أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستفحلة














المزيد.....

افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستفحلة


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



شهد الوضع السياسي العراقي , الاسبوع المنصرم, تطورات خطيرة, اولها اغتيال قائد حرس " الرئيس في وضح النهار وسط مدينة السليمانية, في اطار الصراع الدائر في حزب جلال الطالباني على الخلافة والاموال من جهة, وقرار مسعود البارزاني بتحويل بقايا هذا الحزب الى تابع له في مواجهة المعارضة الكردية ممثلة بكتلة التغيير وحلفاؤها من جهة أخرى. وجاء التطور الثاني الخطير باعلان الحكومة التركية وخلال زيارة البارزاني الرسمية لديار بكرعن نيتها فرض الوصاية على وارادت نفط الشمال العراقي بوضعها في بنك تركي والقيام بتوزيعها بين حكومة بغداد والاقليم !, وجرى تسويق القرار التركي المدعوم امبريالياً وصهيونياً بصيغة مقترح سيقدم رسمياً للطرفين المتنازعين على هذه الموارد.اما التطور الثالث فقد جاء في الاعلان الرسمي لحكومة الاقليم عن مطالبتها حلف الاطلسي بالتسليح المباشر لجيشها الخاص .

تاتي هذه التطورات الخطيرة في وقت تعيش فيه بقية انحاء البلاد حالة ماساوية نتيجة لأنهيار البنية التحتية لشبكة المجاري, التي طفحت واختلطت بمياه الامطار فاغرقت المدن العراقية في الوسط والجنوب, وتسببت بتهديم الالاف من المنازل وغرق غالبية الاحياء الشعبية الفقيرة واضطرار سكانها للتشرد او الصعود الى السطوح وتحمل قساوة البرد والمواجهة العارية لهذه السيول, مما تسبب بفقدان الكثيرين لحياتهم.لينبري تجار الفيدرالية التقسيمية من رموز الخطاب الطائفي المشبوه لاستغلال المعاناة الانسانية للمواطنيين, بالاعلان عن ان الفيدرالية هي الحل السحري للازمات الاقتصادية والخدمية والصحية والتعليمية التي تعاني منها هذه المناطق.

وجاءت ردة فعل بغداد بخطاب سياسي مرتبك , سطحي, بل, ومستهتر, فقد اتهم امين بغداد بالوكالة اطراف في حكومة المحاصصة بتخريب شبكة المجاري عمدا, معلنأ عن القاء هذه القوى لصخرة تزن 150 كيلوغرام في احد الخطوط الرئيسية لشبكة المجاري مما تسبب في تعطلها عن العمل , ليطل رئيس الورزاء ويزيد الطين بلة حين اتهم من اسماهم " بالمتخاصمين السياسين " بالقيام باعمال تخريبية منظمة ومتعمدة لمنظومة المجار, وزاد على ذلك اتهامه للمواطنيين انفسهم بالتسبب في وقوع الكارثة التي حلت بهم, نتيجة القائهم للاوساخ في هذه المجاري, وهدد اطرافاً في الحكومة باستغلال هذه الماساة لاغراض انتخابية محذرا المواطنيين العراة العزل المشردين الذين خرجوا في تظاهرات الاحتجاج على هذه الاوضاع المزرية, بانه سيتصدى بحزم لكل اشكال التظاهر.

من جهتة وكعادته دخل رئيس اليرلمان العراقي على خط الأزمة من البوابة الطائفية, معرباً عن آسفه لما الت اليه اوضاع العراق, مبرئاً برلمانه من المسئولية الوطنية والمهنية, راميا الكرة في ملعب الطرف الاخر, اي, الحكومة , متهما اياه بتعطيل عمل البرلمان عمدا ومحاولة نسف دوره التشريعي والرقابي , متجاهلا كونه طرفاً اساسياً في هذه الحكومة. اما التيار الصدري فلم يتمكن من تمثيل دور المدافع عن الفقراء هذه المرة رغم محاولة رمزه ووزرائه ونوابه تبرأة ذمتهم من هذه الكارثة, إذ تبين ان أحد هؤلاء الورزاء- وزير البلديات المسئول الاول عن هذا الملف لم ينفذ سوى 2% من خطة الوزارة, فإسقط بأيديهم, وتبين للمواطن المقهور المتضرر بأن التيار الصدري جزء اصيل من هذه الحكومة وبنيتها السياسية الفاسدة.

لقد برهنت احداث الاسبوع المنصرم وتداعياتها المستمرة, على حقيقة اصبحت واضحة للجميع, تقول بأن هذا النظام الطائفي الاثني المحاصصاتي هو مصدرالازمات جميعاً, وتعاني مكوناته من أزمة بنيوية مولدة للأزمات, ولم يعد نظاما عاجزاً عن تقديم الحلول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فحسب, بل اصبح يشكل خطراً على وحدة البلاد وحياة المواطنين, خصوصاً وان اخر التقارير الدولية عن الوضع العراقي قدم احصائيات على صعيد الملف الامني عن اعمال العنف والارهاب والاغتيالات جاء فيه ( يعتبر عام 2013 في العراق الأكثر دموية منذ عام 2008، وقد تكون حصيلة القتلى التي مازالت في ارتفاع مستمر، نذيرا لما يمكن أن يحدث في المستقبل.... ).

صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
23/11/2013



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي: محاصصة جديدة لا حصة فيها للشعب ...
- أولى بشائر وثيقة اللاشرف :عشرات الضحايا والجرحى في تفجيري مد ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- ليس الشرف الوطني بتوقيع وثيقة مسخ بل بالانتقال الى صف الشعب
- اليساريون الطفيليون يتناطحون بأسم الداخل والخارج دون فعل ثور ...
- ما أن وقعوا - الاتفاق الوطني - حتى تدافع أمراء المحاصصة على ...


المزيد.....




- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟
- ترامب يعلن وقفا تاما وشاملا للحرب بين إسرائيل وإيران
- ترامب يشيد بأمير قطر ويعلق على الهجوم الإيراني
- الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها ف ...
- ماذا نعرف عن قاعدة -العديد- الأميركية في قطر؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستفحلة