أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - بين الفتح الاسلامي ومشروعية التدخل العسكري



بين الفتح الاسلامي ومشروعية التدخل العسكري


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 13:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالوا وقلنا:......

قالوا: ان الفتوحات الاسلامية ليست من قبيل الغزو والاحتلال الذي يهدف الى توسعة البلاد والاستيلاء على خيرات الشعوب الاخرى ونهبها وليس المقصود منها نشر راية الاسلام بالقوة والسيف كما يزعم اعداء الاسلام ,بل المقصود منها انقاذ الشعوب المقهورة من ظلم السلاطين وتحريرهم من قوى الظلام والكفر فاذا رأوا نور الاسلام كانوا بالخيار بين البقاء على دينهم او اعتناق الاسلام,وهذا يتوافق مع ارقى المقررات الدولية في العصر الحديث حيث تسمح الامم المتحدة ومجلس الامن بالتدخل العسكري لانقاذ الشعوب المقهورة كما حصل في الصومال والبوسنة وافغانستان والعراق وليبيا والكويت.

اقول: بداية لابد من بيان وجه الحق في التدخل العسكري في بلد اخر وما هي المبررات الاخلاقية له فنقول:
ان مشروعية الحكومات في العصر الحديث تقوم على ثلاثة اركان:1- شرعية قبلية(وهي ان تأتي الحكومة من خلال صناديق الاقتراع او تكون الغالبية راضية بها) 2- شرعية بعدية(ان تعمل الحكومة بعد انتخابها على خدمة المواطنين وتراعي العدالة وحقوق الانسان) 3-شرعية دولية(لكي تكون هذه الحكومة معترف بها دوليا مما يكسبها الصيانة من الغزو الخارجي). ويترتب على ذلك:
1- ان كل حكومة لا تراعي حقوق الانسان الاساسية فسوف تفقد مشروعيتها في السلطة حتى لو جاءت من خلال صناديق الاقتراع كما جرى للاخوان المسلمين في مصر ويحق للشعب الثورة عليها وازاحتها.
2- ان كل حكومة تفقد شرعيتها فسوف تفقد شرعيتها الدولية مما يفقدها الحصانة من التدخل الخارجي.
3- اذا فقدت الصيانة والعصمة الدولية جاز اسقاطها بشروط:1) ان تطلب غالبية الشعب ذلك,2)وان لا يكون التدخل الخارجي بقصد البقاء والاحتلال كما جرى في فترة الاستعمار من القرن الماضي.3)ان لا يكون ضرر هذا التدخل على الشعب المراد انقاذه اكثر من نفعه.مثلا اذا كان الزوج يضرب زوجته فلا يحق للجار التدخل لنصرة الزوجة اذا علم ان تدخله هذا سيؤدي الى عواقب وخيمة كأن يقوم الزوج بطلاق زوجته او قتلها,وهذا هو السبب الذي يقف وراء احجام الدول الغربية في التدخل العسكري في سوريا واسقاط نظام الاسد لان ذلك قد يؤدي الى تدخل روسيا وايران عسكريا لصالح النظام وتشتعل الحرب في المنطقة او يستولي الاسلاميون المتشددون كداعش والنصرة على الحكم في سوريا بعد اسقاط نظام الاسد ويذيقون الشعب السوري الويلات ومعلوم ان النظام السوري العلماني رغم استبداده هو افضل بكثير للشعب السوري من داعش والقاعدة.
