أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عايد سعيد السراج - اطلقوا سراح عبد الله اوجلان














المزيد.....

اطلقوا سراح عبد الله اوجلان


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 06:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عبد الله اوجلان , الشخصية الأهم في القضية الكردية , ومسؤول حزب العمال الكردستاني سابقاً , خلق حركة تحرر وطني لشعبه الكردي , وخلال سنين قليلة, أصبح من أهم الشخصيات الوطنية الكردية , وعلى مستوى العالم بالنسبة لهذه القضية , وهو من الذين نظّروا لهذه القضية , حيث طرح برنامج عمل متكامل من جهة نظره في هذه المسألة وعلى الرغم من السلبيات التي طرحت حول مفهوم حركة تحرر وطني لشعب من قبله , وإن إتفقْت أو اختلفْت معه , لكنه كان يشكلَّ ظاهرة , أغضبت الكثيرين , وأفرحت آخرين , واستغل ظروفها البعض , وعلى الرغم من أنّ حزب العمال الكردستاني مثله مثل أغلب الأحزاب الكردية , يعتمد في تعبئة جماهيره على الفكر القومي , واستغلال الجانب العرقي في هذه المسألة , رغم الادعاء بالعلمنة , إلا أنّ الأحزاب الكردية ومنها حزب العمال الكردستاني , رغم وصوله إلى جماهير هائلة الأتساع , إلا أنّ الطرح القومي بمعناه العرقي, جعل هذه الأحزاب تصطدم بالتعصب الآخر النقيض, من الدول التي يعتبرها الأكراد مغتصبة لأراضيهم , وهذا أربك قضيتهم الوطنية , وأفقدهم الكثير من الأنصار في الأطراف المقابلة , وكان للسيد – عبد الله أوجلان – السبق في الطرح الذي يشوبه التطرف , وعدم النظرة الموضوعية والدراسة التحليلية العميقة , للظروف الموضوعية والذاتية – لقضية الأكراد في تركيا, مما جعل فصائل وأحزاب كردية كثيرة, تعادي نهجه, وخاصة أن الأحزاب الكردية كثيرة , لدرجة أن ثمة أحزاب كردية كانت تتواجد في مناطق محصورة , وتعادي أو تختلف مع غيرها من الأحزاب , وهذا ما جعل هذا التشتت الكبير الذي أصاب القضية الكردية, وأيضاً لعب وجود جغرافيا الأرض الكردية في دول مختلفة , من سهولة تمزق هذه القضية , وكذلك اختلاف البيئات , والمزاج , وأنماط العيش , وزاوية النظرة إلى هذه المسألة , وفي كل هذا كان من أهم اللاعبين , حزب العمال الكردستاني ممثلاً – بزعيمه سابقاً عبدالله أوجلان – ومن القراءات التي يمكن الحصول عليها في المواقع الالكترونية , تستطيع أن ترى الاختلاف الكبير للسيد : عبدالله أوجلان – بين نظرته الماضية للأشياء ونظرته الحالية , إذ أنه الآن أكثر عمقاً , ومقاربة للحقيقة , وهو يطرح نفسه بقوة كمفكر مهم بالنسبة للأفكار التي يؤمن بها , مثل قضية الوطن والوطنية , وقضية الفكر القومي الكردي , وكذلك مفهوم التحرر, ومفهوم العلمانية والحداثة ,( فأوجلان) الآن هو شخص مختلف , وأكثر عمقاً واقناعاً للآخر , وهو يطرح نفسه كمفكر اصلاحي , يراعي ظروف شعبه , وشعوب الدول التي على أرضها توجد قضيته التي آمن بها , وقضية شعبه الكردي 0 إن ّ الشعب الكردي يعاني ما يعانيه , نتيجة جملة ظروف تتحكم به ومن أهمها وجود أنظمة قومية شمولية تتحكم بها , وعلى رأسها – حكومة الحجاب التركية , هذه الحكومة التي بدلاً من معالجة ظروف وأحوال مجتمعها – بأكراده وأتراكه , وغير ذلك من قوميات , نراها تضع في أولى أولوياتها مسألة الحجاب , وبذا تؤكد ارتدادها إلى الخلف , وتمسكها بالمفاهيم المتعفنة التي لا تليق إلا بشعوب القرون الوسطى , متجاهلة الأوضاع المعيشية والإنسانية , ومسألة الفقر , أو مسألة التقدم الاجتماعي , أو اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد, وبدلاً من أن تستخدم لغة الحوار , فهي تستخدم الصواريخ والدبابات , وقتل أبناء القرى الآمنة , ومثلها يفعل الآخرون , وإن بالصمت والتجويع وإذلال الأكراد, وخاصة طبقة الفقراء منهم , فمن هنا تأتي أهمية المفكر, عبد الله أوجلان – كشخصية محورية في حل المسألة الكردية على أساس موضوعي وعلمي , يفهم خصائص هذا الشعب , ويحقق له طموحاته , وفق وطنه – تركيا – الديمقراطية العلمانية لا تركيا – الحجاب- والعودة إلى حكم المشايخ الأسلاف 0 فعلى الحكومة التركية 0 أن تعي أهمية – شخص مثل المفكر عبدالله أوجلان – كطرف أساسي لحل قضاياها , وقضايا شعبه وأن تطلق سراحه , خاصة وأنه – أعلن مراراً أنه مع حل – ديمقراطي سلمي للقضية الكردية – إذاً ما هو مبرر سجنه إلى الآن ؟ حتماً الجواب معروف وهو التلاعب بمصير القضية الكردية , وعدم الجدية في حلها , وذلك من أجل تكتل التعصب القومي الأعمى من قبل النظام التركي , واللعب بهذه الورقة سياسياً , ولو كان ذلك على حساب هذا الشعب , ولإرضاء غلاة النهج الفاشي , وتأجيل حل المواضيع الوطنية على حساب الشعب التركي – الكردي – لإرضاء مصالح ونزوة الحكم الغرائزي , عند بلهاء الزمان 0
* اطلقوا سراح الكاتب والمفكر – عبد الله أوجلان – وكفاكم تكاذباً وتذاكياً على شعوبكم , وشعوب العالم, لأن سجن – عبد الله أوجلان – يفضحكم في كل آن 0
* كتبت هذه المقالة بعد مضي تسع سنوات على السجن الانفرادي , الذي يسُجن به الكاتب والمفكر – عبد الله أوجلان – في الزنازين التركية 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الحب , دعوة إلى الحياة 0
- لماذا الحوار المتمدن ؟
- عام مضى , وعام سيمضي0
- الشخصيات المريبة -2-
- هل لمحمد معجزات؟
- حوار مع الشاعر : عايد سعيد السراج
- الشخصيات المريبة-1-
- حكي بردانين
- الحوار المتمدن منارة الحرية
- الشخصيات المريبة
- القراءة الناشئة من اختلاف اللغات
- جمعية سي السيد , ومأساة فتاة القطيف0
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن -1-
- تعدد القراءات واختلافها في القرآن
- جدلية العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية
- حول بقية القصص القرآنية
- حوار الأحرار
- المرأة الشيطانية
- تموت البلاد على أبواب بغداد
- الفرق بين قول اليهود وقول النصارى في صلب المسيح


المزيد.....




- نتنياهو: هاجمنا إيران لمنع -محرقة نووية- وهذا ما قاله عن -تغ ...
- أنور قرقاش يعبر عن إدانة الإمارات الضربات الإسرائيلية على إي ...
- الجيش الأردني: نسقط الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجالنا الج ...
- سكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران
- نيكولا ساركوزي يفقد وسام الشرف الفرنسي بعد إدانته رسمياً
- لماذا هبت دول عربية وتركيا لمساعدة سوريا؟
- نتنياهو: العملية الإسرائيلية قد تؤدي إلى تغيير النظام في إير ...
- تركي آل الشيخ لجمهور الزمالك: لا تصطادوا في الماء العكر
- وزير الخارجية القطري ونظيره الفرنسي يؤكدان أهمية الاستقرار ف ...
- إسرائيل لم تخطر بريطانيا بهجماتها مسبقا


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عايد سعيد السراج - اطلقوا سراح عبد الله اوجلان