أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي في العراق














المزيد.....

إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي في العراق


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 14:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أن المحاصصة الطائفية-الاثنية التي جاء بها بريمر الحاكم الأمريكي للعراق للمحتل، كانت بمثابة الإعلان عن البدء في تنفيد المخطط الإمبريالي الصهيوني القاضي بتقسيم العراق عبر ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق المجتمع العراقي إلى ما اصطلح عليه بـ «المكونات» . وجرى تشكيل مجلس الحكم سيئ الصيت حيث قرر بريمر حصة كل فريق. وجاء إصدار «قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية» على يد بريمر، وصاغ «نوح فيلدمان» الصهيوني/الأمريكي الجنسية الدستور، وتم تضمينه أحكام «قانون إدارة الدولة للمرحلة الإنتقالية» بالكامل، ليكون دستوراً ملغماً وحمال أوجه، يشرعن توجهات القوى الطائفية التفتيتية المناهضة للهوية الوطنية ولوحدة الأراضي العراقية.

احتلال تعاقدي؟!

توج كل ذلك بتوقيع ما يسمى بـ «اتفاق الإطار الاستراتيجي» بين العراق والمحتل الأمريكي على الرغم من انسحاب قوات الاحتلال في نهاية 2011 والذي تحقق بالدرجة الأساسية نتيجة للمقاومة الشعبية الوطنية العراقية المسلحة والسلمية. نقل الاتفاق الاحتلال من احتلال عسكري مباشر إلى احتلال تعاقدي، بحيث تستطيع الإمبريالية الأمريكية بموجبه التحكم بالسياسة العراقية الداخلية والخارجية، ناهيكم عن النهب المنظم لثرواته والاحتفاظ بإيرادته وتقرير أوجه صرفها بعيداً عن ميادين إعادة بناء البنية التحتية والصناعة الوطنية ومعالجة مشاكل الزراعة والبيئة والمياه والصحة والتعليم والعمل.

أزمة فيدرالية «الإقطاعيات»

إن بدعة الفيدرالية التي روج لها المحتل وأذنابه، لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة، فعلى صعيد إقليم كردستان المعني بدرجة أساسية بهذه البدعة، نجد هيمنة لنظام عشائري طفيلي يتحاصص السلطة والأموال في إقطاعيتين لكل منها مليشياتها وجهازها الأمني القمعي. ورغم مرور شهورعلى انتحابات برلمان الإقليم لم تتوصل «الإقطاعيتان» إلى اتفاق على تشكيل حكومة الإقليم. وانتهت حملة زعامات «الإقطاع السياسي» في المنطقة الغربية الهادفة إلى إقامة إقليم طائفي إلى غزو «داعش» الإرهابية إلى المنطقة وخوض الجيش العراقي معركة عسكرية لا تزال متواصلة، مما أدى إلى قتل المئات وتهجير عشرات الآلاف من المواطنيين الأبرياء.
أما في البصرة فقد باءت بالفشل جميع المحاولات الرامية إلى إقامة إقليم البصرة النفطي. ولم يبق من الأصوات الطائفية التي روجت لفكرة إقليم الوسط والجنوب سوى الإنقلاب «360 درجة» على خطابها التقسيمي متبنيةً خطاباً «وطنياً» تحت ضغط الجماهير.
لم تنجح جميع التسويات بين أطراف الطبقة السياسية الحاكمة الفاسدة، فسقط «اتفاق أربيل» وأعقبه سقوط «ميثاق الشرف» قبل أن يجف حبره، وستسقط أي اتفاقية جديدة تفتقد إلى الرؤية الوطنية العراقية.

صوابية رؤية اليسار الوطني

إن العودة إلى نقطة البداية، والتي عبر عنها اليسار العراقي لحظة سقوط النظام السابق واحتلال العراق، وتشكيل مجلس الحكم، وأعلنها في جريدة اتحاد الشعب من بغداد المحتلة:
«إن المحتل الأمريكي الهمجي قد فوجئ برفض هذا الشعب الجائع المضطهد للحرية المزيفة التي جاء بها، بل سقطت كل نظرياتهم حول إمكانية تطويع الشعب العراقي... إن أمام القوى السياسية العراقية فرصة تاريخية لإعادة رسم سياستها وتصحيحها، خصوصاً في ناحية علاقتها مع المحتل قبل فوات الأوان... إن سياسة التعاون مع المحتل، كما جرى في مجلس الحكم المنحل، ستؤدي في النتيجة إلى فقدان هذه القوى ما تبقى من سمعتها بين أبناء الشعب العراقي، وتحكم على نفسها بالموت السياسي... إن اليسار العراقي يرى بأن وحدة الشعب العراقي بكل أطيافه الضمانة الأكيدة للنصر القادم، ويؤمن بأن كل المحاولات المدروسة لتدمير وحدة الشعب العراقي ستتحطم على صخرة إرادة هذا الشعب الفولاذية».

اليوم، وقد وصلت العملية السياسية الفاسدة إلى نهايتها المحتومة -الانهيار- يتولد فضاء سياسي جديد تتوفر فيه الظروف الموضوعية والذاتية لإنطلاق عملية سياسية وطنية مستندة إلى حراك شعبي على الأرض، قادرة على استكمال سيادة العراق بتحريره من الاحتلال «التعاقدي» وتأسيس الدولة الوطنية الديقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

صباح الموسوي* : منسق التيار اليساري الوطني العراقي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الأمريكية: «علمٌ ودستور ومجلس أمة.. كلٌّ عن المع ...
- دور المرجعيات الدينية الوطني.. وانخراطها في العمل السياسي
- في ضوء أعلان السيد مقتدى الصدر : نداء وطني الى الجماهير الكا ...
- الفساد وفق وصفة «الديمقراطية» الأمريكية
- إشكاليات الصراع الطبقي والوطني في الأزمة العراقية
- موقف اليسار العراقي من الانتخابات
- خارطة الحل الوطني العراقي لإنقاذ الوطن
- الماضي الحاضر... نهب النفط العراقي والتمهيد لتقسيم البلاد
- ايها العراقيون أنقذوا انفسكم من الإبادة..أنقذوا العراق من ال ...
- الاستبداد والفساد حليفا الإرهاب في العراق
- التجنيد الالزامي في اطار حل وطني شامل هو الطريق المفضي الى ت ...
- مبادرة عمار الحكيم : الامانة للمشروع الصهيوني لتقسيم العراق ...
- ترشيح قباد طالباني والخطاب السياسي الاعلامي المنافق - البوق ...
- الحملة العسكرية ضد «داعش» بين التأييد/الرفض.. ونتائج الانتخا ...
- اليسار العراقي : تمنيات بعام جديد مطرز بالانتصارات الطبقية و ...
- العملية العسكرية ضد «داعش» في الأنبار وتداعياتها على المشهد ...
- تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - إنهاء الاحتلال «التعاقدي».. لإقامة النظام الوطني الديمقراطي في العراق