أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - مدينة تتعدّى المكان وتتجاوز الزمان















المزيد.....

مدينة تتعدّى المكان وتتجاوز الزمان


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


مدينة تتعدّى المكان وتتجاوز الزمان

عبد الحسين شعبان
كنتُ أردّد مع نفسي: المدينة ولاّدة … نعم المدينة ولاّدة، وذلك خلال تجوالي في أسواقها وأزقتها وتوقّفي عند محلاّت بيع الكتب، ولاسيّما العتيقة، ليس هذا فحسب، بل أنظر بين الحين والآخر إلى الأمام أو إلى الخلف لأرى قبابها الذهبية المتلألئة ، بكامل البهاء والهيبة، وأتطلّع في الوقت نفسه في وجوه المارّة وحركتهم، وغالباً ما كنت أبحث عن وجوه أعرفها بين كتل الزائرين من كل الألوان والأجناس والأمم واللغات والسلالات.
وعلى الرغم من قسوة الظروف ومحاولات التطويع ومساعي الترويض والرغبة في الهيمنة عليها أو إخضاعها أو تدجينها، ظلّت المدينة عصيّة، متمرّدة، ترفع أنفها عالياً لمن يريد إذلالها، وتنحني تواضعاً ، مثلما ينحي العالِم، لمن يحترمها ويتعامل معها كإرث حضاري بأفق مستقبلي.
في جانب من المدينة وفي غرفة التجارة كانت المدينة تحتفل بأحد أبنائها البررة: إنه سعد صالح (جريو) الإداري اللامع الذي تساءل الدكتور منذر الشاوي استاذ القانون الدستوري ووزير العدل الأسبق عن مصادر معرفته وتطبيقاته لعلم الإدارة (الحديث) في ندوة جامعة الكوفة قبل ما يزيد عن عقد ونصف من الزمان.
ظلّ الجيل الجديد وربما الجيل الذي سبقه ” يجهل” إلى حدود غير قليلة منجزه الإداري والسياسي التنويري الذي ترك أثراً إيجابياً كبيراً في الحياة السياسية وقبل ذلك في المجالس الأدبية العراقية في الأربعينيات على حد تعبير حسن الأمين، على الرغم من أنه لم يعمّر طويلاً، فقد رحل وهو لم يقارب الخمسين من عمره، وقد لمست ذلك عند صدور كتابي عنه في طبعته الأولى (العام 2009) والثانية 2012 ” سعد صالح: الضوء والظل- الوسطية والفرصة الضائعة” عندما سألني أحد القادة البارزين الجدد ما الذي يجمعك مع سعد صالح (جبر) وحاولت تصحيح الأمر مع أن الأخير صديق لي، وتكرّر الالتباس (عدم المعرفة) أكثر من مرّة ولأكثر من مسؤول حالي سياسي أو ثقافي، الأمر الذي يدلّ على أن تاريخنا المعاصر لم يقرأ جيداً.
لقد ترك لنا سعد صالح خزيناً معرفياً وثقافياً وحقوقياً كبيراً، سواءً في عمله الوظيفي أو خطاباته ومطالعاته ومواقفه في البرلمان أو دوره في إشاعة الحرّيات وإطلاق سراح المعتقلين وإجازة الأحزاب في الوزارة التي شارك فيها، والتي لم تدم سوى 97 يوماً، وحسب الصحافي الكبير جهاد الخازن في تقريضه لكتابي: إن ما أنجزه سعد صالح السياسي العراقي المثقف والمتعدّد المواهب في مئة يوم من حكومة توفيق السويدي سنة 1946 لم ينجزه غيره في عقود، كما جاء في صحيفة الحياة اللندنية في 28/12/2011.
