أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب الخنيزي - الثقافة .. جدل أم تبعية؟














المزيد.....

الثقافة .. جدل أم تبعية؟


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 23:40
المحور: المجتمع المدني
    



من الصعب تحديد الاتجاهات الرئيسية التي تحكم الثقافة الغربية بمعزل عن القوانين الأساسية التي تحكم مضامين الإعلام الغربي ووظائفه التي تعد من الأمور الجوهرية لمعرفة أبعاد السياسة الإعلامية التي يعتمدها الغرب في داخل بلدانه أو إزاء بلدان ومجتمعات الجنوب. نشير في هذا الصدد إلى السعي لتلطيف حدة الصراع والتناقضات الاجتماعية / السياسية والتقليل من شأن الخيارات الاجتماعية والاقتصادية البديلة، والتركيز على الاختلافات الدينية والمذهبية والاثنية في بلدان الأطراف باعتبارها محركات الصراع والتغيير، كما لا يتردد هذا الإعلام الغربي في فبركة وتلفيق الأخبار والوقائع خدمة للمصالح السياسية والاقتصادية الاستراتيجية للدول الغربية، إلى جانب تحقيق الحد الأقصى من الأرباح باعتبار وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي مشروعات تجارية في المقام الأول. من أهم الأبعاد الخطيرة لسياسة الإعلام الغربي السائدة في زمن العولمة هي السعي الى تنميط القيم الثقافية، وأسلوب الحياة الغربية أو الأدق الأمريكية، وفرضها على مجتمعات العالم ذات الخلفية الثقافية والاجتماعية والحضارية المغايرة، الأمر الذي ولد ويولد ظاهرة التبعية والتفسخ والاغتراب الثقافي والنفسي. وقد أشار البروفيسور باساكلي نائب مدير عام اليونسكو السابق إلى أن الثقافة القومية ليست مجموعة أحجار أثرية أو أبطالا أو قيما فلكلورية يتم عرضها على السائحين، ولكنها خلاصة الميراث الروحي للشخصية القومية التي تضم كل القيم الرمزية والمجسدة التي تتميز بها هذه الشخصية. فالثقافة القومية بمعناها التحرري هي ضد التعصب القومي (الشوفينية) بشكل مطلق ولا تقف عند نهاية محددة تغلق الطريق أمام المنتمين إليها وإلا فإنها سوف تشكل تهديدا لحرياتهم وتطورهم الإنساني. وقد أشار كل من الباحثين اكيل ساليناس وليناب الدان (فنلندا) في دراستهما (الثقافة في إطار التنمية التابعة) إلى أن الشركات المتعددة الجنسية قد تمنح الفرصة للتصنيع لبعض دول الهامش في العالم الثالث، ولكن في إطار التنمية الرأسمالية التابعة وبناء على ذلك تنمو الطبقات الوسطى المحلية التي تتشبع بالمؤثرات الثقافية لدول المركز، بينما تزداد هامشية الطبقات الشعبية، وينتج عن ذلك ازدياد التصاق ثقافة النخبة الحاكمة بالثقافات الأجنبية، ويتولد منها ما يسمى بالتجانس الثقافي الذي يواصل دوره في العمل على تجريد الشخصية القومية من مقوماتها الإنسانية والتاريخية، وتسطيحها إلى المدى الذي يجعلها تتوافق مع مجموعة الأهداف والمصالح التي تحكم شبكات التوزيع والتسويق الإعلامي والثقافي التي تقف وراءها الشركات والبنوك الكبرى في الدول الرأسمالية المتطورة



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي والدولة المدنية
- الصراع الأمريكي الروسي في أوكرانيا
- الهوية .. الثابت والمتغير
- منتدى دافوس .. تدوير الأزمة
- التعددية.. ضرورة الراهن!
- خطاب أوباما .. هل من جديد ؟
- أنسنة العنف
- -جنيف 2- ... ومعاناة الشعب السوري
- عناصر المشروع النهضوي الجديد
- مصر .. ما بعد الاستفتاء ؟
- إدوارد سعيد.. المثقف العضوي
- جنوب السودان .. تقسيم المقسم
- المسيحيون في المشرق .. بين الاندماج والهجرة؟
- جنوب أفريقيا وفلسطين .. التشابه والاختلاف
- دور الفرد في صناعة التاريخ
- تنويع القاعدة الاقتصادية .. ضرورة الحاضر
- هل من حلول جذرية لتفادي تفاقم البطالة؟
- الهويات المتناحرة .. والشرق الأوسط الجديد
- جريمة بدون عقاب !
- ليلى بالعراق ذبيحة !


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب الخنيزي - الثقافة .. جدل أم تبعية؟