أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يقف العراق على حافة الانهيار؟














المزيد.....

هل يقف العراق على حافة الانهيار؟


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يقف العراق على حافة الانهيار؟


قالت صحيفة «نيزافيسمايا جازيتا» الروسية: «إن أردوغان يزرع الانشقاق في العراق بسبب اتفاقه مع قيادة إقليم كردستان العراق على تصدير النفط عبر تركيا». هذا الدور التركي المستند إلى رؤية «كيسنجر» حينما قال بشأن تقسيم المنطقة: «علينا خلق إمارة أمام كل بئر نفط» القول الذي يلخص جوهر الاستراتيجية الامبريالية الأمريكية، ومشاريعها التقسيمية المحفوظة في الأدراج.

(مشروع «برنارند لويس» لتفتيت المنطقة إلى 41 إمارة، مشروع «بريجنسكي» لتحويل المنطقة إلى دويلات طائفية) على أن يحتل الكيان الصهيوني فيها موقع الأقلية المتميزة على المستويات الإدارية والتكنولوجية والعسكرية.
كان قد طُرح سؤال عام 1992 في أروقة مراكز الأبحاث التابعة للمخابرات الأمريكية: هل يبقى العراق موحَّداً في العام 2002؟ وعند وقوع العراق تحت الاحتلال في العام 2003 نشط «جو بايدن»، ولاسيّما في العام 2007، بالحصول على موافقة الكونغرس الأمريكي، حول خطة تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات طائفية إثنية، ووضع نقاط سيطرة «CHECK POINT» وحدود فاصلة للعبور، وهوّيات أشبه بجوازات سفر، وقد بذل جهداً خاصاً مع العديد من أعضاء مجلس الأمن، للحصول على تأييدهم لمشروع التقسيم.

التحاصص يسلب سيادة العراق

تتصاعد يوماً بعد يوم الصراعات بين الكتل الثلاث، وانتقل هذا الصراع إلى داخل هذه الكتل بين المتطرفين والمعتدلين. وجاء طرد نوري المالكي لوزير العدل «التحالف الوطني» من الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، نتيجة إصرار الأخير طرح مشروع القانون الطائفي «قانون الأحوال الشخصية الجعفري» على التصويت في المجلس.
وتشهد الكتلة الكردستانية صراعاً مماثلاً، بين دعاة الإصرار على تصدير النفط المنتج في الإقليم مباشرة إلى تركيا، وأولئك الداعين إلى الالتزام بالمادة الدستورية رقم 111 التي تنص على أن «النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الأقاليم والمحافظات»، والمادة 112 التي تنص على أولاً: «تقوم الحكومة الاتحادية بإدارة النفط والغاز المستخرج من الحقول الحالية مع حكومات الأقاليم والمحافظات المنتجة، على أن توزع وارداتها بشكل منصف، يتناسب مع التوزيع السكاني في جميع أنحاء البلاد، مع تحديد حصة لمدة محددة للأقاليم المتضررة، والتي حرمت منها بصورة مجحفة من النظام السابق، والتي تضررت بعد ذلك، بما يؤمن التنمية المتوازنة للمناطق المختلفة من البلاد وينظم ذلك بقانون». كما جاء قرار مجلس محافظة كركوك بضم قضاء «الطوز» التابع لمحافظة صلاح الدين إلى الحدود الإدارية للمحافظة، ضمن مخطط ممنهج ومبيت يرمي إلى تقسيم البلد، حسب رأي الكتلة العراقية.
ولعل أخطر ما في هذا الصراع على محاصصة النهب المنظم لثروات الشعب العراقي، هو استقواء هذه الكتل بدول الجوار، لمساعدتها في ترجيح كفتها في هذا الصراع ، حداً أصبح فيه ترشيح شخص رئيس الوزراء يمر عبر توافق أمريكي ـــ إقليمي.

«خلاف» تكتيكي على مشروع واحد

وبخصوص الوضع الأمني، فإن العراق يعيش حالة انهيار أمني شامل، وتعاني أجهزته الأمنية من اختراقات على كل المستويات وفساد شامل، وانعدام للشعور الوطني العراقي لمصلحة الولاءات الفرعية، الطائفية والاثنية والعشائرية. فالأعمال الإرهابية الإجرامية تنتهك يومياً، وعلى مدى الساعة، جميع المدن العراقية حتى تلك التي كانت لوقت قريب آمنة (اربيل ــــ السليمانية). ويأتي تركيز الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة على مدينة كركوك وقضاء «طوزخزرماتو» بشكل خاص، إلى تدمير ما عرفته كركوك تاريخياً، وهو التعايش المشترك الإنساني القومي (العربي، الكردي، التركماني، الآشوري- السرياني وغيره)، والديني (الإسلامي، المسيحي)، والطائفي (الشيعي-السنّي)، أي، استهداف القضاء على النموذج المصغّر للعراق.
إن التقسيم لا يتم دفعة واحدة، ولعلّ جميع المتطرفين والمعتدلين ودول الجوار الإقليمي والإمبريالية الأمريكية لا تؤيده علناً الآن. ولكنها تعمل على تحقيقه على مراحل وبشكل متدرج، وهذا هو حصرياً موضع الخلاف التكتيكي بين المتطرفين والمعتدلين. خصوصاً في ظل حركات الاحتجاج الشعبية المتصاعدة ضد الوضع المأساوي المعيشي والخدمي والأمني الذي يعانيه الشعب العراقي، وضد التفريط بوحدة الوطن.



*صباح الموسوي : عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجم الحركة الشعبية الثورية المصرية وداعيتها الشاعر احمد فؤاد ...
- موقفنا - العراق بين مناورات الكتل الطائفية الاثنية المازومة ...
- على هامش أزمة ما يسمى ب- الحزب الشيوعي الكردستاني-: دور الشه ...
- افلاس الخطاب السياسي العراقي الرسمي في مواجهة الازمات المستف ...
- انتخابات «إقليم كردستان» ومصير الفيدرالية في العراق؟
- رد على تساؤلات الرفاق بشأن انخراطنا في المصالحة الوطنية
- العراق من اداة امبريالية امريكية للتفتيت الى مفتاح لبيت عربي ...
- قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي: محاصصة جديدة لا حصة فيها للشعب ...
- أولى بشائر وثيقة اللاشرف :عشرات الضحايا والجرحى في تفجيري مد ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيار اليساري الوطني العراقي - هل يقف العراق على حافة الانهيار؟