وهذا بالضبط ماحصل في التدخل الخارجي في البلدان المذكورة حيث ايدت معظم الدول ومنها الدول الاسلامية والعربية مثل هذا التدخل الخارجي لتحرير الكويت او لاسقاط نظام صدام بعد ان طلبت المعارضة اسقاطه وهم غالبية الشعب العراقي من الكرد والشيعة,وهكذا الحال في البوسنة وليبيا او تفقد الشرعية الدولية بعدوانها على دولة اخرى كما حصل في غزو العراق للكويت اوافغانستان عندما هاجمت القاعدة الولايات المتحدة ورفضت حكومة افغانستان تسليم بن لادن اليها.ومعلوم ان مثل هذا التدخل العسكري ليس فقط جائزا من الناحية القانونية بل متطابق مع القيم الاخلاقية والانسانية لان العالم الان صار كالقرية الواحدة ولا تستطيع دولة ان تبقى تتفرج على دولة اخرى وترى ان تلك الدولة ترتكب المجازر بحق شعبها ومع ذلك تعترف بشرعيتها وتقيم علاقات معها.
وعندما نأتي الى الفتوحات الاسلامية لا نجد فيها اي واحدة من هذه المبررات الاخلاقية وقيم العدالة التي تبيح للمسلمين غزو البلدان الاخرى,فلا جاء نفر واحد من مصر او العراق والشام وايران وطلب من النبي او الخلفاء الراشدين نصرة شعوب تلك البلدان ,ولم تحدث فيها ثورة على ملوكهم كما حدث في العراق وليبيا ليأتي الجيش الاسلامي لنصرتهم,ولم يكن الفتح الاسلامي اقل ضررا على اهالي تلك المناطق من حكوماتهم حيث اقترن مع سفك دماء الوف الرجال وسبي مئات الالوف من الاطفال والنساء بحيث ان التاريخ يحدثنا عن مورد واحد منها وهو ان قائد الجيش الاسلامي في شمال افريقيا بعث ب400 الف بنت باكر كجواري الى الخليفة الاموي في الشام.ولم يكن الجيش الاسلامي بارحم عليهم من حكامهم اذا علمنا بان احد قيادات جيش الفتح هو خالد بن الوليد الذي قتل في احدى غزواته مالك بن نويرة وهو مسلم ونزا على زوجته في تلك الليلة,فاذا كان خالد يفعل هذا مع شيخ عشيرة مسلم فما بالك بغير المسلم؟؟
ثم ان الجيش الاسلامي لم يفتح البلدان ويسلم مقاليد الحكم الى شعوب تلك المناطق بل بقي فيها وفرض على كل منطقة واليا من العرب المسلمين ومعه كتيبة من الجند للسيطرة عليها وفرض على مابقي منهم الجزية والخراج ومن ابى يقتل وتصادر املاكه..والحديث عن المآسي والمجازر التي ارتكبها الجيش الاسلامي بحق شعوب المناطق المفتوحة يستدعي تأليف كتب عدة وهي مذكورة في امهات المصادر التاريخية الاسلامية..بعد هذا كيف يقال بان الفتوحات الاسلامية مشروعة ولها مبررات اخلاقية عادلة؟؟..
بقي فقط ان تقولوا ان الفتوحات الاسلامية كانت لغرض نشر الاسلام في جميع البلدان ولو بقوة السيف وهذه هي الحقيقة بدون لف ودوران,وحينئذ تكون القاعدة وداعش وجبهة النصرة على حق وهي الاسلام الصحيح لانها تريد فتح البلدان واقامة دولة اسلامية ولو بقوة السيف والمفخخات..ويحق لنا ايضا كوجدانيين وانسانويين ان نشجب ونستنكرمن الناحية الاخلاقية كل ماوقع من فتوحات وغزوات اسلامية في التاريخ الاسلامي. ..............والرأي اليكم.



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المباني الفكرية للارهاب
- كرامة الانسان..ذاتية ام عرضية؟
- العقل في الاسلام
- الانتماء للجماعة
- علاج الالم النفسي
- لماذا العقلانية؟
- لماذا اختفى الله؟
- هل الله ملزم بالاخلاق؟
- العقلانية والقداسة
- العبثية والغائية في الخلق
- معجزات الانبياء في ميزان العقل
- التمسك بالقران والسنة
- التحريف الهرمنيوطيقي للقران
- القصاص
- المهدي المنتظر
- المبشرون بالجنة
- الفرقة الناجية
- بين الشريعة والقانون
- اجماع الامة
- هل اليقين فضيلة؟


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - بين الفتح الاسلامي ومشروعية التدخل العسكري