أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - يلّي نسيتونا يمته تذكرونا














المزيد.....

يلّي نسيتونا يمته تذكرونا


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4392 - 2014 / 3 / 13 - 00:47
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم شفت عضيدي أبو اللول البارحة نزل مجاز , ضابط أخو أخيته وأبن عائلة وعنده مالت الله وحيل حباب .
تبادلنا الترحاب رغم مسحة الزعل البادية على محيّاه وجلسنا في مطعم قريب وأوصينا لكل منّا على نص نفر كباب مع الحباشات والزلاطات
ولما وصلنا للشاي تخلى عن لهجته الغريبة التي سمعتها أول ما رأيته اليوم بعد فراق شهرين بالتمام , كان يتكلم لغة بعيدة عن البغدادية أقرب للبدوية منها للكردية أو التركمانية أو خليط بينها ربما أعتادها بحكم التأقلم وبتأثير البيئة والأشخاص , عاد صاحبي الى طبيعته الكرخية وأسترسل في سرد الحكايات وكأنه راو كان محكوم بالصمت لم يتكلم منذ سنوات , مجموعة سوالف جعلتني صامتاً مصغياً له رغم أتهام الخبثاء لي بأنني مهذار
نظرت يميناً وشمالاً باحثاً عمّن يسمع معي تلك الأخبار التي تشيّب السبايكية وحتى الصلعان لأنها بصراحة لايمكن أن تقال كونها ترتبط بالعسكرية ما يتعلق بها من أسرار , فأستدعيت صديقي جودي الچايچي ومعه العمال ليشاركونا ميز الطعام , جميعهم فغروا الأفواه من العجب والأنذهال ,كان يتكلم بمرارة وهو ينتقل من حكاية الى أخرى مع فاصل من العتاب , فقد كرر لستين مرة أتهامه لي بأنني مثل الجميع الذين لم يسألوا عنه طيلة الشهرين المنصرمين التي قضاها مع جنوده خلف الهضاب وأنني (محسوبكم قيد الأتهام ) لم أكلف نفسي حتى بترميشة بالتلفون كي أطمئن عليه , ليقول بحرقة مشيراً بأصبعه وهو مغمضاً عينيه :
ماعدكم صاحب صديق و عساها أبخت كلمن ورطنا و عافنا بالجزاير والصحراء
أردت أن أواسيه وأعتذر بالزحام الذي يستنزف الوقت ويطيل أوقات الدوام , أوأتحجج بالمفخخات التي جعلتنا مشتتين البال , لكني توخيت الأيجايبة على حساب السلبية فبادرته :
على بختك أبو اللول أنت مشتبه بداعتي , لأن كل القنوات تلهج بأسمكم ومسويه حملة أسمها دعم الجيش العراقي
أما لجنة الأمن والدفاع فأدت الواجب بالتمام والكمال لله , وراح يشكلون لجنة لتقصّي الحقائق عما يجري خلف الهضاب ومعها التلال وحتى الجبال
قلوبنا معكم وأنتم في حشاشة الجوف و أحترامكم وحده من يجعلنا نصمت عن النقد والتشخيص و فضح السياسات الرعناء لأنكم ببساطة :جيش العراق
أردت أن أقول له : هل حالك أفضل من حال المدنيين من أهلنا هناك , أولئك الساكنين خلف نفس الهضاب , لكني تداركت الأمر خشية أن تصيبه الغيرة ليعيد نفس العتاب.
فعدت الى صوابي و ندست الچايچي بالموبايل :
أبني جودي گوم أخذ الصينية وجيبلنا قاط لاخ
ربي بشاربك كل المنسيين من أهل العراق .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهارات وملح لمؤتمر الأرهاب
- سطور في الكذب المقارن
- القشطيني ونقطة نظام
- ترقبوا ثورة النساء
- بخيرهم ما خيّرونا و بصخامهم عمّوا علينا
- أصدقاء أم خراعات خضرة بكروش
- أسطوانات الطغاة للفوز في الأنتخابات
- الحيتان الحيدرية والشبابيط الأعلامية
- حكاية قديمة عن الخرخاشات
- قوادة اليانكي وعهر زوجة الشيخ
- يوميات أهل الطرف : حلم زنوبه بالجنة
- عبود أجا من القصر شايل مكنزيّه
- تسريبات من غزوات البغال
- رسالة النواب الى الشعب الحبّاب
- الأب العاق و المعقوقون الموتى
- خصلات من جلود الديناصورات
- إستغاثة من صالة الأنعاش
- قرقرات من فوق الأطيان
- بلهت واحد أم بلهتان
- قطار السريع في العلم للجميع


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - يلّي نسيتونا يمته تذكرونا