أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - نساء الحرية














المزيد.....

نساء الحرية


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 21:59
المحور: الادب والفن
    


نساء الحرية
عايد سعيد السـِراج

- مهداة : إلى نساء الحرية


صلبوها في الجنوب والشمال
من صـَلبـَها الأعور الدجالْ
وَظل كعبها يعلو على هاماتهم
هكذا رجال
سموك في مصر أميرة
وفي اليمن السعيد فاطمة
وفي العراق مريم القتيلة
وفي الشآم - فدوى سليمان
وأنا أسميتك جميلة (1)
لا فرق فالسلاح واحد
وإن اختلفتِ الأسماء
لا فرق , إذ من هن ِّ جميعا ً
قطعوا الأثداء
لا فرق إن كان فاعِلُهُمْ
أخ أو ابن عم ْ
أو مَنْ جلبوه ُ لعمل مشين ٍ
من سَقِط ِ الأمَمْ
لا هم ْ
فالسكين ُ واحدة ٌ
والقتل ُ واحد ٌ
وآمر القتل خادم ٌ للمال
ما هم ّ إنـّه يَدّعي بأنـّه , سيد ُ الرجال ْ
فالكـّل قـَطـَّع َ الأوصال ْ
والكل ّ أعور ٌ دَجّال ْ
والكل ّ غايته ُ القـَتْلُ لا القتال
فهوَ محارب ٌ من أرْدَء ِ الرجال
والموت ُ لِذة المجرمين في القتال
حينما قتلوا ابنك الصغير انتصروا
وحينما قتلوا زوجك انتصروا
وحينما صلبوا الجميع أمامك
وبقروا بطونهم , قالوا انتصروا
لكنـهم ما عرفوا أنـّك المنتصرة الوحيدة
وأن دموعك , أحرقت أرواحهم
فأشكلوا !!؟
وراحوا يرقصون على أجسادهم
كما الوحوش الكاسرة
وما عرفوا بأنـّك ِ, المنتصرة ْ
يا أمنا جميعا ً
في العيد عيد الأم (2) أهدوك جثة ابنك القتيل
وفي الصباح والمساء
أهدوك ِ زهرة من دم ْ
ألست ِ أنت ِ الأم ْ
وراحوا يطلقون نيرانهم في الهواء ْ
فرحا ً وابتهاجا ً , بمقتل الآباء والأبناء
ألست ِ أنت ِ الأم ْ
هكذا في بلادنا هم ْ
يُكرِّمون أطهر َ النساء ْ
وأجمل النساء ْ
وما عَلِـيْـت ِ لكنـّهمُ , هم, الوُطاة
إذ كنت ِ دائما ً مكرّمة ً وموفورة الجنان ْ
من سالف الأزمان ْ
لكنـّهم الطغاة ُ
لا يعرفون
سوى لغة البهتان
( يُقطـِّعِوْن ثدييك ِ)
أو يبترون أيّ عضو ٍ
من جَسَدك ِ الطاهر َ الوفيْ
لا فرق عندهم
بين رجل كبير ٍ أو صَبي ْ
كل الذي يهمهم
أن ْ يُقدِّموا أوصال أبناءك المقطـّعة
زهرية ً طرية ً
لك ِ بعيد ِ الأم ْ
يا أمنا التي تنوح , في الصباح والمساء ْ
تستقبل الشهداء ْ
فالسلاح ُ واحد ٌ
والقتلة يشبهون بعضهم
الحزن ُ واحد ٌ
والجريمة واحدة ْ
* * *
يا أمـّنا العظيمة الوفية
ّ يُقـَدِّسُ الكل ّ جلالك ِ
يا من وقفت وحيدة , وحيدة
مطلبك الحرية
عنوانك ِ أبيـّة ْ (3)
واصطف حولك ِ الرجال يضحكون
فـَعـَلا َ كعـْبُك ِ فوق هاماتهم
وفي الصباح تصدرت صحائف الشرفاء
أخبارك العظيمة
زنزانتك ,
تعطرت بالورود والحناء
وهي تستقبل أعظم النساء
* * *
يا نساء الحرية يا نساء
لكن ّ أعظم الجلال
إذ ْ يَصـْغـَرُ الحرف ُ
أمام ما تـُقدمن َ من أثمان ْ
لدحر ِ الظلم , ولكرامة الإنسان ْ
ويصغر أمامكن ّ الجلاد
ومرتزقة الجلاد
إذ ْ تقف بإ جلال ٍ
أمام كبريائكن َّ
البلاد ْ والعباد ْ
* * *
نساء الحرية أهداهن َّ , الجلادون
ورودا ً حمراء
مصبوغة بدم أبنائهن
وصورهم وكتبهم المدرسية
الجلادون يحترمون النساء على طرائقهم
ونساء الحرية
يعرفن تماما ً
أن قطرات دم أبنائهنَّ
ستزهر وُرودا ً , جميلة ً ,
لأنها اسْقـَت ْ تراب الوطن
لذا تراهن ّ يزغردن , فرحا ً , وبكاء ا ً
لكي يهزمن الطغاة
8/3/2012م

1- جميلة بوحيرد / المناضلة المعروفة
2- عيد الأم
3- عبير الفراتية



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتظار
- صباح الخير
- كأنك ِ - كأني
- كأني
- حارس الآلام - نزيه أبو عفش
- كتبتُ لك ِ
- لماذا هذا الحزن ؟
- ِِِِسكن ُ المرأة الجميلة
- لا أحد
- /1/ حلم
- الأديب : فيصل حقي - والرغبات المسحوقة
- شعر
- الجميلة ُ درعا
- الفنان والنهر
- الرقة تتغرَّب على ضفتيْ , النهر
- حكامنا العرب
- سيدة الألم
- * وطن ٌ كذاب
- شآم الكرامة 0
- المنتدى الثقافي الديمقراطي بالرقة / سوريا . ...


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - نساء الحرية