كان سعد صالح مشروع مفكر، فمع السياسيين أديباً، ومع الأدباء سياسياً، وحسب المثل الفرنسي، فقد كان يلبس القبعتين ويحمل هموم السياسة والثقافة معاً، وبقدر ما كان سياسياً كان شاعراً، وبقدر ما يمتلئ رأس السياسي بالشعر، فإنه يستطيع التعبير عن قيم العدالة والحرية والجمال والحقوق على نحو أفضل، عابراً للطائفية ومعبّراً عن الهوّية الوطنية العراقية.
جانب آخر من المدينة، كان يحتفل وكل بطريقته الخاصة بقرار بلدية النجف إطلاق اسم سلام عادل على أحد شوارعها، وهو الآخر أحد أبنائها البررة، حيث استشهد بعد انقلاب شباط (فبراير) العام 1963 في قصر النهاية السيئ الصيت.
عرفت ذلك من أصدقاء قدامى جمعتني بهم زيارتي الأخيرة للمدينة، وكان ذلك بالقرب من باب القبلة، في مدخل شارع الرسول بالقرب من منزل آية الله السيستاني الذي كان يسمى شارع موسكو، ونحن نغادر الصحن الحيدري، حيث يرقد في حضرته المعطّرة رمز الفقه والبلاغة والقيم النبيلة والشجاعة، متوجهين إلى سوق الكتب العامرة، العتيقة والجديدة.
الاعتراف بكون سلام عادل (حسين أحمد الرضي) شهيداً للشعب وفي مدينته هو اعتراف بواقع أليم، لكنه مهم حتى إن جاء متأخّراً، الاّ أنه ذو قيمة معنوية وأخلاقية لرجل قدّم حياته مخلصاً من أجل الشعب والوطن، وساهم بكل فاعلية من أجل التغيير الذي كان يحلم به الناس، وتحقق ذلك في ثورة 14 تموز (يوليو) التي فجّرها الجيش، خصوصاً بعد إنجاز الأداة السياسية ” جبهة الاتحاد الوطني”.
لكن الاحتراب الوطني بعد الثورة، سهّل مهمة الانفراد بالسطة وعدم تحقيق أهدافها في حياة برلمانية ودستور دائم وانتخابات دورية لبرلمان يعبّر عن إرادة الشعب، على الرغم مما تحقق من خطوات سياسية واقتصادية مهمة، لعلّ أبرزها الخروج من حلف بغداد وإلغاء المعاهدات غير المتكافئة مع بريطانيا والولايات المتحدة، وفكّ الارتباط بالكتلة الاسترلينية، وإصدار القانون رقم 80 لعام 1961 الذي تم بموجبه استعادة 99.5% من الأراضي العراقية من أيدي الاحتكارات النفطية، وإصدار القانون رقم 188 لعام 1959 بخصوص الأحوال الشخصية، والاعتراف لأول مرّة في الدستور بشراكة العرب والكرد بالوطن العراقي وغيرها.
القرار بإطلاق اسم سلام عادل على أحد شوارعها اتخذه الدكتور عبد الأمير الأعرجي رئيس المجلس المحلي، هو قرار شجاع بحق رجل شجاع، تمكّن خلال فترة قيادته للحزب الشيوعي من توحيد الكتل المختلفة، المتعارضة، المنشقة، وإدماجها في وحدة على أساس الاعتراف بالأخطاء المشتركة للجميع، سواءً في مجالات السياسة أم التنظيم، وبغض النظر عن حجم ومسؤوليات البعض، وفي إطار من التسامح والتطهّر والشعور العالي بالمسؤولية، مثلما كرّس جهوداً مضنية لتوحيد القوى والأحزاب في جبهة الاتحاد الوطني. سلام عادل الذي قتل تحت التعذيب كانا شاباً، لم يبلغ العقد الرابع من العمر، أخفي قبره، لكن مدينته الوفية استعادت ذكراه فأطلقت اسمه على شارع من شوارعها.
