أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - عايد سعيد السراج - الأغنياء يزدادون غناً والفقراء يزدادون موتاً














المزيد.....

الأغنياء يزدادون غناً والفقراء يزدادون موتاً


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 11:06
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    


ماذا نقول للعمال في عيدهم ؟ هل نقول لهم كلّ عام ٍ وأنتم بخير ؟ أيّ خير هذا الذي هم فيه ؟ أم نقول لهم استمروا في الحياة ليغتني أسيادكم أكثر فأكثر , وتدفعون أنتم ضريبة ذلك الفقر والجهل والمساوات التامة في القبور, القبور التي تذهبون إليها غرباء حتى من الكفن ؟ ماذا نقول للعمال في عيدهم ؟ أنقول لهم أنّ الكل يكذب عليكم , والكل يتحدث باسمكم , لأنّ الجميع عرفوا أنكم الوقود الذي به يستمرون في هذا الثراء الفاحش , ماذا نقول للعمال ؟ أنقرأ عليهم الديالكتيك وقوانين نفي النفي, أم قوانين الصراع الطبقي , أم المادية التاريخية, أم رأس المال المالي , أم التراكمات الكمية والكيفية التي حَوّلتهم إلى أجراء منبوذين ؟ هل نحدثهم عن اختراعات الفضاء والالكترونيات ذوات العلوم الهائلة التي أضحت أصدق من الخيال, بأية لغة سوف نُسِمَعَهم أصواتنا ونحن لا نجيد إلا لغة " البَرْبَرَة" التي تشبه هرير القطط, هل نقول لهم نحن الذين جَهَّلْنَاكم بقوانيننا, ومفاهيمنا التي أضحت طلاسماً وتعويذات ؟ أم بأحزابنا المهترئة التي رفعت شعاراتكم وكنتم وقودها وتحولت إلى أسوء من أنظمة القهر في قهركم والضحك عليكم ؟ أم نقول لهم لقد دَجّنْاكم وحوّلناكم إلى قرودٍ ترقصون وأنتم ترددون الهتافات التي تستخف بعقولكم,وإنسانيتكم , وكراماتكم , وخبز أطفالكم ؟ ماذا نقول لفقراء العالم في عيدهم ؟ وكراماتهم تسبق جثثهم المتعفنة على قارعة الطرقات ؟ أم نقول لهم لقد أكثرنا لكم المزابل ولأولادكم المخدرات , والأفيون , وطرقاً جديدة إلى الموت بالمتفجرات باسم الدين , واختصرنا لكم الحياة بالحور العين والجنائن الموعودة؟ أنقول لهم لقد عرفنا أنّ وحدتكم ترعب كل أنظمة الطغاة في العالم فمزقناكم شر تمزيق وخلقنا لكم ما تلتهون به , من بُُهْرج الحياة ونفايات الحضارة البراقة, والجنس, الرخيص,المدمج مع الدخان المسرطن ؟ وعَلَّبْنا لكم لحوماً فاسدة , وأدوية مغشوشة تقتلكم ببطء شديد ؟ ماذا نقول لفقراء العالم في عيدهم ؟ هل نقول لهم أن أكثر دعاتهم في العالم الصغير والكبير كانوا من أشد الناس خيانة لقيمهم , سقوطاً أمام السياسة وسيدها المال ؟ أيّ عيد يأتي والعمال في كل مكان من العالم ليسوا بخير , والثروات يجمعها الأقلة والأذلة من العالم , وصنع قمر فضائي , أو قنبلة موت ٍ, تساوي أرواح ملايين البشر, والمال لا يذهب إلى صُنّاع الحياة, بل إلى تجار الموت , هل نقول لهم إننا بفضل فهمنا وثقافتنا والقدرات الهائلة من العلم الذي أساسه الدجل المسيّس, حوّلناكم إلى أكثر فئات الناس عداوة لأنفسكم ولقيمكم ولمبادئكم ؟ ثم جلسنا نضحك على ذقونكم وأنتم اسْتََمْرَأتم الكذب الذي صنعه لكم تجار السياسة , وأَلّفْنا لكم الكتب الفكرية المبهمة التي تتجادلون فيها وكأنكم جهابذة الزمان ؟ ماذا نقول لكم أيها العمال في عيدكم ؟ هل نقول لكم , كلّ عام ٍ وأنتم بـِشَرٍ لأنّ الخير هرب من دياركم ومنازلكم بلا رجعة ؟ أم نقول لكم عودوا أقرأوا ما كتبناه لكم لتتذكروا ما قاله الشاعر " محمد الماغوط" عندما أرسل رسالته المشهورة باسمكم إلى ولي الأمر الأعلى 0 كل ما أخشاه أن يكون " السيد " أمياً – إذن اعذروني أيها الأحبة إذا قلت لكم كلّ عام ٍ وأنتم في فقر ٍ وجوع 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجلٌ معصوم ٌ من كردستان - الإهداء إلى : عصمت محمد
- أحزاب لبنان والعراق تتعارك وكأنها دول
- ليس من كلٍ نريدُ جهده فقط
- مصطفى حقي – يعلن توبته, عن عدم الكتابة
- المرأة رسول الشيطان 0
- تجار الطائفية هم خونة الوطنية
- محمد إبراهيم الحاج صالح , - وقمر على بابل -
- أمي التي حمتنا صغاراً من الذئاب0
- لماذا غرقت - وطفة- بالنهر مرتين؟
- هل أهان برنامج الاتجاه المعاكس – وفاء سلطان ؟
- ماجدة بوظو – تنتصر لبنات جنسها0
- القضية الفلسطينية والموت الرحيم
- هن . مالهنّ وماعليهنّ.
- اطلقوا سراح عبد الله اوجلان
- عيد الحب , دعوة إلى الحياة 0
- لماذا الحوار المتمدن ؟
- عام مضى , وعام سيمضي0
- الشخصيات المريبة -2-
- هل لمحمد معجزات؟
- حوار مع الشاعر : عايد سعيد السراج


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - عايد سعيد السراج - الأغنياء يزدادون غناً والفقراء يزدادون موتاً