبأس الناس , " قوم ٌ لا يعقلون "0
*-1 الغَرَبّ / الشَفلّح ُ / الطرفاء ُ– أشجارٌ ونباتات – تنمو على ضفاف نهر الفرات 0
*2- جليف / اسم فرس أبي / التي كان يعشق 0
*3 – هي مآدب للبذخ والتفاخر , يكثر فيها الطعام في مدينتي – الرقة – التي على النهر
*4- فصلوني من الدراسة , مع المنع , بعد كتابة مقالة , في مجلة الطليعة السورية 0
26/8/2011 م



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكامنا العرب
- سيدة الألم
- * وطن ٌ كذاب
- شآم الكرامة 0
- المنتدى الثقافي الديمقراطي بالرقة / سوريا . ...
- يا مبارك , لماذا بدلت المعارك ؟
- صباحك ِ ُ فلُّ مهداة : إلى طلّ الملوحي
- الحوار المتمدن رمز للمعرفة والحرية
- قناة الجزيرة , أخطر من القاعدة , وأَشَرُّ من الفتنة
- ميشيل عون / الصغار وما يسطرون
- رمضان كريم
- رصد الأحوال الشعرية في القصيدة العربية , في النصف الثاني من ...
- ملائكة الملل
- الأغنياء يزدادون غناً والفقراء يزدادون موتاً
- رجلٌ معصوم ٌ من كردستان - الإهداء إلى : عصمت محمد
- أحزاب لبنان والعراق تتعارك وكأنها دول
- ليس من كلٍ نريدُ جهده فقط
- مصطفى حقي – يعلن توبته, عن عدم الكتابة
- المرأة رسول الشيطان 0
- تجار الطائفية هم خونة الوطنية


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - الرقة تتغرَّب على ضفتيْ , النهر