لم ننسَ ونحن في غمرة المناسبات أن نستذكر أحد أبطال المدينة الشعبيين وهو الفتى محمد موسى الذي عرفته المدينة خلال سنوات الخمسينيات في تظاهراتها ضد حكومة نوري السعيد ولاسيّما في العام 1956 خلال العدوان الثلاثي الأنكلو- فرنسي- الإسرائيلي على الشقيقة مصر، وفي مواجهات مع شرطته، وعلى الرغم من أنه انتقل للعمل الحزبي في الحلة في مطلع الستينيات، الاّ أنه ظهر صبيحة 8 شباط (فبراير) 1963 ليتصدّر التظاهرة ضد الانقلاب وليخطب فيها، وكأنه كان على موعد مع القدر، وعندما انسحبت قيادة منطقة الفرات الأوسط إلى الريف، أُوكلت له قيادة المدينة، وهو ما عرفته من عدنان عباس الذي كان برفقة زكي خيري وباقر ابراهيم (المسؤول آنذاك) وقد سكن في بيت الكادر الحزبي المحترف يحيى محمد طربال، الذي اعتقل مع محمد موسى، وعذّب تعذيباً وحشياً في مقر الحرس القومي، وعندما نقلنا من معتقل “خان الهنود” إلى الموقف الجديد (تحت الأرض) جيء به هو أيضاً، وقد تحدثنا في حينها عن محمد موسى، وهو ما يذكره في وقفة استذكارية بعنوان” ذكريات عن الشهيد محمد موسى التتنجي” في مجلة الشرارة (العدد 85، شباط/ فبراير، 2014). وكان محمد موسى قد أرسل إلى الحلة ومن بعدها إلى بغداد، حيث استشهد في قصر النهاية. وكانت مجموعة من هيئة التحقيق الخاصة قد قدمت خصيصاً للتحقيق معه.
كان التعايش على الرغم من الاختلاف سمة من سمات المدينة حيث يجتمع الشيوعي والبعثي والقومي والإسلامي لاحقاً، في بيت واحد أو مدرسة واحدة أو حي واحد في صداقة وحميمية أحياناً في المقهى أو في المناسبات المختلفة، على الرغم من تقاطعات السياسة، هكذا كانت المدينة قبل العام 1958، لكن الاحتراب بدأ بعدها، ولاسيّما المضايقات التي طالت القوى القومية، ثم شهدت المدينة احتداماً شديداً وتعذيباً منظّماً في مقرّات الحرس القومي بعد العام 1963، ولاسيّما ضد الشيوعيين، الأمر الذي ترك تأثيرات سلبية في النسيج الاجتماعي المتماسك، الذي ظلّ الجميع يحرصون على استعادته، وما إن زالت الظروف والأسباب، حتى التقى خصوم الأمس واستذكروا تلك الأيام، كلٌّ وفق معاناته.
لم يكن غائباً عن جلسة ضمّت السيد حمد القابجي الرشيق الوسيم والذي كان في مقدمة تظاهرة التأييد لانقلاب 8 شباط (فبراير) العام 1963 التي اصطدمت بمظاهرة التنديد بالانقلاب، والسيد علي الخرسان المعتقل قبل الانقلاب والذي التقيناه في خان الهنود والمعتقل لاحقاً في سجن الفضيلية، والأسير لمدة 16 عاماً في إيران وعبد النبي حسن، عضو لجنة المدينة حينها الذي فرّ إلى إيران بعد شهر من الانقلاب، أقول لم يكن غائباً السيد صاحب الحكيم المسؤول الشيوعي الأول في المدينة والذي تخرّج على يديه المئات منهم، وصاحب الحكيم “صاحب الصداقة والوفاء والإخلاص” ضخّ تجربته الغنيّة، بالرغم من المرارة، في كتاب عن المدينة في وجهها الآخر، ذكر فيه بكل أمانة أسماء ومواصفات وحوادث ووقائع وأسرار، ربّما لا يعرفها غيره، لاسيّما عن فترة قاربت عن 6 عقود من الزمان.
