أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب الخنيزي - التعددية.. ضرورة الراهن!














المزيد.....

التعددية.. ضرورة الراهن!


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 23:01
المحور: المجتمع المدني
    


تعدد وتنوع قراءات الواقع ومن زوايا مختلفة بات أكثر من ضرورة لمجتمعاتنا الخليجية، خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تمر بها، والتي ستحدد إلى حد كبير آفاق تطورها وموقعها ومستقبلها ضمن المحيطين الإقليمي والدولي، حيث يتسم المشهد العام بالسيولة والفوضى وغياب اليقين. ما نحتاجه وقبل كل شيء إعادة تقييم شامل لمجمل أوضاعنا التنموية والاجتماعية والسياسية والأمنية والثقافية، محددين ما تحقق من منجزات لنبني عليها ونطورها، وما شاب مسيرتنا من سلبيات وإخفاقات بغرض تقويمها وتصويبها وتجاوزها، وهو ما يتطلب إشاعة ثقافة السؤال والتساؤل والمساءلة في جو من التسامح والقبول بالرأي الآخر المختلف، بعيدا عن أية نزعة للاستفراد والإقصاء، وضرورة التحلي بفضيلة الإقرار والإيمان بحق الجميع في حرية التعبير، والرأي، والتفكير المستقل والمشاركة في الشأن العام، دون وصاية أو محاولة فرض خطوط حمراء وهمية زائفة، لن تؤدي إلا إلى سيادة لون وفكر وممارسة نمطية بليدة أحادية الجانب، تعتقد أنها تمثل الحقيقة المطلقة، في حين أن الآخرين المخالفين أو المختلفين يمثلون الفرق " المارقة " وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى الاحتباس الاجتماعي والتكلس الثقافي والجمود السياسي والتدهور الاقتصادي، وتعطيل جهود التنمية برمتها باعتبارها عملية متكاملة ومتشابكة وشاملة في أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وبالتالي أي محاولة لفصم أحد مكوناتها وعناصرها ستؤدي إلى فشل العملية برمتها، أو وصولها إلى طريق مسدود، مما ينذر بمخاطر نجد بعض مؤشراتها في إعادة تصدر الولاءات الفرعية التقليدية، كالعشائرية والقبلية والمناطقية والطائفية. يتعين هنا توسيع الهامش المتاح، في حرية الطرح والحوار المتسم بالشعور العالي بالمسؤولية الجماعية من جهة، والابتعاد عن التشنج والمزاودة اللفظية وركوب موجة الرفض من أجل الرفض حتى لو كان ذلك على حساب الموضوعية والمصالح الوطنية العليا من جهة أخرى، مما يستدعي فهم ومعرفة السياق التاريخي الموضوعي، وحركة الواقع الملموس بمكوناته وتناقضاته المختلفة والخاضع لاشتراطات مختلفة مفارقة ومغايرة للإرادات والرغبات الذاتية المحضة. ما نحتاجه هو الموازنة والمواءمة ما بين الهم والتطلع المعرفي / العلمي في تحليل وتقييم الواقع الموضوعي المعطى من جهة، وبين متطلبات واحتياجات التغيير والتقدم ضمن «الخصوصية» التي تتسم بها مجتمعاتنا الخليجية من جهة أخرى. والخصوصية هنا لا تعني بأي حال فرادة أو جوهرا مفارقا للقياس ولقوانين التطور الاجتماعي، وإنما تعني مقاربة الواقع بمعطياته وسماته وخصائصه، وتلمس السبل الواقعية لصياغة واستشراف آفاق المستقبل. بالطبع فإن إيقاع الحياة الفعلية ومتطلبات التغير المنشود لا تتحقق (إلا فيما ندر) عبر مائدة مستديرة، أو من خلال عصف ذهني في اجتماع خبراء ومفكرين وسياسيين، وإنما من خلال احترام التعددية، والتفاعل والانفتاح المتبادل بين الحكومات والمجتمعات والنخب الخليجية



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب أوباما .. هل من جديد ؟
- أنسنة العنف
- -جنيف 2- ... ومعاناة الشعب السوري
- عناصر المشروع النهضوي الجديد
- مصر .. ما بعد الاستفتاء ؟
- إدوارد سعيد.. المثقف العضوي
- جنوب السودان .. تقسيم المقسم
- المسيحيون في المشرق .. بين الاندماج والهجرة؟
- جنوب أفريقيا وفلسطين .. التشابه والاختلاف
- دور الفرد في صناعة التاريخ
- تنويع القاعدة الاقتصادية .. ضرورة الحاضر
- هل من حلول جذرية لتفادي تفاقم البطالة؟
- الهويات المتناحرة .. والشرق الأوسط الجديد
- جريمة بدون عقاب !
- ليلى بالعراق ذبيحة !
- أفول الإمبراطورية !
- بين مطرقة الجوع وسندان الموت
- السودان .. أزمة نظام أم أزمة بديل؟
- حماس .. تحديات مصيرية
- أوباما ومأزق الخط الأحمر


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجيب الخنيزي - التعددية.. ضرورة الراهن!