أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014














المزيد.....

تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4313 - 2013 / 12 / 22 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014

يتصاعد يوما بعد يوم صراع القوى الطائفية والعرقية الحاكمة الفاسدة، تصاعداً عكسياً مع العد التنازلي لموعد انتخابات 30 نيسان 2014، وتتمزق خارطة التحالفات الداخلية لهذه القوى، مع ارتباك واضح في خطابها الطائفي الاثني المفلس، حداً اضطرت فيه المرجعيات الدينية، إعلان النأي بنفسها عن كل هذه القوى التي تاجرت باسمها وحصلت على غطائها الديني في الانتخابات السابقة

يتمحور الصراع الحالي على تحاصص مراكز الحكم والوزارات وتهريب النفط العراقي من الشمال والجنوب والصفقات المشبوهة، حتى قبل إجراء الانتخابات. وما يجمعها دون استثناء مصلحة مشتركة، هي السيطرة على الشعب العراقي وإذلاله وتجويعه وتفتيت وحدته الوطنية، مستقوية بعضها ضد البعض الآخر بتخادمها، وحتى عمالة بعضها، لهذه الدولة الإقليمية أو تلك، ناهيكم عن تقديمها جميعاً آيات الطاعة للسيد الأمريكي بالتعهد على تنفيذ ما يسمى “ اتفاقية الإطار الاستراتيجي” بين العراق والمحتل الغازي الأمريكي .
تعلن جميع هذه القوى أن الدستور فيصل لحل خلافتها خصوصاً بشأن الفيدرالية وما يسمى زوراً وبهتاناً بـ”الأراضي المتنازع عليها”، إذ صمم الأمريكيون الدستور لهذا الغرض، خاصة المادة (115) على يد المستشار الأمريكي الصهيوني غالبريث، أي، افتعال الانقسام الطائفي-الاثني، وبما أن النظام الفيدرالي يُعدّ واحداً من “الحلول الجيدة للنظم السياسية”، ولكن ذلك في حال لجوء عدة دويلات أو مقاطعات لتكوين دولة واحدة لتجاوز عوامل الضعف الذي يعتري كل واحدة منها، ولا يوجد مثال واحد تاريخياً يشير إلى أن دولة قررت أن تغير شكلها إلى فيدرالية، إلا “عراق 9 نيسان 2003”، الذي يراد تعميمه نموذجاً تشرذمياً في المنطقة العربية. ولا يؤيده في العراق سوى عميل للامبريالية الأمريكية أو جاهل معرفياً وتاريخياً.

عوامل استمرار المحاصصة

نعم، إن الصراع على أشده بين هذه الكتل الحاكمة وفي داخلها، ولكنه لم يصل بعد إلى مرحلة انهيار المعادلة السياسة المحاصصاتية الراهنة، وبدء عملية سياسية وطنية بديلة، لسببين رئيسيين:
الأول، هو عدم ارتقاء القوى الوطنية الديمقراطية إلى مستوى إنتاج برنامج سياسي وطني تحرري بديل، حيث لا تزال هذه القوى تروج لوهم التغيير عبر عملية انتخابية مزيفة، محسومة النتائج سلفاً لمصلحة أحزاب المليشيات الطائفية العنصرية.
والثاني، هو التقدم البطيء للقوى اليسارية، والذي لا يتناسب مع حجم المهمات الطبقية والوطنية، وعدم تمكنها من إبراز قادة جدد من طراز شعبي، مما انعكس سلباً على التحركات الشعبية الاحتجاجية لناحية تنميتها وتطويرها على المستوى الوطني والبرنامجي. ولعل من أبرز عوامل ضعف اليسار العراقي الذاتية، هو تحول الحزب الشيوعي العراقي من الصف الطبقي والوطني إلى خندق القوى الطبقية البرجوازية الطفيلية المتخادمة مع المحتل الأمريكي في احتلال العراق، فانتقلت الحركة الشيوعية العراقية، ولأول مرة في تاريخها، من الصراع على أساليب الكفاح لاستلام السلطة، إلى الصراع للحفاظ على هويتها الطبقية والوطنية في مشهد سياسي فاسد على كل المستويات.

الضعف الذاتي للحركة اليسارية

هذا المشهد اليساري المأسوي، المتأثر موضوعياً، بالتركة الثقيلة للنظام الفاشي، الساقط بالاحتلال على صعيد المجتمع، التركة الناتجة عن حربي إيران والكويت وحرب الاحتلال وما بينهما من فترة حصار طويلة، كانت حصيلتها نشأة أجيال دون تعليم، وشيوعيين مسنين مرضى محبطين يائسين مستسلمين للتفسير الديماغوجي للخيانة الطبقية والوطنية تحت إدعاء مفاده: “لم يكن أمام الحزب الشيوعي العراقي من خيار آخر سوى خيار الانخراط في عملية تحرير العراق والانضمام الى مجلس الحكم سيئ الصيت”. أما عن “شيوعيّ المهجر” فهم مترفون نرجسيون متقاعدون عن النضال يرفعون شعارات الصالونات و”الأفندية”، أو خونة التحقوا بفلول النظام الفاشية سياسياً باسم المقاومة المزيفة. إضافة إلى صعوبة لم تكن موجودة في تاريخ الحركة الشيوعية العراقية، ألا وهي ضعف النشاط اليساري بين أوساط الطلبة والشباب والنساء.
لقد جاء تشكيل لجنة العمل لليسار العراقي المشترك، ليمثل انتقالة نوعية في هذا الميدان، سواء لناحية إعادة بناء الحركة الشيوعية واليسارية طبقياً ووطنياً، أو طرح البرنامج اليساري الثوري البديل، القادر على تعبئة الطبقات الكادحة في معركة وطنية تحررية، في لحظة تاريخية انتقالية فاصلة، تشير جميع مؤشراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلى بدء العد العكسي لسقوط النظام الحاكم الفاسد، مثلتها التحركات الشعبية المتنامية مطلبياً ووطنياً.

صباح الموسوي : * عضو لجنة العمل لليسار العراقي المشترك

التيار اليساري الوطني العراقي -المكتب الاعلامي
22/12/2013



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي والفرصة التاريخية الراهنة لاستعادة الدور
- هل يقف العراق على حافة الانهيار؟
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...
- افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف ...
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي: محاصصة جديدة لا حصة فيها للشعب ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - تصاعد أزمة (الطائفية الحاكمة) مع اقتراب انتخابات 2014