وفي حديثي عن مقهى وروّاد ومدينة، كتبت عنه وعن محمد موسى وحسين سلطان والشيخ محمد الشبيبي والدكتور خليل جميل ورضا عبد ننه (العلي)، إضاءات أقرب إلى عناوين، أرجو أن تسنح الفرصة لإعطائها حقها، ولإعطائهم حقهم.
كان القابجي يسألني عن مشروعه لتدوين سيرة المدينة السياسية والفكرية، ولاسيّما دور الشيوعيين والبعثيين والقوميين، وقلت له عليك بالصاحب الحكيم، والشيخ راضي المحسن، والنصراوي عبدالاله والحبوبي أحمد، وليكن عبد النبي حسن من يطّلع عليه، ويمكنني أن أدون ملاحظاتي لاحقاً، دون أن ننسى كتاب علي الشبيبي الذي أعدّه نجله محمد وهو كتاب تأسيسي، وكنت قد وضعت رؤوس أقلام عن “الشيوعية في المدينة” لنقد كتابي الحكيم والشبيبي، وهو ما أنوي إلحاقه بمخطط حول “الفتى والمدينة”. صحيح أن المدينة ليست كما أعرفها وإن الناس ليسوا كما هم، وإنني لست كما كنت، الكل اختلف: سيكولوجية المدينة تغيّرت، وسسيولوجيتها أصبحت أكثر تعقيداً وأنا أعدت قراءة التاريخ بروح نقدية أبعد عن التحزّب، ولهذا أستعيد السهروردي في كتاب ” الغربة الغريبة”!
“ما زلنا نهبطُ في غياهب الجبّ (البئر) منذ أربعين عاماً
قلت لصاحبي: أين هي المدينة؟
قال: إنها في الإقليم الذي لا تجد فيه السبابة مُتّجهاً !
فإذا قلت أين؟
تعدّى المكان حضوره!
وإذا قلت متى؟
تجاوز الزمان حضوره” عندما أقول “المدينة” لا أقصد الاّ النجف السعيد، خدّ العذراء، على الرغم من أن المدن مثل النساء لكل واحدة طعمها ومذاقها ورائحتها وحزمة الأسرار والذكريات. إنها النجف التي كانت معي قبل فترة قصيرة في الجامعة اليسوعية ! وقبل ذلك في وجهها الآخر في الكويت، ودائماً في القلب والعقل والروح.
النجف مدينة محمد سعيد الحبوبي والجواهري وعلي الشرقي وأبو شبع وأحمد الصافي النجفي والشبيبي وسعد صالح وسلام عادل!
{باحث ومفكر عربي
جريدة الزمان العراقية – 7/3/2014



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أوراق الجنادرية
- بعد 40 عاماً ...حين يتجدد السؤال
- عبد الحسين شعبان يسلّط الضوء على فصل ساخن من فصول الحركة الش ...
- مقتدى الصدر والعزلة المجيدة
- الجنادرية والمواطنة الافتراضية
- مصر تحتاج إلى مشاركة المهزوم لا الانتقام منه
- استمرار الصراع في سوريا هو مصارعة على الطريقة الرومانية
- نتنياهو وتصريحات كيري!
- الحزين الذي لم تفارقه الإبتسامة
- التباس مفهوم -الأقليات-
- الأنبار . . الإرهاب والأسماك الخبيثة
- دستور تونس والعقدة الدينية
- من أين ظهر هذا التنين؟
- المعايير الدولية للمحاكمة العادلة: قراءة في الفقه القانوني ا ...
- رحل العروبي -الأبيض- !
- “الوجه الآخر” لتركيا
- جنيف 2 واستعصاء الحل!
- النجف في الجامعة اليسوعية
- مغارة -علي بابا- الأسوأ من ووترغيت!
- دستور مصر: في الطريق إلى الاستفتاء !


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحسين شعبان - مدينة تتعدّى المكان وتتجاوز الزمان